الأخ الفاضل السيد مصطفى مصباح أستاذ مادة الفلسفة في ذمة الله تعالى
الأخ الفاضل السيد مصطفى مصباح أستاذ مادة الفلسفة في ذمة الله تعالى
محمد شركي / وجدة سيتي
لبى نداء ربه الغفور الرحيم الأخ الفاضل السيد مصطفى مصباح أستاذ مادة الفلسفة يومه ، وقد نقل جثمانه إلى مسجد المشعر الحرام بحي الجوهرة بمدينة وجدة ليصلى عليه عقب صلاة العصر ثم ينقل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء ، وقد كانت جنازته مشهودة حضرها جمع غفير من محبيه، ومعارفه ،وأصدقائه ،فضلا عن أقاربه .
والمرحوم غني عن التعريف ، فهو أحد رجال التربية والتعليم البارزين والمتميزين ، كما أنه أحد الدعاة إلى الله عز وجل ، وأحد أبرز النشطاء الجمعويين بجمعية النبراس الثقافية بمدينة وجدة ، وقد كان رحمه الله تعالى يسجل حضوره في جميع التظاهرات واللقاء الفكرية والعلمية والثقافية ، وكان من المستميتين في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، كما كان أيضا رائدا في أعمال الخير والإحسان .
وفضلا عن هذا ذاك، كان رحمه الله تعالى شديد الولع بالعلم والمعرفة بحيث لا يظهرعنوان كتاب من الكتب إلا سارع لضمه إلى خزانته الشخصية المتميزة التي ذاع صيتها بين معارفه ، الشيء الذي ساهم في رحابة آفاقه المعرفية .
ولقد جمعني رحمة الله عليه الجوار حيث كنا نقتسم بيتا مكونا من طابقين ، وكان خير جار لي ولأهلي هو ووالدته الفاضلة رحمها الله تعالى ، والسيدة حرمه المحترمة ، فما رأينا منهم إلا الخير ، وحسن الجوار جزاهم الله عنا خير الجزاء.
والأستاذ مصطفى مصباح رحمه الله تعالى لم يكن يرى إلا باسم الثغر يوزع ابتسامته المشرقة على كل من يلقاه ، وهو ينال بذلك إن شاء الله تعالى الأجر والثواب ، وكان على درجة عالية من حسن الخلق ودماثته، مع التواضع ، والأريحية ، ونكران الذات ، والإيثار الشيء الذي جعله محبوبا لدى الجميع طيب الذكر عند الجميع . وكان رحمة الله عليه لطيف المعشر، نحسبه من الصالحين ، ولا نزكيه على الله عز وجل .
وإننا إذ ننعاه إلى كل محبيه وأصدقائه ومعارفه ، نسأل المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ، وجميل عفوه ، و يسكنه فسيح جنانه ،و يجعل محشره في زمرة النبييّن والصدّقين والشهداء والصالحين في أعلى عليين ، و يسقيه من حوض سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة الشربة الهنيئة المريئة التي لا يظمأ بعدها أبدا . ونسأل الله العظيم أن يلهم أهله وذويه الصبر الجميل على مصابهم الجلل ، وأن يعظم أجرهم ، ويجعل البشارة التي وعد بها عباده الصابرين من حظهم ونصيبهم . وإنا لله وإنا إليه راجعون .
Aucun commentaire