Home»National»نعم الناصح المفتش المتقاعد الأستاذ الفاضل رمضان مصباح

نعم الناصح المفتش المتقاعد الأستاذ الفاضل رمضان مصباح

0
Shares
PinterestGoogle+

 

النصح والتناصح عقيدة  المسلمين ، وهي مقرونة بالخيرية كما جاء في الأثر ، وفضلا عن كونها واجبا فهي فضيلة ، وأجمل ما في الفضيلة أن يكون مصدرها إنسان فاضل في حجم الأستاذ رمضان مصباح المفتش التربوي المتقاعد لمادة التربية الإسلامية والمنسق الجهوي  أيام عز التنسيق وقبل أن يبتذله المبتذلون، والرجل الفاعل في جمعية  مفتشي التعليم ، وفي النقابة ، وصاحب المواقف الجريئة الذي لا يخشى في الله لومة لائم ولا لؤم لئيم ، والكاتب الألمعي ، والمستشار القانوني الخبير ، ورجل المهام الصعبة ، ورجل المساعي الحميدة  أقول هذا  وأنا لا أعرف المجاملة  والمحاباة . ولقد آلم هذا المفتش  الغيورما آل إليه حال هيئة التفتيش من خلال بعض السلوكات المتصابية التي أزرت ببعض المفتشين  فأساءوا إلى أنفسهم أولا ، وإلى الهيئة بعد ذلك . ومع أنني أربأ بالهيئة أن ينال من سمعتها أمثال هؤلاء ، وأعتبر مثلبتهم خاصة بهم ولا يحيق المكر السيء ولا النعت المشين إلا بأهله ، فإنني أشاطر الأستاذ الفاضل السيد رمضان مصباح في أسفه الشديد  على مآل التفتيش ، وأثمن غاليا غيرته على الهيئة وما عهدناه إلا غيورا عليها في محطات مشهورة  من تاريخ نضال التفتيش، وأمام من يقض مضجعه التفتيش من كبار المسؤولين  في المركز ،  ولو أنصف هذا الرجل الشهم  حق الإنصاف لكان قبل غيره في مصدر القرار، ولكن صدق من قال : تموت الأسد في الغاب جوعا// ولحم الظأن تأكله الكلاب . ومع أنني أتأسف شديد الأسف على ما آل إليه حال  نقابة المفتشين فإنني أعتبر ما وقع نتيجة طبيعية لما دس على النقابة من دسائس الوصولية والانتهازية المكشوفة المتصابية . ولعل الأستاذ رمضان ـ ولا أظن التقاعد يحول دون اهتمامه بالتفتيش بل هو أولى وأجدر بنصح المفتشين لأنه غادر ولن يستطيع أحد التشكيك في  صدق نية النصح لديه ـ يذكر جيدا أن مصطلح وحدة الإطار التي كنا نتداولها في إطار جمعية مفتشي التعليم الثانوي كانت تعني بدقة الجمع بين خريجي المركز والناجحين في مباراة التفتيش المباشر ، وبين المكلفين  بالتفتيش ، ولكنها صارت عند  بعض الوصوليين والانتهازيين تعني الدوس على التخصصات وما تتطلبه من شواهد مهنية وعلمية فصارت  الشهادة الإعدادية زائد خمس سنوات بالنسبة للتفتيش التربوي  في التعليم الابتدائي تساوي شهادة الباكلوريا زائد سبع سنوات بالنسبة للتفتيش التربوي في التعليم الثانوي ،وبمقتضى هذا التخريج المتمحل صار لوحدة الإطار عند بعض الوصوليين والانتهازيين من مفتشي التعليم التربوي الابتدائي  معنى آخر بدافع الطمع المادي ليس غير ، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، وصاروا يقدمون الدروس والمحاضرات  لشرعنة تأويلهم المتمحل لمفهوم وحدة الإطار . وشهد الله أننا كظمنا ونصحنا وقلنا إن وحدة الصف داخل النقابة ليست هي وحدة