مهرجان سينما الهواء الطلق
مهرجان سينما الهواء الطلق بتازة تحت شعار السينما في خدمة الوطن
واجهة للتسويق السياحي والثقافي
السهلي عويشي
• في إطار فعاليات سينما الهواء الطلق للقيم الوطنية والكونية الذي نظمه نادي المسرح والسينما بتازة بدعم من المركز السينمائي المغربي طيلة أيام ٢٨.٢٩.٣٠ دجنبر ٢٠١٨ كان جمهور الفنانين والمبدعين والسينمائيين على موعد مع مجموعة من الفقرات والبرامج التي تراوحت بين الندوات العلمية التي استضافت نخبة من المهتمين بالحقل السينمائي كالناقد السينمائي أحمد السجلماسي ومجموعة من الورشات التي أطرها العديد من الفاعلين والمخرجين السينمائيين كالمخرج القدير محمد شرف بن الشيخ من مدينة مراكش والتي استفاد منها العديد من المهتمين والطلبة المتعطشين لفن التصوير وميكانزماته والتي عرفت تفاعلا منقطع النظير برحابة صدر واهتمام بالغين أبانت عن حب الشباب لفن السينما كما احتضنت قاعة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية أمسية سينمائية كان فيها الحضور على موعد عرضت خلاله العديد من الأفلام السينمائية المتنافسة إلا أن اللحظة الفارقة هي الأمسية الختامية الباذخة التي أعلنت فيها عن النتائج من قبل لجنة التحكيم برئاسة المخرجة السينمائية القديرة فاطمة بوبكدي وعضوية كل من محمد شرف بن الشيخ ونور الدين بنكيران وعبد العالي لخليطي حيث كانت جائزة الثريا من نصيب فيلم(الفنان ) ليونس الركاب كما عادت جائزة أحسن إخراج لهشام إبراهيمي عن فيلمه القصير صعقة وجائزة أحسن سيناريو للمخرجة نورة أزوال عن فيلمها الأمازيغي القصير أخنيف ابرباش كما حظي كل من فيلمي الشلال لمحمد الهزاوي وعشق عنيد لعبد الرحيم وهاب بالتنويه من قبل لجنة التحكيم كما عرفت التظاهرة تكريم العديد من الوجوه الثقافية والرياضية كالناقد السينمائي أحمد السجلماسي والفنانة عائشة مهماه والرياضي البطل العالمي في الكيك بوكسينغ ابن مدينة تازة حسن سكيرج ليسدل الستار عن هذه الفعالية السينمائية الناجحة بامتياز والتي صارت تقليدا راسخا في مدينة تازة والتي كانت مناسبة أيضا للتسويق السياحي والثقافي من خلال إبراز ما تزخر به المدينة من مؤهلات طبيعية وتاريخية وتراثية مهمة كما تخللتها العديد من اللوحات الفنية والفلكلورية التي عرفت بتراث المدينة دون أن ننسى بطبيعة الحال السمر السينمائي الليلي إذ كان الباحثون والمهتمون بالمجال السينمائي على موعد مع المخرجة السينمائية القديرة التي دخلت بيوتات المغاربة ونالت احترامهم وإعجابهم فاطمة بوبكدي في لقاء مفتوح تم من خلاله التعرف على تجربتها الرائدة منذ البدايات الأولى لها قبل ولوج عالم الإخراج والتلفزيون والسينما والتي كانت من بوابة عشقها للفن المسرحي إلى حد الهوس الأمر الذي جعلها تتحدى كل الصعاب في مشوارها الفني وتدخل تجربة عالم الإخراج السينمائي إيمانا منها أنه الآلية الوحيدة لتقمص كل الأدوار وكل الشخصيات وتجسيد مختلف المواقف رغم ما يعرفه القطاع من مشاكل لا تخفى على أحد وفي حديثها عن تجربتها التي تتميز بالانفتاح على التراث الشعبي في العديد من الأعمال كعيشة الذويبة وسلسلة حديدان ورمانة وبرطال و…أجابت بوبكدي أن ذلك يأتي في سياق اهتمامها وإيمانها بأنها جزء من الهوية المغربية مع ضرورة الانفتاح على مختلف العوالم التراثية العربية والغربية بغية التجاوز والتجديد دون المساس بما هو ثابت فيها لتفادي السقوط في النمطية والابتذال وهو رهان اتخذته على عاتقها لأنها تؤمن بالتحدي رغم كل المشاكل والصعاب على حد قولها وأنها لم تستنفد بعد كل الطاقات التي يمنحها التراث للخلق والإبداع وعن المشاكل التي تعترض الأعمال المغربية من كسب رهان التحدي والمنافسة على الساحة العربية أجملت ذاك في ثلاث نقط الجودة واللغة والجمالية والتقنية وأن أي عمل مهما كان نوعه إن هو أراد كسب الرهان عليه أن يبهر في اللغة والجودة و تقنية الإبداع إضافة إلى غياب استراتيجية واضحة في هذا المجال مع غياب مختصين وخبراء في التسويق للمنتوج السينمائي المغربي على الساحة العربية والدولية حسب ما جاء في ردودها على أحد التدخلات
Aucun commentaire