الذي أحلّ المتعة للمسلمين السنة يتجاسر بكل وقاحة على  فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة

محمد شركي

في إطار الحملة الإعلامية  المنسقة التي يفسح لها  المجال موقع الكتروني معروف  بدعم التوجه العلماني المستهدف لشرع الله عز وجل فيما يتعلق بقضية نصيب الأنثى في الإرث فريضة وتعصيبا ،نشر مقال  لشخص دأب على نشر بوائقه من قبيل فتواه في جواز المتعة بالنسبة للمسلمين السنة . وكانت آخر بائقة صدرت عنه هو انحشاره ضمن زمرة من سماهم هذا الموقع الفئة الوازنة التي تروم شطب التعصيب من الإرث . ولما رد فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي وعضو المجلس العلمي الأعلى ، وأحد  الأعضاء الفاعلين في إعداد مدونة الأسرة في مداخلة له نشرها موقع وجدة  سيتي على الذين يطالبون بتعطيل النص القرآني المحكم الخاص بنصيب الأنثى ، وبشطب التعصيب في الإرث ردا علميا مفحما ، انبرى له داعية المتعة متجاسرا علي فضيلته  بكلام  لا تليق  بمقام فضيلته  ، وبلغ الغرور بهذا الشخص كعادته  حد الاستدراك عليه في فهم التعصيب ، وهو من هو سعة علم وفقه لا يشكك فيها إلا جاهل أو مكابر.

 وعندي أن  شأن  هذا المتجاسر على فضيلة  العلامة كشأن الأعرابي الذي تبول في زمزم موسم الحج رغبة في الشهرة، فحاز لعنة  الحجيج  إلى يوم الدين. ومع أن تجاسره لا يستحق ردا ،ولا حتى مجرد التفاتة ،ارتأيت أن أذكر بما كان بيني وبينه يوم أباح المتعة على طريقة الروافض ، وهو يدعي انتماءه السني لمخادعة  شباب أهل السنة  من الأغرار كي يورطهم في السفاح. وقد تحديته يومئذ كما كان يفعل علماء أهل السنة مع دهاقنة الشيعة بالسؤال التالي : إذا كنت تبيح المتعة ، فهل تسمح لغيرك بالتمتع ببناتك وأخواتك ؟ فثار وغضب ،وأزبد وأرغى كعادة دعاة المتعة الشيعة الذين يفتون بالتمتع بنساء الغير ، ولا يرضون ذلك لنسائهم ، وبكل وقاحة رد علي وهل تقبل أنت التمتع ببناتك وأخواتك ؟، فألقمته  حجرا كما  يقال بالرد عليه : لست أنا من يبيح  المتعة لتطرح علي هذا السؤال ، ولا يطرح مثل هذا السؤال إلا بليد لأن من يحرم المتعة لا يعقل أن يطرح عليه مثل هذا السؤال ، ولأن البينة على من ادعى ، فأنت من ادعيت أن المتعة حلال ، وعليك أن تثبت ذلك ببينة السماح لغيرك بالتمتع ببناتك ونسائك .

فهذا الشخص، وبهذا النموذج من رده المثير للسخرية حين واجه السؤال المحرج، طوعت له نفسه أن يتطاول على علامة  لا يتعلق بغباره  ، ويحسب له أهل العلم ألف حساب  قبل مجادلته في مجال له فيه صولات وجولات بشهادة من لا يطعن في شهادتهم .