Home»International»مواطنة المسرح ومسرح المواطنة

مواطنة المسرح ومسرح المواطنة

0
Shares
PinterestGoogle+

« مواطنة المسرح ومسرح المواطنة »

يوم ككل الأيام-يحضر فيه الحفل-وهو عيد فني-يوم يحتفل فيه كل الفنانين المسرحيين بوطنيتهم الفنية، يساهم فيه الفنانون بأعمالهم المسرحية تكريما وتقديسا لهذا اليوم العظيم الذي حل ببلادنا-يوم يقتسم مواطنته مع كل الأيام، هو يوم 14 ماي 2011 اليوم الوطني للمسرح.

 

إن هذا المسرح والذي نحتفل به في هذا اليوم ،نريد منه أن يكسر ذلك الجدار ولا نعني بهذا الجدار الرابع بل ذلك الجدار الفاصل بين الإنسان والإنسانية وبين الإنسان وذاته ،وبين هذا وذاك وبين الأنظمة والشعوب.

لقد كان المسرح دائما في خدمة الوطن والمواطن، وهو عين وبصيرة المتفرج الذي يبحث دائما عن مخرج لحياته.

فالاحتفال كما يقول الدكتور والكاتب المنظر المسرحي عبد الكريم برشيد: هو موعد اللقاء بين الناس بعضهم بعضا في الساحة، فيها يتواصل المواطنون، وفي الساحة المسرحية يتم تواصل الفنانين وهم يحتفلون بهذه المناسبة العظيمة.

 

فالمواطنة هي إحساس كلي يكمن في الإرادة القوية التي يملكها الإنسان وفي روحه المرحة والتي يحس بها الجميع ويقتسمها الكل ، وهذا عندما نجد أنفسنا نصوم ثلاثين يوما ونتناول وجبة الفطور في وقت واحد ، ونحتفل جميعا في صباح يوم عيد الفطر ، ونذبح أضحيتنا في صباح يوم عيد الأضحى ، وحتى عندما ننشد النشيد الوطني لتحية العلم ، نكون قد حققنا أهداف المواطنة بحقوقها وبواجباتها ولنكون كذلك ،نريد مسرحا بوطننا يجعل كل الأيام والشهور والأعوام أعيادا ، يحتفل فيها كل الناس كل يوم ،ويتواصلون في كل شيء ويفرحون ويسعدون ويعيشون عيشا كريما في كل يوم.

 

وإذا حقق لنا المسرح هذا المطلب البسيط حينها سنعرف بأن هذا المسرح لمنبثق من جذور معاناة وقضايا المواطن وعلى أنه مسرح المواطنة ،يحتفل فيه الفنان والمواطن على السواء.

والحالة هاته ، ومن أجل كسب الرهان لإيجاد مواطنة حقه، يجب أن تكون هناك مبادرة وطنية لتنمية فنية جهوية موسعة ومتقدمة ، تعمل على تقوية منافذ الدعم والرفع من مستوى قطاع المسرح إلى مقامه الأسمى ، لكي تكون للإنسان مكانة في وطنه وللفنان أيضا.

إننا نجهل كل شيء عندما نعلم بأن العالم قد تطور تطورا كبيرا ولم يهزم بعد الحروب والفقر والمجاعة والضياع، من أجل سلامة المواطنين في كل مجتمعات العالم.

فهنيئا للمغرب بهذا اليوم الوطني للمسرح 14 ماي 2011 ولكل الفنانين المسرحيين قاطبة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *