Home»International»تبا لعناق ظاهره مودة ووفاق وباطنه خدعة ونفاق.

تبا لعناق ظاهره مودة ووفاق وباطنه خدعة ونفاق.

0
Shares
PinterestGoogle+

 تبا لعناق ظاهره مودة ووفاق وباطنه خدعة ونفاق.

غريب أمر هذه الأمة التي انقلبت لديها المعايير،وبدأت تفقد الكثير من القيم التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد،من ذلك قيم المحبة لوجه الله تعالى.أقول هذا في الوقت الذي أصبحنا نلاحظ هذا التناقض بين الفكر والسلوك لدى أغلب الناس في هذا الزمان،ذلك أنه عندما تلاحظ على سبيل المثال ذلك العناق المتفشي وسط الأمة يخال لديك أن القوم وصلوا إلى مرحلة من المحبة والحميمية،وتتمتم قائلا:من الصعب أن يتخلى هؤلاء عن بعضهم البعض،حتى في أحلك الظروف ونوائب الزمان.إلا أن الواقع وهو سيد الأدلة كما يقولون يفند كل ذلك،فقد يرسب هؤلاء المتعانقون عند أول اختبار حقيقي توضع فيه الصداقة على المحك،ليكتشف الجميع أن ذلك العناق،ما كان إلا خدعة،وتمهيدا لقضاء مآرب شتى.

فما حقيقة ذلك العناق المخادع؟

إنها المصلحة الشخصية التي ما كانت لتتحقق لولا ذلك العناق،فحبذا لو كانت مصلحة عامة،تنتفع بها الأمة لهان الأمر،بل هي هرولة وسعي حثيث نحو تحقيق مآرب ضيقة،فعوض الكد والجد من أجل بلوغ المبتغى،ترى القوم يسلكون الطريق السهل،وهو كسب مودة الغير عن طريق هذا العناق الغير بريء طبعا،وما يتبع ذلك من أسئلة مرتبة سلفا وبإتقان والتي تستهدف السؤال عن الأهل والأحباب والأبناء وصحة البدن،وهناك من يذهب بعيدا ويسأل حتى عن الزوجة بدون حياء.

إننا نرى أن هذا السلوك تفشى حينما غابت النصيحة بين الأصدقاء،وتجنب كل صديق إخبار صديقه بعيوبه وما أكثرها،وسلك عوض ذلك أسلوبا دنيئا وهو المجاهرة بها لخلانه وأصدقائه الآخرين في جلساته،وهذا سلوك منهي عنه شرعا،لأنه كان عليه أن يصارح بها صديقه وجها لوجه،بعيدا عن الجماعة،عوض أن يبادله عناقا مزيفا،أملا في بقاء حبل المصلحة قائما.

والحالة هاته، نرى أنه حان الوقت لتصحيح الكثير من الأمور على مستوى العلاقات الإنسانية،والعمل بالتالي على بنائها على أسس سليمة وواضحة،والابتعاد عن كل سلوك لاينسجم وكرامة الإنسان.

وإذا استمر الحال على ما نرى ونسمع،فسوف لن يجرؤ أحد على قول كلمة الحق حتى لأقرب أصدقائه،فبالأحرى أن يجهر بها أمام أي كان من البشر الذي يحيد عن الصواب.

فتبا لعناق ظاهره مودة ووفاق وباطنه خدعة ونفاق.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *