يحق لنا أن ننبح لا أن نعض ………فواصل لا أخلاقية في السياسة الأمريكية .

يحق لنا أن ننبح لا أن نعض
فواصل لا أخلاقية في السياسة الأمريكية .
و لأول مرة أكتب مقالتي هذه كمواطن أمريكي يُعبرّ عن رأي الأغلب من الشعب الأمريكي المغلوب على أمره ….
عرّف ابن خلدون السياسة :
بأنها فن حكم المجتمعات الإنسانية …….
و عرّفها آخرون :
بأنها فن المراوغة و الخداع …..
و الآن في هذه الحقبة الراهنة من العصر الأمريكي . بتنا نتمنى أن تبقى السياسة فن للمكر و الخداع :
بل تحولت لفن القتل و الإجرام عن سبق الإصرار و التخطيط و التصميم خدمة لقوى الشر و المافيا الخاصة و ليس لمصلحة الشعب الأمريكي .
….
محطات مفصلية من السياسة الأمريكية المعاصرة .
أولاً : خلقت و دربّت الحكومات الأمريكية السابقة و أزرعها الفاعلة ميليشيات طالبان و القاعدة لمحاربة روسية ؟؟؟؟؟؟
فماذا جنى الشعب الأمريكي من هذه السياسة و العمل الأحمق و هدر أموال الضرائب ؟؟؟؟؟
دقوا الخازوق لنا و قتلوا أولادنا و لا يزالون !!!!!!!!!!!! ..
ثانياً : تصرح كونزليزا رايس من ايطاليا لكل العالم . أنه لم يحن وقف اطلاق النار ( وقف قتل ) البشر و الشجر و الأطفال في جنوب لبنان في حزيران 2006 !!!!
ماذا يعني هذا و لمصلحة من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثالثاً : نفس السياسة الإجرامية أثناء قتل الأطفال و النساء بالفسفور في غزة .
تُصرح خارجيتنا المحترمة على لسان رايس و بقرار بوش و حكومته المجرمة الفاسدة الكاذبة بأنه لم يحن أو (ينضج ) الوقت لوقف قتل نساء و أطفال المخيمات العراة !!!!
. لمصلحة من و لأجل من لم ( تُنضج )سياستنا الأمريكية طبخت وقف قتل الإنسان في غزة ؟؟؟؟؟؟؟
. هل يعقل بأن هناك انسان أو بلد عاقل و حضاري في العالم لا يوافق على وقف القتل للإنسان و حتى للحيوان !!!
رابعاً : الكذب المنظم على الشعب الأمريكي . و اعتراف بالكذب و التضليل المتعمد .
. ليس هناك أسلحة دمار شامل في العراق …….
. تغيير و تبديل أسباب الحرب في كل يوم و شهر و بحجج خادعة و كاذبة ….
قتلنا مئات الألوف من المدنيين العراقيين و ارتكبنا الفظائع ( أبو غريب ) و غير أبو غريب .!!
خسرنا آلاف الأرواح من جيشنا !!!
و كسبنا كره و عداء الشعوب !!!؟؟؟
و انسحبنا بأزمة و افلاس اقتصادي .
. كيف و لماذا و لصالح من ؟؟
و لمصلحة من كانت تلك الحرب ؟؟؟
ترتكب حكوماتنا المتعاقبة الكارثة تلوى الاخرى و الحماقة تلوى الحماقة و الجريمة تلوى الجريمة بحق شعبنا الأمريكي و الشعوب الأخرى …
لماذا تفعل ذلك ؟؟
و لمصلحة من ؟؟
و من يحركها و يديرها خلف الكواليس التي لا تأبه بمصلحة الشعب الأمريكي و إلا لما كنا في هذه الحالة التي نحن فيها الآن !!؟؟
و بقراءة متأنية و بسيطة لواقعنا الأمريكي المنهار و المتدهور من سيء و إلى الأسوء و على كل المستويات و أهمها الأقتصادي المرتبط بسياسات القهر و العهر الأخلاقي السياسي الذي وصل بحكامنا إلى تقديم و تفضيل مصالحهم الفردية الشخصية و مصلحة القلة من أفراد الطبقة المالية المافيوية السياسية و اللوبي اليميني المتطرف على مصلحة المواطن و الوطن الأمريكي و أمننا الإجتماعي و الأقتصادي .
. : هل استمرار حرب تموز 2006 و عدم توقف القتل الأسرئيلي في جنوب لبنان و الحرب على غزة ضرورة ملّحة لمصلحة الشعب الأمريكي !!!؟؟؟
أليس من العار أن تُصرّح وزيرة خارجيتنا بأنه يجب ألا يتوقف قتل النساءالحوامل و أطفال المخيمات العراة !!!!
. : أين مصلحة الشعب الأمريكي من دعم و نشر التطرف و الجهل و التخلف و القتل و الإرهاب المتمثل بالقاعدة و طالبان التي لم يسلم من شرها حتى حجارة و تماثيل و حضارة الأمم الإنسانية (تفجير تماثيل بوذا ) .
..هل لمصلحتنا نحن الأمريكيين أن تندثر حضارة بابل و حمورابي التراثية الإنسانية و ندفع ثمن لذلك أكثر من 15000 جندي من أبناؤنا هناك و نخسر معها سمعتنا التي بنيت عبر قرون .!!! ؟؟؟
ليس واجب على الشعب الأمريكي أن يدفع ثمن خزعبلات التوراة (جنون بوش ) !!
.: يجب أن يكون هناك هدف واضح و صريح و أخلاقي انساني ( كالصين مثلاً) و عقلاني للمخططات و السياسات الحكومية و النظام الأمني الأمريكي ليخدم المصالح القومية الأمريكية فقط .
. : يعني أن لا نشارك في هدر و حرق أمكانيات وطننا الأمريكي و مصالحه من أجل مصلحة أفراد مافيويين و فاسدين و جشعين و متطرفين لصنع نازية جديدة . ( فالله يمهل و لا يهمل ) .
. : كان هدف سياساتنا السابقة المعلنة و حتى الآن .
.. الأمن و مكافحة الإرهاب .
.. القضاء على أسلحة الدمار الشامل …ثم تحول الهدف لنشر الديمقراطية بعد انفضاح التضليل و الكذب المتعمد لحكامنا .
. : بقي الهدف الحقيقي و غير المعلن لهذه السياسات و الحروب :
.. السيطرة على نفط العراق و سرقته بشكل أو بآخر .
.. و حشر أنفنا في مشاكل الشرق الأوسط من أجل عيون ولاية الإتحاد الأولى ( اسرائيل ) .
ماذا كانت النتيجة :
.. لم نوفر الأمن و الآمان . لا لأمريكا و لا للعالم .
لا بل على العكس إذداد الإرهاب عشرات الأضعاف .عما كان عليه قبل الحرب الإستباقية .
.. لا وجود لأسلحة دمار شامل …
.. خسرنا آلاف من أولادنا في الحرب و تربعنا على عرش العالم الأقتصادي المفلس !!!!
.. لم ننشر الديمقرطية و إنما نشرنا الدمار و القتل لمليون و نصف عراقي و خرجنا بسمعة سيئة كالمهزومين و تركنا خلفنا آبار الدم مفتوحة و نازفة حتى الآن .
.. خسر الشعب الأمريكي منازله و وظائفه و ارتفعت معدلات البطالة و الجريمة …
و ها هم مواطنينا يسكنون شارع الوول ستريت .
.. نُهبت أموال الخزينة و ضرائب المواطن الأمريكي من تجار الحرب و البنوك و الشركات الأمنية الخاصة القاتلة المرتزقة من رفاق ( بوش ) ..
.. جاء مردود عقود النفط لمصلحة و جيوب أفراد و أشخاص و ليس لمصلحة الشعب و الدخل القومي .
.. استولى بوش و نائبه ديك تشيني و رامسفيلد و رايس و غيرهم من اللصوص و الشخصيات و العصابات اليمينية المافيوية المالية و شركاتهم الخاصة على معظم عقود النفط في العراق و رفعوا سعر النفط إلى ثلاثة أضعافه قبل حروبهم التوراتية النفعية و نقلوا معظم شركاتهم إلى خارج الاراضي الأمريكية تهرباً من الضرائب تاركين اقتصادنا لمهب الريح .
.. حارب الجيش و الشعب الأمريكي و قدم الدولار و الدماء من أجل مصلحة شخصية لفلة من المجرمين القتلة الذين دفعوا بعظمتنا إلى هاوية سحيقة من الإفلاس .
( رحم الله زمنناً كان فيه الرئيس و الحكومة يحاربون كالجنود في الخندق من أجل أمريكا و رفع العلم الأمريكي بشرف و اخلاص ) ..
.. إنه االسادس من نوفمبر 2011 م
………………………………………………………
………………………………………………………..
.. إلى متى يظل المواطن الأمريكي يدفع ما في جيوبه و يقدم دمه قرباناً للآخرين …
.. إلى متى سنعيش الديمقراطية الكاذبة التي تعطينا هامش من الحرية
التي تتيح ( لنا الحق بأن ننبح على أن لا نعض )
………………………
……………………………..
……………….




1 Comment
كل هاذا سينتهي بعد أن تصحو الأمة العربية التي هي في غيبوبة تكاد أن تتنتهي بإذن الواحد الأحد