Home»International»مفهوم الفساد في القرآن الكريم

مفهوم الفساد في القرآن الكريم

1
Shares
PinterestGoogle+

 

من المعلوم المؤكد أن مصداقية الإنسان رهينة بالانسجام التام بين معتقداته وسلوكه . وكل تعارض أو تضارب بين  ما يعتقده الإنسان وما يترجم اعتقاده من سلوك يفقده المصداقية ، ويسقطه في الانفصام.  ويعيش كثير من الناس  هذا النوع من الانفصام الذي يجعل الهوة سحيقة بين ما يعتقدون ، وما يفعلون .  وكثيرة هي المواقف المنفصمة  التي تفقد بعض الناس انسجامهم مع ذواتهم ، وتسلب منهم  مصداقيتهم . فعلى سبيل المثال لا الحصر يحاول البعض التلفيق بين الإسلام  وبدائل أخرى ، ويزعم أنه يستطيع الجمع بينه وبينها بالرغم من اختلاف منطلقاتها وأسسها العقدية  .فما يسمى حركة  » مالي  »  على سبيل المثال عندنا التي تنادي بالإفطار في رمضان يدعي أصحابها أنهم ليسوا ضد الإسلام ، وإنما هم ضد فصل من فصول القانون المجرم للإفطار في رمضان ، وهذا الموقف يعكس انفصاما جليا إذ لا يحصل انسجام مع الذات في حالة الإقرار بالإسلام الملزم بركن الصيام ، وفي نفس الوقت نقض هذا الركن  إجرائيا . وعند تأمل ذريعة حركة  » مالي «   نجدها واهية لا تستقيم نقلا ولا عقلا ذلك أن مصدر تعزير المفطر المتعمد في رمضان عبارة عن إجراء إسلامي كباقي الإجراءات التعزيرية  التي أقرها الإسلام عندما يحاول البعض تقويض أركانه ، وليس مجرد فصل من فصول القانون الوضعي. فالإسلام أقر عقوبات الزنا والسرقة وشرب الخمر، والقذف ، وغيرها من المخالفات غير المنسجمة مع القناعات الإسلامية. وتعطيل ركن الصيام كتعطيل باقي الأركان يعاقب معطله شرعا حيث يستتاب تارك الصلاة  قبل أن يعاقب ، و يستتاب مانع الزكاة قبل أن يعاقب ، ويستتاب المفطر المتعمد قبل أن يعاقب . ولا يمكن أن يزعم أحد أن العقوبات التي توعد بها الله عز وجل المعطلين لأركان الإسلام  في الآخرة هي العقوبات الوحيدة  دون وجود عقوبات معجلة شرعت أصلا لصيانة المجتمع المسلم من الفوضى والتفكك  والاضمحلال تماما كما تصون المجتمعات العلمانية واللائكية كياناتها بقوانين  تمنع تقويضها بما يناقضها من معتقدات وما يترجم تلك المعتقدات من سلوكات . فكيف يحق  للمجتمع الفرنسي العلماني اللائكي صيانة علمانيته من الخمار أو البرقع  مثلا ، ولا يحق للمجتمع المغربي المسلم أن يصون إسلامه من المهددين بالإفطار في رمضان ؟  وظاهرة الانفصام في الدين  ـ وهي التناقض بين المعتقد والسلوك ـ إنما يسوق لها البعض في مجتمعنا الإسلامي من الذين تستهويهم العلمانية واللائكية ، ولكنهم لا يجرؤون على التنكر للإسلام  صراحة لهذا يجدون الحل في انفصامهم ، ويحاولون تبريره  بالحجج الواهية  ، وهي ظاهرة تحدث عنها القرآن أثناء نزوله للكشف عن ظاهرة الانفصام في الدين وهي ظاهرة أقدم مما يتصوره البعض إذ يقول الله تعالى : (( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا)) والانفصام في الدين هو النفاق بالتعبير القرآني الدقيق علما بأن النفاق من فعل نفق ينفق نفاقا اليربوع إذا خرج  من نافقائه وهي إحدى جحرته يكتمها ويظهرغيرها بغرض التمويه على تحركاته المريبة. ويقاس على سلوك اليربوع سلوك الإنسان الذي يظهر الإسلام ويبطن غيره ، ويحاول أن يموه على نافقائه أو نفاقه أو انفصامه الديني . وعلى غرار نافقاء حركة  » مالي  » تقاس نافقاء تاركي الصلاة ، ومانعي الزكاة ، وشاربي الخمر ، والزناة ، وآكالي الربا ….  