Home»National»دلالة موقف مقاطعة الاستفتاء على الدستور

دلالة موقف مقاطعة الاستفتاء على الدستور

0
Shares
PinterestGoogle+

 

يبدو موقف مقاطعة الاستفتاء على الدستور موقفا لا مبرر له ما دام الاستفتاء سيكون بورقتين إحداهما تقول نعم والأخرى تقول لا . فعلى الذين أعلنوا مقاطعتهم للاستفتاء أن يثبتوا ذلك بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع وبالحصول على نسبة أعلى من التصويت بلا . أما موقف المقاطعة فهو موقع صادرة عن ثقافة الاستئصال والإقصاء غير المقبولة  في اللعبة الديمقراطية  التي يقدسونها. وأعتقد أن موقف المقاطعة له دلالة واحدة وهي الخوف من انكشاف حجم أو نسبة أصوات المقاطعين أمام الرأي العام  . فلا يقاطع استفتاءا بكلمتي نعم ولا إلا متوجس من خسارة الرهان أو متأكد منه ،لأنه يعلم  علم اليقين أن  خلف كسب الرهان غيره لا محالة  ، وأن خياره الوحيد هو المقاطعة من أجل الإيهام بأن كسب هذا الرهان كان في المتناول ، وأن الجهة المقاطعة هي السواد والأغلبية ، وهذا موقف إيهام الذات قبل إيهام الغير. وهذه أيضا  ثقافة الاستئصال والإقصاء بحيث يقصي أصحاب موقف المقاطعة غيرهم من أصحاب الموقفين الآخرين موقف نعم وموقف لا . وثقافة الاستئصال والإقصاء سحر ينقلب  لا  محالة على أصحابه ، ذلك أن موقف المقاطعة هو استئصال وإقصاء للذات قبل استئصال وإقصاء الغير، لأنه يجعل أصحابه خارج اللعبة ، وخارج التغطية. وموقف المقاطعة أيضا عبارة عن مناورة من النوع البخس المتربص والانتهازي بحيث إذا نجحت كلمة نعم قال المقاطعون إن موقفنا هو الأسلم والأعقل ، وتفننوا في لوم من شارك في الاستفتاء بلا ، وإن فازت كلمة لا قالوا أيضا إن موقفنا هو الذي صنع النتيجة . وما أشبه هؤلاء بمن قال فيهم رب العزة جل جلاله : (( وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم يكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما )) .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. متتبع
    21/06/2011 at 12:17

    السيد محمد شركي:انا اعلم جيدا انكم على بينة ودراية بحكم ثقافتكم حول الدين يدعون للمقاطعة وساصنفهم حسب درايتي الى ثلاثة اصناف:كل صنف يرى حقه مهضوما في بنود هدا الدستور:
    1 جماعة العدل والاحسان لانها ترى الحكم بالوراثة الملكية مناقض لاهدافها ودعوتها للحكم على منهاج الخلافة ,لكنها استغلت فرصة الاضطرابات في البلدان العربية وهي تحاول جاهدة لاشعال الفتنة بغية الوصول الى اهدافها كما حدث في تونس ومصر والا فهل يعقل ان تتوحد جماعة لها اهدافها وقناعاتها مع الشواد جنسيا والداعين الى العلمانية من اليساريين؟
    2اليساريون الدين يريدون حرية الاديان توطيدا للعلمانية فيسمح حسب رايهم للمواطن بالاختيار بين الصوم او الافطار وبين الصلاة وتركها ووو
    3المثليون الدين يروجون للزواج بالمثلو والسماح للشواد بممارسة حقهم في اللواط
    ومن هده الاصناف الثلاث اقول لك استاد لعن الله الصنف الثاني والثالث والله يمهل ولا يهمل

  2. سليم أحمد
    21/06/2011 at 15:49

    لعلك لا تعلم أن الامتناع عن التصويت هو في حد ذاته تصويت إذ يُحتسب كما تُحتسب الأصوات الأخرى المعبر عنها، كما أنه في التصويت المباشر (كما في البرلمان مثلا)ينادي رئيس الجلسة على الممتنعين أولا ثم المصوتين « بلا » فالمصوتين « بنعم » ولكل أن يفسر تصويته بدءا بالممتنعين.الامتناع عن التصويت حق مشروع يمارسه المصوت كاختيار ضمن اختيارات أخرى.وإذا أردنا التبسيط أكثر قلنا إنه للتعبير عن رفضنا للدستور يجب أن نمتنع عن التصويت لأن التصويت « بلا » معناه الرغبة في الابقاء على الدستور القديم

  3. marocain
    21/06/2011 at 21:43

    Puuuuuuuuuufff ;Mr Chergui est plus royaliste que le roi ;je ne pense pas,il ya des millions de gens qui disent oui seulement par leur bouche;mais l’interieur seul le bon Dieu sait.c’est malheureux on a peur de dire meme la vérité.

  4. MhammedAlem
    22/06/2011 at 00:23

    Merci, cher frère pour ton excellent article. Aujourd’hui -comme tu l’as si bien développé- il s’agit d’être ou de ne pas être : l’équation est au premier degré : voter « oui » ou voter « non » et accepter les règles du jeu démocratique ;autrement on est dans l’obligation majeure de se taire et de se faire modeste (pour ne pas dire passif) et… laisser le train de l’histoire rouler sur les rails (qu’il peut)… Bien à toi, mon frère

  5. محمد المغربي
    22/06/2011 at 07:22

    الأستاذ الشركي أبان عن تذبذب مواقفه التي تكشف حقيقة من يدعون قول الحق والجهر به ولكن حين يصطدم موقهم بالنظام السياسي فهم يخرسون أو يكونون أبواقا لتبرير الباطل باسم الدين

  6. karim
    22/06/2011 at 11:27

    الأستاذ محمد الشركي كأنك تتكلم على دولة عريقة في الديموقراطية كأنك ليس بالمغرب التي يزوّر فيها صناديق الإقتراع كما حدث في مدينة وجدة في الإنتخابات الأخيرة لرئاسة المجلس البلدي كتذكير

  7. hassan tahiri
    22/06/2011 at 18:44

    و لو أنني أشك في أن ينشر التعليق و مع ذلك أقول يا أستاذ ليس من حقك مصادرة الراي المخالف و إذا كنت حقا اطلعت على الدستور و انا أشك في ذلك فإنه ينص على حرية الراي
    يا الله احبا طاح فالرحبة
    أنت تعودت على أن تعتبر رأيك لا يقبل المناقشة و لكنك تدافع عن دستور يدعو إلى محاربة هذا الموقف الذي تصدرة عنه

  8. abou yassine
    22/06/2011 at 23:07

    analyse tres simpliste qui montre que son auteur a dans l educatif et non dans le politique.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *