Home»International»هل تمثل جريدة شارلي الشعب الفرنسي؟

هل تمثل جريدة شارلي الشعب الفرنسي؟

0
Shares
PinterestGoogle+

غريب امر طاقم الجريدة الفرنسية التي هوجمت قبل ايام,هذا الهجوم الذي نتج عنه تصفية عدد من رساميها ومحررها,والسبب المفضي الى هذا الهجوم لا يخفى على احد,ومهما كان توجه منفذيه فانه يرتبط بالاساءة بالاسلام والمسلمين,حين لجات هذه الجريدة الى السخرية من الرسول الكريم في اعداد سابقة,والغريب في الامر ان طاقم الجريدة كان بامكانه تجنيب زملائه الذين قضوا في الهجوم هذه النهاية الماساوية,والتي يجحدها كل مسلم لانها لا ترتبط بتعاليم الاسلام السمحة,حين نشرت الرسومات لاول مرة,وكان رد الفعل من علماء المسلمين,والمسلمين قاطبة لادانة هذا الفعل الشنيع,لانه يمس سيد الخلق,لكن للاسف هذه الجريدة وطاقمها لم يتعظ,ولم يقدر مشاعر ملايين المسلمين باسم حرية التعبير وحقوق الانسان,حتى وقع ما وقع.

وحتى يفهم طاقم هذه الجريدة ان تعاليم الاسلام,بعيدة كل البعد عما قام به مهاجموا مقرها,من خلال الاستنكار الشديد لهذه الفعلة من جميع اطياف الشعوب الاسلامية وحكوماتها,وكان من الاجدر ان تقلع عن الاساءة للاسلام في شخص رسولها الكريم,الا انها بدل هذا الطرح قامت بضده,فقد صرحت صحفية تنتمي الى طاقمها وهي كما قيل من اصول عربية.ان الجريدة ماضية في اعتداءاتها السافرة على مشاعر المسلمين,وحسب تصريح الصحفية انها رفعت من سقف السخرية لتشمل هذه المرة الذات الالاهية,اذ هذا لا يعني انها لا تعاود السخرية من رسول الله,بل لان الرسومات المسيئة للرسول ليست متوفرة ولم تجد بهم مخيلة الرسامين حسب قول الصحفية.

اذن ماذا تريد هذه الصحيفة,ومن ورائها فرنسا التي ترعاها؟ لماذا لا تتدخل الدولة الفرنسية لتقنين هذه الحرية العمياء وتحد من الحاد هؤلاء المناجيس؟ هذه المرة تعرضت لهجومات,وربما غدا تتعرض لما هو اكثر كمقاطعتها ومقاطعة اقتصادها من العالم الاسلامي؟ وربما تصبح اول عدو للمسلمين كما هو الشان لاسرائيل.لماذا لا تفكر في النتائج الوخيمة من عدائها للمسلمين بفعل هذه الطغمة الملحدة التي لم تجد سوى مشاعر المسلمين لتستهزئ منها؟هل هذه الطغمة قادرة على الاساءة لليهود؟ اعتقد انه لو وقع لتدخلت الدولة بثقلها لتحول دون ذلك؟ والسبب هو قوة اليهود وعدم تسامحهم مع من يمس كرامتهم بشتى السبل والطرق.

لعل اغلبية الشعب الفرنسي يعتنق المسيحية,ولكنه لا يعلم تعاليم الاسلام التي نهت المؤمنين عن السخرية منهم,لان الله يعلم ان المحتقر قد يكون اعظم قدرا عند الله واحب اليه من الساخر,في قوله تعالى

/يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عيسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عيسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فؤلائك هم الظالمون سورة الحجرات الاية 11.

اذن كان على الفرنسيين انفسهم التنكر لما تفعله جريدة الملحدين والمنافقين الذين سنت لهم حرية التعبير,فالله دعانا الى عدم السخرية منهم,فكيف يسمحون لهم بالسخرية من سيد الخلائق؟

هذا هو الاسلام الحقيقي,يتجلى في سورة الحجرات,اما ان يربط الملحدون الذين يكنون للاسلام ورسوله بل لخالقه عداء منقطع النظير,ما وقع بالدين الحنيف وبالمسلمين فهو امر لا بد للناس من فهمه وفي اولهم الشعب الفرنسي,لان صفات المسلم هي التسامح وليس العنف والتطرف.

ان السخرية بالناس باب من الشر العظيم يملأ القلوب ضغائن واحقادا وعداوات,وهي سبيل الى النار,فاذا كان هؤلاء الملحدون لا يخافون النار لانهم من اهلها مسبقا,فعليهم ان يجنبوا بلدهم عداوات واحقاد,ويسخروا اقلامهم ورسوماتهم الى الاخاء والرحمة والود بين الخلائق.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. aziz
    15/01/2015 at 08:32

    Arjou an taqrao al qu’Oran jayidan wa taarifouh qabla an taroudou y’a lol man ladyhi ghara 3ala sayidina mes al aya la takoulo la yaskhar qawman min qawmin aissa walakin min qawmin 3assa

  2. salma
    15/01/2015 at 13:33

    بعد التحية والتقدير
    أقول والله أعلم أن الإسلام يتجلى في القرآن أجمع وليس في سورة الحجرات فقط فهو كل لا يتجزأ ربما تريد ألتحدث عن فكرة هذا صحيح ولكن الإسلام في آية واحدة لا أظن
    تشكراتي الخالصة و معذرة

  3. حيمري
    16/01/2015 at 14:48

    اشكر الاخ عزيز على ملاحظته لان الخطا وقع اثناء الكتابة وليس جهلا للاية الكريمة

  4. كتابي محمد تازة
    17/01/2015 at 11:54

    تحية خالصة صادقة للمدير الاديب الاستاذ عبلي حيمري اعلم جيدا انك من المهتمين جدا بالميدان السياسي تنظيرا وممارسة وكذلك المجال الادبي تعبيرا ولغة وفهما وادراكا وسعة مفاهيمية عميقة لكن بين الفينة والاخرى تقع بعض الهوات في القلم او زلات غير مقصودةاوحتى التعبير وذاك من صميم الكتابة مقال رائع ومفيد وواضح المبنى والمعنى فمزيدا من العطاء والتالق مع خالص التحيات

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *