Home»International»مادا سيكون موقف امريكا بعد الثورات العربية؟

مادا سيكون موقف امريكا بعد الثورات العربية؟

0
Shares
PinterestGoogle+

ظلت امريكا تناور وتراوغ من اجل الحفاظ على امنها القومي بالدرجة الاولى,لانها تعلم جيدا ان امنها معرض للخطر بفعل تعنتها ورعايتها الامشروطة للكيان الصهيوني الجائر,وعلى مصالحها الاقتصادية والسياسية في ربوع الكرة الارضية,ولاجل دلك اشعلت فتن الحروب والاقتتال في كثير من الاقطار خاصة تلك التي شقت عليها العصا بالمنظور الامريكي الصهيوني,

وادا كانت قد اعلنت حربا باردة على الاتحاد السوفياتي سابقا باعتباره منافسا شرسا للاقتصاد الامريكي خاصة في مجال التسلح والتقانة وغزو الفضاء,واستطاعت الاطاحة بهده القوة فانها ظلت تتعامل بالمثل مع دول اخرى تسير على نهج الاتحاد السوفياتي ولو بدرجة اقل,والحقيقة ان اتهام هده الدول بمحاولة التسلح بالسلاح المحضور ماهو الا در للرماد في عيون الدول الاخرى الموالية لامريكا وانما سخط امريكا على هده الدول جاء نتيجةعدائها للكيان الصهيوني واستنكارها لفضائحه الحربية وابادته للشعب الفلسطيني.

ونتيجة لدلك جاء تدخلها عسكريا في بعض الاقطار كالعراق بتهمة الاستبداد والتسلح وفي افغانستان بتهمة الاستبداد والتشدد الديني.

وعودة الى ملف العراق فقد حشدت الجحافل العسكرية حين هاجم العراق الكويت ولم يكن تدخلها لاجل تحرير الكويت باسم الديمقراطية والحرية بل هدا الاحتلال تطاول من صدام حسين في المنظور الامريكي على مركز من مراكز اغنائها واثرائها ,ورغم عدول صدام حسين عن هدا الاحتلال للكويت ظلت امريكا تنسج ضده خيوط التهم والتجريم حتى اطاحت به وبنظامه نهائيا.

والتساؤل المطروح لمادا لم تسلك امريكا نفس الطريقة والنهج مع معمر القدافي بعد قضية لوكربي؟اليس قضية لوكربي ارهاب تعهدت امريكا باقتلاعه من جدوره؟والجواب في رايي هو ان معمر القدافي رغم تهوره في هده القضية وهو الرجل المعروف بحماقاته وتهوره فقد ظل خادما امينا لامريكا والكيان الصهيوني وبالتالي نال عفو هما ورضاهما.

ورجوعا ايضا الى الدول العربية فقد اغمضت امريكا عينها عن الاستبدادالسافر بل ظلت راعية لانظمتها المستبدة تدافع عنها باستماتة لابقائها في سدة الحكم لانها تحافظ على مصالحها الامنية والاقتصادية وتبارك خروقات اسرائيل العسكرية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل.

لكن حينما تاججت انتفاضات الشباب العربي ضد هده الانظمة وثارت ثائرته ضد القمع وانتهاك الحريات رضخت امريكا مكرهة لا بطل كما يقال واعلنت مباركتها ولو زورا وبهتانا وخداعا لهده الثورات وضحت بانظمة ظلت على مدى عقود من الزمن تحمي مصالحها بل امرتها بالتنحي عن السلطة امام هدا السيل الجلاح.

لكن مادا سيكون موقف امريكا لو حلت انظمة معادية للكيان الصهيوني مستقبلا علما ان الثورات ما تاججت الا بفعل ادعان هده الانظمة لامريكا وربيبتها اسرائيل؟

اكيد سيكون تدخل مطلق لامريكا في تنصيب الحكام الجدد وستظل دار لقمان على حالها وستظل الدماء العربية تسيل مدرارا في فلسطين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *