Home»National»الأخ الفاضل السيد مصطفى مصباح أستاذ مادة الفلسفة في ذمة الله تعالى

الأخ الفاضل السيد مصطفى مصباح أستاذ مادة الفلسفة في ذمة الله تعالى

1
Shares
PinterestGoogle+

 الأخ الفاضل السيد مصطفى مصباح أستاذ مادة الفلسفة في ذمة الله تعالى

محمد شركي / وجدة سيتي

لبى نداء ربه الغفور الرحيم الأخ الفاضل السيد مصطفى مصباح أستاذ مادة الفلسفة يومه ، وقد نقل جثمانه إلى مسجد المشعر الحرام بحي الجوهرة بمدينة وجدة ليصلى عليه عقب صلاة العصر ثم ينقل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء ، وقد كانت جنازته مشهودة حضرها جمع غفير من محبيه، ومعارفه ،وأصدقائه ،فضلا عن أقاربه .

 والمرحوم غني عن التعريف ، فهو أحد رجال التربية والتعليم البارزين  والمتميزين ، كما أنه أحد الدعاة إلى الله عز وجل ، وأحد أبرز النشطاء الجمعويين بجمعية النبراس الثقافية بمدينة وجدة ، وقد كان رحمه الله تعالى يسجل حضوره في  جميع التظاهرات واللقاء الفكرية والعلمية والثقافية ، وكان من المستميتين في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، كما كان أيضا رائدا في أعمال الخير والإحسان .

وفضلا عن هذا ذاك، كان رحمه الله تعالى  شديد الولع بالعلم والمعرفة بحيث لا يظهرعنوان كتاب من الكتب إلا سارع  لضمه إلى خزانته  الشخصية المتميزة التي ذاع صيتها بين معارفه ، الشيء الذي ساهم في رحابة آفاقه المعرفية .

 ولقد جمعني رحمة الله عليه الجوار حيث كنا نقتسم بيتا مكونا من طابقين ، وكان خير جار لي ولأهلي هو ووالدته الفاضلة  رحمها الله تعالى ، والسيدة حرمه المحترمة ، فما رأينا منهم إلا الخير ، وحسن الجوار جزاهم الله عنا خير الجزاء.

والأستاذ مصطفى مصباح رحمه الله تعالى لم يكن يرى إلا باسم الثغر يوزع ابتسامته المشرقة على كل من يلقاه ، وهو ينال بذلك إن شاء الله تعالى الأجر والثواب ، وكان على درجة عالية من حسن الخلق  ودماثته، مع التواضع ، والأريحية ، ونكران الذات ، والإيثار الشيء الذي جعله محبوبا لدى الجميع طيب الذكر عند الجميع . وكان رحمة الله عليه لطيف المعشر، نحسبه  من الصالحين ، ولا نزكيه على الله عز وجل .

وإننا إذ ننعاه إلى كل محبيه وأصدقائه  ومعارفه ، نسأل المولى جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ، وجميل عفوه ، و يسكنه فسيح جنانه ،و يجعل محشره  في زمرة  النبييّن والصدّقين والشهداء والصالحين في أعلى عليين ، و يسقيه من حوض سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة الشربة الهنيئة المريئة التي لا يظمأ بعدها أبدا . ونسأل الله العظيم أن يلهم أهله وذويه الصبر الجميل على مصابهم الجلل ، وأن يعظم أجرهم ، ويجعل البشارة التي وعد بها عباده الصابرين من حظهم  ونصيبهم . وإنا لله وإنا إليه راجعون .        

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *