Home»National»قصيدة :  » لم يهد نفسا غوت إلا ابن آمنة  » شعر : محمد شركي

قصيدة :  » لم يهد نفسا غوت إلا ابن آمنة  » شعر : محمد شركي

1
Shares
PinterestGoogle+

قصيدة :  » لم يهد نفسا غوت إلا ابن آمنة « 

شعر : محمد شركي

قصيدة بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف العطرة على صاحبه أطيب وأزكى الصلوات والسلام وعلى آله وصحبه أجمعين .

حَيّــوا الربـوعَ ربـوعٌ أهلهـا ظَعَنـــــوا        والقلـُب منفطـٌر قـد شَفَّـه الشّجـــــــنُ

أَرْعـى نجومـًا حَيَـارى في مَجرَّتهـــــا        والشوقُ يأبى إذا ما هَمَّ بي الوَسَــــنُ

إن التــي رحلــتْ هاجـــتْ صبابتُهـــا         فالشوق يَأْسِرني والحب لي رَسَـــــنُ

بانتْ ولم يَخْبُ ما أَضْرتْ بِذِي وَلَـــهٍ          نارٌ لها لَهبٌ فارتْ ولا دُخَــــــــــــنُ

فاعْجـبْ لهـا وَاثَقـتْ لكنّهـا نَكَثـَـــــتْ          والنَّكْـثُ منهـا هـو الدَّيـدان والسَنَـــنُ

مثــل السّـراب بِقـاع غَـرّ ظامئَـــــــه          تُرجـــــى ولا أمـــــلٌ كأنها وَثـَـــــنُ

أَسْـدَى لِيَ النُّصْــحَ خِـلاّنٌ لِسَلْوَتِهــــا          لكنّنـي عاشـقٌ بالحـب مُرتَهِــــــــــنُ

ثمّ اهتدوا بعدُ من نُصْحٍ إلى عَــــــذَلٍ          لـم يُجْدِهـم عَـذَلٌ لـو أنهـم فَطِنُــــــوا

إن المحــبّ عـن العُــذَّال مُنكفــــــىٌء         والحـبّ بُغيتُــه يُلْفـــى بـه السكــــــنُ

لم يهـــدِ نفســـا غَوَتْ إلا ابنُ آمنــــة          خيرُ الورى مُجْتبىً بالمصطفى قَمِـنُ

واختـــــاره الله للآنــــام هاديَهــــــــم          هـو الشفيــعُ إذا ما عمّـتِ الفتــــــــنُ

يــا يـومَ مولــدِه جلَّــتْ مكارمُــــــــه          يـومٌ يبـــاهـي بـه أيامَـه الزمــــــــــنُ

يــومٌ ومــا طلعـت شمـسٌ كَطلْعتِهــا          مِــنْ نـور سيّدنـا تُرجـى لنـا المِنـَــــنُ

والكــونُ من نـوره  لَأْلاؤُهُ شَــــرِقٌ          والخلـقُ مبتهـجٌ والطيـرُ والفَنَــــــــــنُ

لـولاهُ مـا كانـتِ الدنيـا ولا خُلِقـــتْ          كَـلاّ ولا وُجـدتْ في كوننـــا سُنَـــــــنُ

هـــو الإمـامُ ورُسْـل الله تابعــــــــةٌ          صلّــى بِهِـمْ وعلى الأقـداس مُؤْتَمَـــــنُ

مَـنْ ذَا الـذي مثلُـه أسـرى به مَــلِكٌ         نحو العلا كَرَمًا والروحُ مُقْتـَـــــــــرِنُ؟

مَنْ ذَا الذي خَصَّهُ المولى بمعجــــزةٍ        فاقـتْ نظائـرَها بالخَتْــمِ تَتَّــــــــــــزِنُ؟

مَنْ ذَا سَيُعْطَى فَيَرْضَى إِنْ جَثَتْ أُمَمٌ        تُرْجَى شفاعتُـــه والخلـق يُمتحـــــــنُ ؟

مَنْ ذَا يقــــولُ أنا للخلــقِ شافعُــــــه        يــومَ القيامــة والآنــامُ تُرْتَهـــــــــــنُ ؟

مَنْ ذَا يُقـالُ لـه سَـلْ تُعْـطَ مِنْ كــرمٍ        والنـــاسُ في كَــرَبٍ والنّـارُ تَدَّخِـــــنُ ؟

مَنْ ذَا الذي أُعْطِيَ الفردوسَ منزلـةً        تَهْفُـــو النفـوسُ إليهـا زَانَهـا فَنَــــــــنُ ؟

مِنْ نُـــوِر أحمـــدَ شَعـَّـتْ مَرَابِعُهــا        لَـهُ مُحَيّـاً  بـه الأبصـارُ تَفْتَتِــــــــــــــــنُ

خيـــرَ البريـةِ هـَا قـد شَانَنـا خَــــوَرٌ       مَـا غَيْرُ رِفْدِك  يُرْجى إنْ قَسَــا زمـــــنُ

هُنَّــا  علـى أُمَـمٍ والـرّانُ كَبّلنـــــــا         نحـنُ الغثـــاءُ فلا بـأسٌ بَلِ الوَهـَـــــــــنُ

هَا غـزّةُ العـزِّ قـد ناءتْ بمسغبـــةٍ         مأسورة ٌعَـــزَّ فيها المــاءُ والمُــــــــــؤَنُ

وصبيـــةٌ كزهـور الرّوض ذاويـةً        مِـنَ الطّـوى ما لهـا ضَـرْعٌ ولا لَبَـــــــــنُ

والمسلمون قعـودٌ لا حَرَاك لهــــمْ        والعُرْبُ خاذلـــةٌ والعِــرضُ يُمْتَهَــــــــــنُ

في عِزِّ مَسْغَبَةٍ  يَحْلُو لَهُمْ طــربٌ         واللَّهـو دَيْدَنُـــهم وبَيْنــــهم دَخـَــــــــــــــنُ

خَيْراتُهم لِجُيوبِ العِلْج مَجْبِيــــــةٌ         والرِّيـعُ عـــارٌ وإذلالٌ هُمَــا الثَّمَـــــــــــنُ

تَدْعُو حَرَائِرُنا في القُدْسِ مُعْتَصِمًا        بالله يُنْجِــــــدُها  إِذْ خَانَهـــا العَفـَـــــــــــنُ

يا ربّ بالمصطفى عَجِّل لها فَرَجًا       وانقــــذْ ذَرَارِيهـــا ما اشتَّـدَتِ الإِحَــــــــن

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *