استفحال ظاهرة قيادة شباب متهور لصنف من الدرجات النارية المنتشر مؤخرا بمدينة وجدة

استفحال ظاهرة قيادة شباب متهور لصنف من الدرجات النارية المنتشر مؤخرا بمدينة وجدة
محمد شركي
انتشرت مؤخرا بمدينة وجدة ظاهرة اقتناء شريحة من الشباب صنفا خاصا من الدرجات النارية ، وانتشرت معها ظاهرة التهور في قيادتها حيث بات هؤلاء الشباب يشكلون خطرا يتهدد حياة المارة بالدرجة الأولى وحياتهم أيضا ،لأنهم يقودونها بأقصى سرعة ممكنة وهي في حكم السرعة الجنونية كما يقال ، ولا يبالون بما تنص عليه مدونة قانون السير حيث يبيحون لأنفسهم حرية الحركة كما يحلو لهم في كل الأحوال دونما اعتبار لعلامات تنظيم المرور من أضواء أو صفائح ، ويستوي عندهم اليمين والشمال وما فوق الرصيف أثناء قيادة دراجاتهم وبنفس السرعة مع حرصهم على استخدام أضوائها على الدوام كأنها درجات الشرطة أو الدرك في حالات استعجال ، وأبواقها لا تتوقف عن الزعيق، فضلا عما يحدثه هدير محركاتها من ضوضاء مزعجة تصم الآذان ، وتثير الأعصاب.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتعداه إلى تقديم عروض بهلوانية حيث يقودون ولمسافات طويلة دراجاتهم باعتماد عجلة مؤخرة الدراجة الدافعة بينما تظل عجلة مقدمتها معلقة في الهواء ، وتتم هذه العروض خصوصا في شوارع معينة يختارونها لهذا الغرض من أجل لفت الأنظار إليهم.
ولقد أصبحت الأحياء المجاورة للحرم الجامعي محج هؤلاء الشباب المتهور ممن لا صلة لهم بالجامعة ، والذين يتعمدون التحرش بالطالبات الجامعيات محاولين إثبات ذواتهم بعروضهم البهلوانية وتصرفاتهم الدالة على مراهقة مزمنة لديهم . ومما يشجعهم على ذلك أن بعض المراهقات يشاركنهم امتطاء درجاتهم لاستعراض مفاتنهن وشعورهن الطائرة في الهواء بفعل سرعة درجاتهم الجنونية.
يحدث كل هذا في وضح النهار مع غياب التصدي لهذه الظاهرة السلبية من طرف الجهات المسؤولة التي يلزمها حماية المواطنين راجلين وراكبين على حد سواء من عبث هؤلاء الشباب المتهورين والمستهترين بقانون السير وضوابطه .
فمتى سيتحرك هؤلاء المسؤولون لمواجهة هذه الظاهرة بالحزم والصرامة اللازمين وقد استفحل أمرها ؟؟؟




Aucun commentaire