الإطار وشتان بين المفهومين  ، وبينا الفرق اللغوي والمفاهيم والقانوني إلا أن  بعضهم ركب غروره أو ركبه غروره وأخذته العزة بالإثم والعدوان فتحول الأمر من حوار إلى سباب وشتائم  يستهجنها الذوق والخلق الكريم . ولما تأكدنا من سوء النوايا والطويا أجلسنا الشاتمين  حيث يجب عليهم الجلوس  وعرفناهم بأقدارهم  وهم لها منكرون  أو متنكرون ، وبرهنا لهم على أن الذي يجعل الضرغام للصيد بازه متصيد فيما تصيد لا محالة . ولقد طالبنا المجلس الوطني عبر المجلس الجهوي بإصدار بلاغ يسحب فيه المفهوم المتمحل لوحدة الإطار فوجدنا من المكتبين  صمم الآذان ، وحذرنا من تفجير النقابة ولم يعبأ المفجرون بتحذيرنا ،وراهنوا على رعونتهم  ونزقهم ، وكذبوا على ذواتهم وصدقوا كذبهم  ، فكان المصير المشؤوم  في انتظار النقابة ، ولما تبين لهم صدق ما حذرنا هم  منه لم يعودوا إلى رشدهم وصوابهم  كما كان من المفروض أن يفعلوا ،وواصلوا الكذب على أنفسهم وزعموا أن النقابة لازالت بخير وعافية ، وما هي بخير ولا عافية إن هم إلا يظنون  وما هم بمستيقنين . وعوض الدفع بالتي هي أحسن  وبالتي هي أقوم وبالحكمة  الراشدة عمد بعضهم إلى أساليب الزبالة ـ شرف الله قدركم ـ فصرنا في حكم الكلاب  الضالة  عند  الكلاب اللقيطة  مع أن التاريخ يشهد أنني كنت مهندس المقاطعة  المشهودة في مقر »  الفونداسيون »  إلى جانب الأخ العزيز المرحوم محمد راشد ، وهي مقاطعة تاريخية أعز بها الله عز وجل المفتشين ، وأذل بها الإدارة ذلا لم ترفع بعده رأسا واضطرت مرغمة للاعتذار على  صفحات الجرائد الوطنية  وكنا وراء صيغة الاعتذار المفروض على من كان  الصلف ديدنه ، ولو كان إلى جانبي  الكلب اللقيط الذي جعلني في حكم الكلاب الضالة وأنا أرد يومها على توسلات مدير مديرية مركزي بأنفة وعزة لعرف أن الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما كما قال أبو العلاء المعري. ولقد كنت ولا زلت وسأبقى لسان هيئة التفتيش الذي يقض مضاجع الفساد  مهما كان مصدره ، ولكن  قد  يصير الكريم في حكم الكلاب إذا ما أكرم كلاب اللؤم . أيها السيد الفاضل الأستاذ رمضان مصباح نعم الناصح أنت ، ولكن قد لا تجد من يقبل نصحك من الانتهازيين والوصوليين  الذين ابتلي بهم التفتيش ، ومع ذلك نجعل نصحك تاجا فوق الرؤوس ، ونرعى لك  قصب السبق  فيما يخص العمادة في التفتيش ، والحكمة في الرأي  والسداد في القول  ولا نزكيك على الله عز وجل . ويوم يعافي الله عز وجل النقابة من  خلية الانتهازية والوصولية الناشطة بعد نوم سنكون أول من يقدم الدعم المنعش لها ، ولن رفع التعليق  عن الانخراط  ،والحظر حتى يصدر البلاغ الذي يتبرأ من الفهم المتمحل لوحدة الإطار وبشكل واضح لا غبار عليه  ، والعائد من ذنبه كمن لا ذنب له ، ويتوب الله على من تاب .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد شركي
    14/07/2011 at 16:47

    تصويب يكون مصدرها أنسانا فاضلا :

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *