Home»International»عفـوا ؟؟؟؟؟ ليس الدين و لا اللغة ولا العقل العربي سبب تخلفنا

عفـوا ؟؟؟؟؟ ليس الدين و لا اللغة ولا العقل العربي سبب تخلفنا

0
Shares
PinterestGoogle+

طالما قرأنا وسمعنا مهرطقين يحاولون تحليل واقعنا العربي وتحديد أسباب تخلف العالم العربي عن الركب الحضاري.وطالما حاول بعضهم إيهامنا أن سبب التخلف ومعدنه يكمن في ديننا الإسلامي ومبادئه ومقاصده، وأرجعه مهرطقون آخرون إلى ارتباطنا باللغة العربية وأنها تنافي العلم والتكنولوجيا، وأرجعه آخرون إلى سبب ميتافيزيقي كامن في العقل العربي كنوع من الجينات التي ترفض التقدم والتجديد.

ولقد كنت منذ شبابي الأول لا أستسيغ هذه التبريرات وأعدها هرطقات ومراوغات وتحميل عناصر ومكونات ما لا تستطيع تحمله أبدا. وكنت في قرارة نفسي مؤمنا أن الخطأ كامن في أنظمتنا السياسية خاصة.

فليس غريبا أن نبقى متخلفين نعيد ونستعيد جهلنا وتأخرنا، ونلوك تقهقرنا وذلتنا أمام شعوب وأمم ـ كانت في مثل مرتبتنا على السلم الحضاري قبل عقود قليلة ـ تجاوزتنا بأشواط إن لم نقل بسنوات ضوئية. بل إن الغريب كل الغرابة أن نترقى أو أن نتطور في أي مجال من المجالات سواء الفكرية أو العلمية أو الاقتصادية أو الصناعية والتجارية وغيرها من المجالات في ظل أنظمة سياسية قمعية استبدادية يتضاءل أمامها الاستبداد الألماني النازي على عهد هتلر.

لقد كشفت الثورات العربية المباركة أن الخلل لم يكن ينخر دولنا إلا في الرأس/الحاكم: الجاهل المجرم العنيد اللص الذي لا يقنع بما يسرق؛ ولعل الثروات التي كشفت عنها وسائل الإعلام التي راكمها النظام المصري العفن والصفقات والسرقات التي تحدثت عنها الصحف والقنوات التلفزية في النظام التونسي البائد وحجم التآمر على القضايا الوطنية والعربية في النظامين معا؛ وما تطالعنا به وسائل الإعلام المختلفة من تبذير وهدر لثروات ليبيا على يد أبناء القذافي وزبانيته في الوقت الذي يعيش فيه كثير من الليبيين تحت خط الفقر في دور صفيح متهالكة.

كل ذلك يكشف بما لا يدع أي مجال للشك أن العجب كل العجب أن نتطور في ظل أنظمة ظالمة فاسقة غبية سارقة نهمة إلى الاستزادة حتى فوق التخمة.

أذكر صراخ حسني مبارك وبكاءه وتشنجه وتشبثه بالسرير وتدهور حالته الصحية عندما دخل عليه المستشفى مسؤولون من مكتب النائب العام والجيش لنقله من مستشفى شرم الشيخ إلى مركز طبي آخر في القاهرة وهو يعتقد أنهم سينقلونه إلى سجن طرة بالقاهرة حيث يقبع ابناه علاء وجمال. ألم يكن حسني مبارك يعرف معنى السجن عندما أمر بسجن مواطنه علي قائن المصري؛ من نفس القرية التي أنجبت الرئيس؛ لمدة خمس عشرة سنة لمجرد أنه قال له في المسجد النبوي بالسعودية: اتق الله، ولولا الثورة المصرية لمكث هذا الناصح في السجن إلى ما شاء الله. ألم يكن هذا الرئيس يدرك حقا أنه بسجنه المواطنين بغير وجه حق كان يعرض عائلاتهم وأبناءهم وبناتهم وأعراضهم لتنكيل شديد واضطهاد وتعنت ؟؟؟ ألم يكن يعلم هو وحاكم تونس السابق وديكتاتور ليبيا وأمثالهم وهم يسرقون وكذا أبناؤهم ومقربوهم أموال وثروات المعدمين والفقراء من مواطنيهم أنهم يعرضون أمن بلدانهم  لخطر جسيم ؟؟؟

