Home»International»أربع رجال ومستقبل المغرب

أربع رجال ومستقبل المغرب

0
Shares
PinterestGoogle+
بعد ان فاجأ الربيع العربي القوى التي كانت تستعد لتسلم السلطة بعد ان همشت القوى السياسية و الشعبيةمما ضطرتها للتراجع اما اضطرارا او طمعا في فتات من الريع السياسي حمل الى الواجهة قوى سياسية جديدة في الساحة من حيث مشاركتها في رسم الخريطة السياسية وليس من حيث الوجود فالشعوب العربية اعتادت ان ترى القوى اللائكية مهيمنة على الساحة اما غيرها من القوى الاخرى المنافسة فلا حظ لها الا السجون والاضطهاد ومع قد…ر من التنفيس على المجتمع يسمح لبعضها في تأسيس احزاب واصدار بعض الجرائد مرسوم لها مسبقا خريطة طريق لا يسمح لها بتجاوزها. هذا الربيع دفع بهذه القوى الى مقدمة الحركات و الاحزاب التي تدافع عن حق الشعوب في تسيير شؤونها من خلال انتخابات نزيهة ترسم مواقع كل القوى الوطنية بحجم حقيقتها على الأرض.
هكذا اذن حملت حركة النهضة في تونس الى السلطة بعد عقود من الاضطهاد الممنهج ,وغيرها من القوى الاسلامية ايضا في دول أخرى.
اما بالنسبة الى المغرب فقد كان انطلاق حركة عشرين فبراير ذلك المنعطف الذي ابان عن القوى الاسلامية التي ستقود القافلة في المستقبل فقد اعطت جماعة العدل والاحسان بالتحاقهاومشاركتها في الاحتجاجات دفعة قوية للمحتجين من اجل ايصال كلمتهم وبقوة الى صانع القرار في المملكة هذه الكلمة المدوية ازداد وضوحها حين التحق قادة من حزب العدالة والتنمية بالمحتجين بل وحتى حين تحدث الاستاذ عبد الاله بنكيران وأعلن صراحة مستبقا الاحداث عدم موافقته على الدفع بالاحتجاجات الى حد ادخال البلد في نفق مسدود ومستقبل مجهول وعدم الدفع بالبلاد الى الفوضى توجه بنفس تلك الكلمة القوية التي وجب ان تسمع وخاطب جلالة الملك عن تلك القوى التي تلعب بمستقبل البلاد ومستقبل النظام الملكي في البلد وانها هي الخطر الحقيقي وليس خروج الشعب الى الشارع فقال كلمته التي نسيها بعد مدة من الزمن الجميع قال ان الشعب المغربي ليس اقل تضحية من الشعب التونسي ولا من الشعب الليبي ان اضطرته الظروف لتحصيل مصالحه والدفاع عنها. فالعدل والاحسان بقوتها الشعبية وكوادرها التنظيمية وروحانية ابنائها المتشبعين بثقافة القومة والدفاع عن حقوق المستضعفين وانتزاعها من يد المستبدين الممثلين للجبروت وجدوا الفرصة سانحة لتفعيل كل ذلك الارث الفكر ي والتربوي الذي تلقوه من المرشد الذي لم يفتر في التبشير بقومة باصطلاحه هو او ثورة باصطلاح السياسيين لا تبقي من الجبر ولا تذر.
غير ان استباق الملك او استدراكا للوضع باعلان تغيير الدستور واستعداده للتنازل عن بعض صلاحياته باعطاء دور اكثر فاعلية للحكومة ولممثلي الشعب في تسيير البلاد فوت على دعاة القومة الفرصة في الدفع بالاحداث الى ما يرجونه من تغيير جذري على النظام.كما اعطى للقوى التي تتبنى التدرج في التغيير او لنقل الاصلاح من الداخل بمفهومه القراني المبني على المغالبة والمدافعة بين الحق والباطل اعطاها دفعة قوية في سعيها و سيرها لقيادة التغيير الذي تنشده في المجتمع
كان موقف الاستاذ عبد الاله بن كيران حاسما في الدفع بالاحداث الى الواجهة السلمية والسليمة للتعبير عن طموح الشعب المغربي وتوجه بخطاب صريح وواضح لكل الفاعلين من اجل السير في الطريق الوسط الذي يضمن ويصون مصالح الجميع الطريق الشفاف الذي يحمل من يرضاهم الشعب الى مواقع المسؤولية والتي من خلالها يرسمون سبل الخلاص من الفساد المستشري في المؤسسات والمجتمع من اجل اصلاح البلد قبل فوات الاوان وهكذا بعد اقرار الدستور الجديد واجراء الانتخابات كان بديهيا ان يحمل الشعب المغربي قيادة حزب العدالة والتنمية الى السلطة راجيا ان تقود البلد الى ماهو افضل. فهل سيفعلها الاستاذ بنكيران واخوانه ويحدثوا التغيير والاصلاح الذي ظلوا يحلمون به وينظرون له ويبشرون به ام ان الحمل سيكون فوق طاقتهم وان الذين يستفيدون من الفساد هم بالقوة والتمكين بالقدر الذي يستطيعون به عرقلة كل جهد واعاقة كل سير نحو التغيير فيرجع البلد الى البداية التي انطلق منها الربيع العربي وبالتالي عودة تيار القومة من جديد الى الشارع ولكن هذه المرة سيكون بالقوة التي لا يستطيع لا بنكيران ولا غيره لا ايقافها ولا تغيير توجهها
.
MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *