هنية : الرجل والمصداقية

هنية:الرجل والمصداقية
تطفو على سطح الأحداث هذه الأيام مدينة القوم الجبارين غزة التي هي الآن تدك بآلة الحرب الصهيونية الغاشمة في حرب غير متكافئة ،وبعودة هذه الانتهاكات الجسيمة لحق شعب يتوق إلى العيش مثلما تعيش بقية أمم الأرض،تستفيق أمتنا الإسلامية من سباتها، لتصحو على قضيتها الأم إنها فلسطين المغتصبة التي لايطالها نسيان ولايمكن بحال من الأحوال أن تنمحي من الوجدان العربي والإسلامي رغم العذابات والجراح وهل نالت أمة حريتها واستقلالها بدون آلام ودماء؟
وفي غمرة هذه العودة إلى القصف والدمار من جانب الصهاينة الجبناء، يطلع علينا المقاوم البطل المجاهد الصابر المحتسب، إسماعيل هنية أبو العبد، ليذكرنا بالقضية ويتكلم كلاما يتقاطر صدقا وعزيمة وثباتا على المبدأ ،فالرجل يحظى بمصداقية لانظير لها وسط الغزاويين بصفة خاصة ومحبي الحرية والحق بصفة عامة كيف لاينال أبو العبد هذه المصداقية وهو الذي يتكلم من تحت الجراح؟
ــ كيف لاينال أبو العبد هذه المصداقية وهو المرابط في مخيم جباليا وسط أهله وأحبته،يتكلم لغتهم ويأكل من خبزهم ويفترش فراشهم؟
ــ كيف لاينال أبو العبد هذه المصداقية،فلاهو ركب المرسديس ولاتجول بين العواصم وفنادقها الفخمة على حساب معونات الفلسطينيين؟
ــ كيف لاينال أبو العبد هذه المصداقية وهو الواقف وسط شعبه شاحذا للعزائم ومواسيا للجرحى والمعطوبين؟
ــ كيف لاينال أبو العبد هذه المصداقية وكلامه ونظراته كلها عزم وإصرار وإيمان بانتصار القضية؟
فشكرا لهنية الذي يفتح أمام الشعب الفلسطيني فسحة الأمل، التي كاد يفقدها جراء تصرفات السلطة الفلسطينية الخانعة في رام الله والتي تحصي على الفلسطينيين أنفاسهم وتمنعهم من انتفاضة ثالثة، من خلال تنسيقها الأمني مع العدو،وارتهانها إلى مفاوضات لم يجن منها الفلسطيني إلا التنازلات والانبطاح التام أما عدو غير مأمون الجانب.




Aucun commentaire