لأنه لا انفصام في الإسلام بين الاعتقاد والفعل المترجم له في الواقع ، ولا يمكن أن يدعي الإنسان الانتماء للإسلام اعتقادا في حين تناقض ممارسته العملية أو الفعلية اعتقاده . والمسلم المنسجم مع ذاته ، الحريص على مصداقيته يرتبط بالضرورة بكتاب الله عز وجل منه ينهل مفاهيمه وتصوراته في كل ما يعرض له في حياته . فإذا ما أردنا تحديد الفساد ، وهو مفهوم يكثر رواجه اليوم بيننا  ألزمنا انتماؤنا للإسلام بالتماسه في كتاب الله عز وجل ، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم عوض التعريفات المتعددة والمتضاربة التي تعج بها الساحة والتي تقف وراءها خلفيات لا صلة لها  بالإسلام. وعندما نعود إلى كتاب الله عز وجل لتعريف الفساد نصادف قوله عز من قائل : (( والله يعلم المفسد من المصلح )) فبموجب هذا النص القرآني لا يمكن أن يزايد أحد على معرفة الله عز وجل بالفساد دون غيره ، وهو ما يعني تتبع الآيات القرآنية التي عرفت الفساد على اعتبار أن الله عز وجل هو العارف به معرفة فوق معرفة خلقه .ويكشف الله تعالى عن السر الكامن وراء وجود الفساد في الأرض ، وهو فساد مصدره الإنسان ،لأن الله تعالى خلق الأرض صالحة ، ومنع الناس من إفسادها بقوله تعالى : ((  ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها )) . وفساد  الناس في الأرض إنما يحصل بما تكسبه  أيديهم ، لهذا قال الله تعالى : (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )) ، وهذا ما جعل الملائكة الكرام صلوات الله وسلامه عليهم ينكرون فساد الإنسان في الأرض بعدما أخبرهم الله تعالى بطبيعته الفاسدة المفسدة وعن هذا الإنكار يقول الله تعالى : (( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها )) . والفساد كإجراء بشري في الأرض يسبقه التنظير الفاسد الذي قال عنه الله عز وجل : (( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن )) . والأهواء إنما هي قناعات تنبثق عنها شرائع تسمى شرائع الأهواء المقابلة لشرع الله عز وجل المنزه عن الهوى ،لأنه شرع خالق خلق كل شيء بحق ودون عبث لقوله تعالى : (( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )) . وليس من قبيل الصدف أن يطلق العرب على اللعب واللهو اسم الفساد لأن اللعب واللهو باطل ، والباطل فساد. وينبهنا القرآن الكريم إلى أن اختلاف المعتقدات يفضي بالضرورة إلى اختلاف فهم أو تأويل الفساد ، لهذا لا نستغرب أن يدين  المفسدون الفساد انطلاقا مما يعتقدون ،كما كان شأن رمز الفساد في الأرض فرعون موسى الذي قال عنه الله تعالى في كتابه الكريم : ((وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد )) فهذا الفاسد المفسد المكثر بشهادة خالقه يتهم نبي الله عز وجل موسى عليه السلام  بالفساد كما شهد بذلك القرآن الكريم في قوله تعالى : (( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد )) ، وفي قوله تعالى : (( وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك )) ففي هذين النصين دليل على أن المفسدين  لهم أيضا تعريفهم الخاص للفساد ، وأنهم يعتبرون كل ما يناقض فسادهم فسادا ولو كان صلاح نبي مرسل .  