Home»International»أربع رجال ومستقبل المغرب

أربع رجال ومستقبل المغرب

0
Shares
PinterestGoogle+

عمد الملك محمد السادس منذ توليه للحكم بعد وفاة والده الى التواصل المباشر مع شعبه والقرب منه ,ونصب لأول مرة ناطقا رسميا باسم القصر اضافة الى الرسائل التي يتلقاها من المواطنين مباشرة دون تأفف ,ثم انه حاول ارسال رسائل الى بعض القوى السياسية تنبؤهم عما يريده من استقرار للبلد وان يشارك الجميع في بناء الوطن فرغم رسالة الشيخ ياسين اليه التي يطالبه فيها بارجاع اموال ابيه الى خزانة الشعب المغربي اذ هي امواله اخذت منه بغير حق رغم ذلك بادر الى رفع الاقامة الجبرية المفروضة عليه وتطمين القوى السياسية بما فيها العدالة والتنمية على شفافية الانتخابات الجماعية, الا انه وبعد مدة من الزمن بعد الاطمئنان على انتقال السلطة اليه من دون مشاكل وبعد خروج البلد من عنق الزجاجة وتوفر طفرة من السيولة المالية التي ظهرت اثارها في المشاريع الضخمة التي بديء بانجازها من مثل الطرق السيارة وميناء طنجة المتوسط وغيرها, لوحظ نوع من التراجع في المسار السياسي بالخصوص, اذ أعفي الوزير الأول عبد الرجمان اليوسفي وشكلت حكومة جديدة برئاسة تكنقراطية حكومة ادريس جطو.
في هذه الفترة نشاهد استقالة المسؤول القوي في وزارة الداخلية صديق الملك الصدر الأعظم كما سماه الصحفي المتمرد رشيد نيني وقد برر انئذ استقالته من أجل اعداد رسالة الدكتوراه والتفرغ للعمل السياسي باعطاء دفعة جديدة لواقعه الراكد وبعد مدة يسيرة صرح بهدفه وهو مواجهة التيار الاسلامي الذي بدأ يكتسح الساحة , وهكذا بدأ يلتف حوله بقايا اليسار الراديكالي الكاره للتوجه الاسلامي عموما واصحاب المصالح الخاصة الذين رأوا فيه بقرة حلوبا ان وقت حلابها ومن ثم بدأ أيضا استنزاف الاحزاب السياسية وانتقال نوابها الى الوافد الجديد, فهل كان كل هذا أمر طبيعي فليس على صديق الملك حرج ولا يجب عليه ان يقف في وجوههم صارخا ان يتوقفوا عن الالتفاق بحزبه حسب رأي الاستاذ رمضان مصباحي, ام ان الأمر كان مخططا له مسبقا فماضيه في وزارة الداخلية يشهد على كيده للاسلاميين ومواجهتهم بل تهديدهم كما صرح بذلك الأستاذ احمد الريسوني. اذا استحضرنا طبخ الداخلية وبالتحديد ادارة التراب الوطني لكثير من المؤامرات لشق احزاب عدة في المشهد السياسي المغربي والدفع بكثير من الشخصات الى تأسيس احزاب سياسية كان يطلق عليها الى عهد قريب بالاحزاب الادارية مثل حزب الاحرار الذي اسسه أحمد عصمان ,بل هذا ما حاولوا فعله مع العدالة والتنمية اذ بعد ترشح محمد الخالدي مرتين بالعيون وبوجدة رغم اعتراض اغلب المناضلين في المدينتين على ذلك نجده ينشق على الحزب ليؤسس حزب الفضيلة و التحاق افراد معدودين به: هل كان ذلك مجرد صدفة :الذين يعرفون الرجل يؤكدون الاحتمال الأول
محاولة الصدر الأعظم عالي الهمة التي عملت على تجميع اللوبي المالي و التيارات الماركسية الحاقدة على الاسلاميين بالاضافة الى المخططين في ادارة التراب الوطني بلغت ذروتها بعد أحداث ماي الأرهابية حين حملوا حزب العدالة والتنمية المسؤولية المعنوية وطالبوا صراحةبحله,دافعين بمولودهم الجديد الاصالة والمعاصرة الى واجهة الأحزاب السياسية مستقو على الجميع بل اقول انه كاد ان يلغيها كيف لا وهو مهيؤ اصلا ليقود البلاد في المستقبل القريب .هذا التيار الذي يمثله فؤاد عالي الهمة فاجأه القدر بثورة الربيع الذي اطاحت بانظمة عتيدة في حكم الشعب بالحديد والنار ,فاجأه الشعب المغربي بمظاهرات عارمة لم يشهد المغرب مثيلا لها منذ زمن وهو يرفع صور قادته في الشوارع متهما اياهم بالفساد والرحيل من المشهد السياسي مما اضطرهم للرجوع الى الوراء والخروج الظاهري من المشهد السياسي خاصة بعد تعيين فؤاد علي الهمة مستشارا للملك. فهل هو تكتيك سياسي وتغيير لموقع المواجهة ام ان هذا التيار وصلته رسالة تخبره ان ارادة الشعوب لا يمكن مواجهتها والشعب المغربي بخروجه عبر عن ارادته في التغيير ولابد من الرضوخ لمطلبه

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *