Home»National»أراضي دوار أولاد كاري في مواجهة سموم المعادن,على من تقع المسؤولية

أراضي دوار أولاد كاري في مواجهة سموم المعادن,على من تقع المسؤولية

2
Shares
PinterestGoogle+
 

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين,حديث له أبعاد عظمى في الحياة البشرية,وهو نصيحة لكل انسان عاقل أن يتعظ من أخطائه,ولا يوقع نفسه فيها وقد ذاق منها مرارة الندم والحسرة,بل عليه أن  يتعلم من أخطائه ويعود الى جادة الصواب.غير أن هناك نماذج بشرية لدغت من الجحر مرات عديدة,ولا زالت سائرة على تجسيد أخطائها.وأعتقد جازما أن هذه النمادج نأت بنفسها عن عالم الانسانية التي تتمتع بالعقل,وصارت في عالم لا يستخدم العقل في تدبير أموره وهو ببساطة عالم الحيوان لأن الحيوان هو الذي لا يستخدم عقله.

أقول هذا لقوم لدغوا ممن زكوهم في الانتخابات.فجاؤوهم بكوارث  جعلت من أراضيهم شبه قاحلة بعدما جادت عليهم في ماضيها المشرق بالخير الجزيل.وصارت رؤوس ماشيتهم تواجه الموت المحقق وهي ترتع في الأراضي التي غطتها سموم النفايات المعدنية,وتشرب من الوديان التي اختلطت بهاته السموم.وهنا لا يقع اللوم في هاته الكوارث ومسبباتها على المقاول  الذي وجد الأرضية مناسبة لتشغيل مقاولته,بل اللوم على أولئك الذين نصبوهم لتمثيبهم في المجلس الجماعي,وزكوهم لينوبوا عنهم في لجان الأراضي السلالية,فهم الذين وقعوا للمقاول على خلق هاته المقاولة. ولعل اللوم الذي ليس بعده لوم يتحمله نائبنا الموقر على الأراضي السلالية بدوار أولاد كاري,لأنه لم يرحم البشر ولا أراضيهم ولا قطعانهم وهو يعلم حق اليقين أن سلبيات المقاولة على الساكنة أكبر بكثير من ايجابياتها,لأن المقاولة لا تشغل الا عددا قليلا من شباب المنطقة بينما تسميم الاراضي ونفوق المواشي أصبح جليا اليوم,وهو ما سيؤدي الى قطع أرزاق العديد من الأسر التي ظلت تاريخيا تعتمد على النشاط الفلاحي وتربية المواشي.

انه تاريخ أسود كرسه هذا الأخير على أبناء عمومته وقبيلته,سيبقى على عاتقه وعلى عاتق كل من وقع في المجلس الجماعي ولجنة الاراضي السلالية على هذا المشروع الذي أفقر الساكنة  وجعلها تفكر في الرحيل بعد قطع رزقها لتترك الأراضي

والضيعات الى مصيرها مع سموم المعادن

لا يهمنا في هاته المقالة كيفية الاتيان بالمقاولة,والتي كانت تجارة مربحة لممثلينا على الدائرة بشكل خاص وعلى  المجلس الجماعي الذي كان بامكانه  وضع شروط على صاحب المقاولة لكي لا تكون أضرارها وخيمة من قبيل تغطية النفايات كما حدث في جماعة سيدي بوبكر وبلدية تويسيت,انما يهمنا الذين يسابقون الزمن في فن السمسرة لاعادة ممثل يحلق في سرب الذين وقعوا على المقاولة الكارثة وهم المعنيون بالذين لدغوا من جحر ولازالوا يدخلون اياديهم في نفس الجحر,وهم الذي نأوا بأنفسهم عن عالم الانسانية الى عالم أستحيي لذكره,وأمام هذا وذاك فهم من يتحملون المسؤولية عن أراضيهم ومواشيهم.ولم يستوعبوا خطاب جلالة الملك نصره الله الذي دعا  فيه المغاربة الى حسن اختيار ممثليهم لأن شكايتهم بعد هذا الاختيار عن سوء التدبير وسوء المعاملة ليست ذي معنى.لأن الانتخابات وسيلة للتغيير نحو الأفضل.لكن دائرتنا لا زال أغلب سكانها يصوتون بالطرق البائدة.ويفضلون اصحاب النفوذ بكل انبطاح,ويزكون من يأتيهم بالكوارث لقطع أرزاقهم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.