والله تعالى يميز بين المصلح والمفسد في الأرض لقوله تعالى : (( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار )) وفي هذا النص القرآني رسم للحدود الفاصلة بين الصلاح والفساد ذلك أن الله عز وجل قصر الصلاح على الإيمان به المصحوب بالعمل الصالح أي الاعتقاد المترجم إلى إجراء أي غياب الانفصام بين الاعتقاد والعمل أو الإجراء أو غياب النفاق أي الانسجام بين الاعتقاد والإجراء، وهو بالمصطلح القرآني التقوى المناقضة للفجور، وهو الانفصام بين الاعتقاد والإجراء أو النفاق. وبرسم هذه الحدود الفاصلة بين الصلاح والفساد يتحدد مفهوم الفساد الذي يلزم الإنسان المسلم ، وبموجب ذلك يتخلى  هذا الإنسان المسلم عن كل التعريفات  الخاطئة والباطلة التي تعطى للفساد والمنبثقة من قناعات بعيدة عن القناعة الإسلامية . ولقد حاول قوم موسى عليه السلام شرعنة الانفصام في الدين من خلال الخلط بين الإيمان بالله عز وجل وبين اتخاذ العجل إلها، وهو ما سماه موسى عليه السلام فسادا في قوله تعالى : (( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين )) وما سبيل المفسدين سوى العجل الذي أخرجه السامري  لقوم موسى لإفساد عقيدتهم . ولكل عصر سامري ، ولكل عصر عجل . والله تعالى يتحدث في كتابه الكريم عن أنواع شتى من الفساد، وعلى رأسها محاربة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى :(( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) ففي هذا النص القرآني اقتران بين محاربة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وبين السعي في الأرض فسادا، ذلك أن هذا السعي هو محاولة استبدال شرع الله عز وجل بشرائع الأهواء البشرية والنتيجة هي حلول الفساد محل الصلاح ، ولهذا سن الله عز وجل قانون التدافع بين البشر ، وهو تدافع بين بشر يتبنى شرع الخالق عز وجل وبين بشر يتبنى شرائع الأهواء ، وهو ما عبر عنه الوحي بقوله تعالى : (( ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )) . ومن المؤكد أن هذا التدافع يصاحبه تراشق التهم بين الطائفة المحكمة لشرع الله عز وجل ، وبين الطائفة المحكمة لشرائع الأهواء ذلك أن كل طائفة تتهم الأخرى بالفساد انطلاقا من قناعاتها . ولقد انتدب الله عز وجل لمهمة التدافع أمة تجيد هذا التدافع لقوله تعالى : (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) وما الدعاء إلى الخير والأمر بهذا الخير الذي سمي معروفا لمعرفة الناس به سوى إقرار الصلاح ، وما النهي عن المنكر الذي سمي كذلك لأن الناس تنكره  سوى إسقاط أو محاربة الفساد ، ولا يتأتى ذلك إلا بتحكيم شرع الله تعالى ومدافعة شرائع الأهواء به  صيانة لصلاح الأرض وما فيها ومن فيها . وما حازت الأمة الإسلامية مرتبة الخيرية بين العالمين إلا بسبب هذا التدافع لهذا قال الله تعالى في حقها : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ))  وواضح من هذا النص القرآني أن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تستقيم دون إيمان بالله عز وجل ، أي لا تستقيم مع وجود انفصام بين المعتقد والفعل أو الإجراء المنسجم معه . وعن فساد محاربة  الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم  ، وهو فساد محاربة شرعه  سبحانه تتفرع أنواع الفساد المختلفة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم من قبيل قوله تعالى : (( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا )) ففي هذا النص القرآني اقترن الفساد بجريمة إزهاق الأرواح على اختلاف أنواعها بدءا بالإجهاض وانتهاء بالإبادة الجماعية ومرورا بحوادث السير المتعمدة ، وعمليات القتل الفردية . وفي هذا النص يتأكد أن الفساد جريمة ضد الإنسانية، وهو يعدل قتل الناس جميعا . ومن الفساد أيضا  إيقاد نيران الحروب لقوله تعالى في وصف أمة الحروب اليهود : (( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين )) ففي هذا النص اقترن الفساد بإشعال نار الحروب مهما