عذرا أيها السادة ؛ فأمام هذه الكشوفات؛ والتي لم تكن في الحقيقة خافية عن المتبصرين؛ التي حققتها هذه الثورات العربية المباركة والتي لا تزال تنجزها يوميا رغم التستر وطرق الإخفاء الشيطانية التي سلكتها الأنظمة العربية والمتواطئون معها من المستفيدين الداخليين والخارجيين في التعتيم على جرائمها المالية والقانونية والأخلاقية. فإنه لم مقبولا البتة أن يخرج علينا أي كان من أنصاف المثقفين وأشباه المتفلسفين ليطعن في كفاءاتنا الذهنية أوشفافية ديننا أو قدرة لعتنا العربية على التفاعل مع مختلف جوانب الحياة المدنية الحديثة.

لقد سقطت ورقة التوت التي تغطي عورات الحكام العرب، وسقطت تبعا لذلك كل المقولات التي كانت تستغبي المواطن العربي وتبحث عن مشاجب غير حقيقية تعلق عليها تلك الأنظمة أسباب التخلف العربي.

عذرا أيها السادة الحكام؛ فأنتم حصريا وليس غيركم سبب هزيمتنا، وجشعكم وتسلطكم وجبنكم ورخاوتكم وجهلكم؛ كل ذلك سبب كل المعاناة التي يعانيها المواطنون في دولكم. فأنتم مفاتيح الشرور المحدقة بحاضرنا والمتربصة بمستقبلنا. ولن يستطيع أي كان بعد اليوم أن يقنعنا بغير ذلك.

و لا فض فو الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب حين عرى حقيقتكم منذ أمد بعيد بقوله في قصيدنه » القدس عروس عروبتكم » :

أقسمت بتاريخ الجوع ويوم السغبة

لن يبقى عربي واحد إن بقيت حالتنا هذي الحالة

بين حكومات الكسبة

لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم

إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم

تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم

لا تهتز لكم قصبة

ماذا يدعي أخذ الجزية في القرن العشرين ؟

ماذا تدعى تبرئة الملك المرتكب السفلس ؟

في التاريخ العربي

و لا يشرب إلا بجماجم أطفال البقعة

لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية

يا أمراء الغزو فموتوا

سيكون خرابا.. سيكون خرابا

سيكون خرابا

هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درسا في التخريب     !!

والسلام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. عبدالحق
    03/05/2011 at 22:33

    جزاك الله اخي الشارف ؛ الدليل على ما تقول ان تركيا مثلا انطلقت منذ مدة قصيرة واستطاعت بديموقراطيتها وحرية ابنائها ان تخطو خطوات الى الامام اما عالمنا العربي مع الاسف فالكثير من الفاسدين اصبحوا يتحكمون في مصير الشعوب العربية ؛ وكل من تزلف قرب وان كان من اراذل القوم وكل الكرماء والاحرار غير المستعدين للتخلي عن كرامتهم وصدقهم يبعدون وان كانوا في المستوى .

  2. سليم أحمد
    04/05/2011 at 05:42

    كيفما تكونوا يُولى عليكم؟؟؟؟

  3. Hafida Badaoui
    04/05/2011 at 18:08

    La civilisation arabo-musulmane est une des plus grandes civilsations de l histoire de l’humanite.
    les principes fondamentaux de l islam st:
    1) consacrer la croyance en un seul dieu
    2) Constituer une Oumma (Nation) solide et unie
    3) arriver a la meilleure realisation de soi en suivant les 2 premiers principes.
    La croyance profonde de l individu en dieu et sa soumission creaient chez lui une motivation. cette croyance et cette motivation etaient le vrai arme et la base de la civilisation arabe ancienne . pour la faire renaitre il est necessaire de realiser et batir soi meme. l elimination des presidents ou Rois n est qe le premier pas ds un chemin tres long …..

  4. saadia kenitra
    04/05/2011 at 19:26

    c est vrai le monde arabe est incorrecte je vous remercie de bien vouloir dire toute la verite envers les dirigeants arabes

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *