رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس جهة الشرق تخص معاناة البدو الرحل بإقليم فجيج
فجيج في : 21/04/2020
عبد الفتاح عزاوي
عضو المجلس الإقليمي لفجيج
إلى السيد رئيس مجلس جهة الشرق
تحية احـــــــترام وتقدير وبعد :
مما لاشك فيه أنكم على علم أدق بإحصائيات المندوبية السامية للتخطيط وبمنوغرافية مختلف أقاليم جهة الشرق،والتي تبرزأن إقليم فجيج هو الأفقر على مستوى الجهة،وأن شخص واحد من بين أربعة أشخاص في وضعية هشاشة بالعالم القروي مهددين بالفــقر .
ولايخفى عليكم أيضا أن الساكنة القروية التي يعتمد نشاطها بشكل أساسي على تربية المواشي وتسويقها بالأسواق الأسبوعية -التي تعتبر بالنسبة لها مصدرا للدخل وشريانا يغذي احتياجاتها من سلع وبضائع وأعلاف ومواد غذائية-أصبحت في وضعية عزلة قاتلة أوقفت نمط عيشها وحاصــرته .
اليوم،وفي ظل انتشار فيروس كوفيد-19 واستمرارجائحة الجفاف بالإقليم أضحى من اللازم أن يحضى هذا الإقليم بتمييز إيجابي وينال النصيب الأكبر من العناية ،بل ويجب أن يحظى ببرنامج استعجالي يرتكز على الحاجيات الأساسية لهذه الشريحة من أبناء الجهة والمتمثلة في :
دعم الكسابة الصغار الذين عجزوا عن اقتناء الشعير المدعم في إطار برنامج التخفيف من آثار الجفاف والمقدر ثمنه ب160 درهما للقنطار الواحد.وهنا لابد أن نثمن المجهودات المبذولة من طرف جميع الجهات المتدخلة من أجل تمكين الإقليم من حصة كـبيرة من الأعلاف المدعمة .
توفيرمساعدات وإعانات كافية لساكنة العالم القروي بالإقليم الذي تبلغ ساكنته حسب آخر إحصاء عام للسكان والسكنى 138.284 نسمة (نصفهم تقريبا من ساكنة العالم القروي )، كما أن توزيع هذه الإعانات يجب أن يستحضر العدد الإجمالي للفئات الهشة والمعوزة بالإقليم حتى يكون وقعه ظاهرا على الساكنة في هذه الظرفية الاستثنائية .
الرفع من تعبئة كافة الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية المتواجدة بالجهة من أجل تكثيف أشكال التضامن مع ساكنة إقليم فجيج عموما،وخاصة البدوالرحل منهم ، فمايقدمه كسابوا الإقليم للجهة من ثروة حيوانية كفيل بدعمهم في هذه الظرفية الصعبة التي تعرف فيها الأسواق الأسبــــوعية إغلاقا اضــطراريا .
السيد الرئيس المحترم ، إننا نراسلك في هذه الظرفية الاستثنائية ،المتسمة بتناوب جائحتي الجفاف وكوفيد-19 على الإقليم ،لنبسط واقعا مؤلما تفاعل معه مختلف أبناء الإقليم سواء بالداخل أو بالخارج ،فالظرفية الراهنة تحتاج تدخل مجلس الجهة بالدرجة الأولى باعتبار أن مركز ثقل التنمية انتقل من الجماعات الترابية إلى الجهة كوحدة ترابية منحها دستور 2011 مكانة قطب الرحى في تحقيق التنمية وضمان عدالة مجالية .
وفي انتظار تدخلكم العاجل،تفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام
والسلام
إمضاء : عبد الفتاح عزاوي
Aucun commentaire