كانت طبيعة هذا الإشعال بدءا بالتحريض عليها وزرع الفتن ، وانتهاء بما تخلفه من دمار وما بين ذلك من تمويل وتخطيط ، ودعم للأطراف  المتحاربة. ومن الفساد أيضا نقض عهد الله عز وجل وقطع الأرحام  لقوله تعالى : (( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض )) ففي هذا النص القرآني اقترن الفساد بنقض عهد الله عز و جل ، وبقطع الأرحام . وما نقض  عهد الله عز وجل سوى استبدال شرعه بشرائع الأهواء البشرية ، وما قطع الأرحام سوى التفريق بين الناس بشرائع الأهواء ، ويتراوح هذا الفساد بين القطيعة المعروفة بين الأقارب ، وبين القطيعة التي يخلقها الحكام المفسدون بين الشعوب الإسلامية  وما بينهما من أنواع القطيعة المختلفة. ومن أنواع الفساد غياب النصرة والولاء بين المسلمين ، لهذا حذر الله تعالى من غياب هذا الولاء في سياق  الحديث عنه بقوله تعالى : (( إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )) ففي هذا النص القرآني اقترن ذكر الفساد بتعطيل الولاء بين المسلمين ، وهو تعطيل يتراوح بين المواقف السلبية عندما يصاب المسلمون بأذى الكفار ، وبين مشاركة المسلمين الكفار في إذاية غيرهم من المسلمين ، وما بين ذلك من أنواع تعطيل الولاء الذي يصير براء بسبب الولاء للكفار . ومن أنواع الفساد أيضا الفساد الاقتصادي الذي تحدث عنه الله عز وجل في سياق قصة نبيه الكريم شعيب عليه السلام في قوله تعالى : (( ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين )) ففي هذا النص القرآني اقترن الفساد بل العثو فيه ، وهو الإمعان والمبالغة فيه  ببخس الناس أشياءهم ، وبالغش في المكيال والميزان ، وهو فساد يتراوح بين الجرائم الاقتصادية الكبرى التي تمارسه القوى العظمى ، وبين أصغر عملية غش اقتصادي ، وما بين ذلك من أنواع الغش والتدليس. ولقد جعل الله تعالى عاقبة سيئة للفساد بكل أنواعه وقال في ذلك جل شأنه : (( وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين )) وهذا النص يؤكد  هذه العاقبة لأن الله عز وجل توعد الفساد بالإزهاق فقال سبحانه : (( إن الله لا يصلح عمل المفسدين )) وهذا النص القرآني جاء في سياق الحديث عن فساد سحرة فرعون الذين استخدموا سحرهم من أجل دعم عقيدة الفرعون الفاسدة ،وقد أبطل الله تعالى فسادهم ، وهو سبحانه يبطل كل أنواع الفساد المترتبة عن تحكيم شرائع الأهواء البشرية عوض تحكيم شرعه  لأن قدره سبحانه وتعالى هو ما عبر عنه في قوله جل من قائل : (( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ))  وفي قوله تعالى : (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )) فوراثة الأرض من طرف العباد الصالحين  بموجب هذا النص القرآني مكتوبة في اللوح المحفوظ ، وفي الكتب المنزلة التي تضمنت ما جاء في اللوح المحفوظ ، وهذا يعني أنه لا مكان للفساد في الأرض مهما علا وطغى وتجبر. وأخيرا نقول للمنتسبين إلى الإسلام  من الذين يحرصون على تنكب الانفصام في دينهم هذا هو مفهوم الفساد في الإسلام فاحذروا أن تقعوا في تأويلات ضالة للفساد على غرار تأويل الفرعون الذي  جعل صلاح موسى عليه السلام فسادا بسبب  فساد اعتقاده . واحذروا خسارة حذر منها الله عز وجل ، وهي خسارة الاعتقاد الفاسد الذي يرى الفساد صلاحا في قوله تعالى : ((  قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ))  صدق الله العظيم وكذب المعطلون لشرعه ، المسوقون لشرائع أهوائهم والذين يجعلون الفساد صلاحا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *