Home»International»الأجدر بالجيوش العربية الثأر لشرفها المدنس بنكسة67 عوض تلطيخه بقتل شعوبها

الأجدر بالجيوش العربية الثأر لشرفها المدنس بنكسة67 عوض تلطيخه بقتل شعوبها

0
Shares
PinterestGoogle+

حلت بنا اليوم ذكرى النكسة اللعينة ، ذكرى تلطيخ وتدنيس الجيش الصهيوني لشرف جيوش عربية برمتها ، واحتلال الضفة والقطاع والجولان وسيناء في ستة أيام سواء للسائلين ، وهي مدة خلق السماوات والأرض . وكان من المفروض حسب قانون مدة التيه ، وهي مدة أربعين سنة أن يتم الثأر لشرف الجيوش العربية المدنس بنكسة من أقبح النكسات في تاريخ الجيوش في العالم إلا أن الجيوش العربية تجاوزت مدة التيه في ثكناتها بأربع سنوات ،ولا زال لسان حالها لشعوبها :  » اذهبي يا شعوب أنت وربك فقاتلا إننا في ثكناتنا قاعدون « . ولقد استعذبت جيوشنا ذل الهزيمة ، وعوض التفكير في غسل عارها باسترجاع هيبتها من عدوها الصهيوني عمدت إلى شعوبها المقهورة المحكومة بأنظمة فاسدة فاشلة منهزمة بالتقتيل ، واستعملت ضدها أسلحة ظلت تتعرض للصدأ منذ أربع وأربعين عام .فالجيوش العربية التي رفعت أيديها منهزمة في ستة أيام أمام أذل وأحقر جيش في التاريخ بشهادة النقل والعقل تظهر اليوم أنواع البطولات السخيفة أمام شعوبها المنادية والمطالبة بالتغيير. ووجد زعماء الأنظمة المفلسة ذرائع ومرجعيات لقمع شعوبهم ودون خجل في نماذج ساحة بكين بالصين ، وفي برلمان روسيا ، وفي غيرهما ، ولم تخطر ببالهم نكسة 67 وذلها وهوانها . وما عرفنا طيلة أربع وأربعين سنة أن جيوشنا العربية تملك طائرات ولا دبابات ولا صواريخ إلا بعد أن شاهدنا هذه الأسلحة التي لم تقرب حدود 67 تحصد أرواح الشعوب العربية المقهورة بذل النكسة ، وبذل الأنظمة المسببة للنكسة ، وعلى هذه الجيوش يصدق قول :  » أسد علي وفي الحروب نعامة  » .

 

ولقد خرجت الجماهير العربية في ذكرى 48 لتذكر الجيوش العربية بمسؤوليتها وبذل هزيمتها المر ،وواجهت رصاص العدو الصهيوني عند حدود 48 في حين كانت الجيوش العربية توجه أسلحتها إلى صدور شعوبها لحماية الأنظمة الفاسدة المستبدة الجاثمة على صدور الشعوب العابثة بمصيرها وبثرواتها وإنفاقها في اللهو والفساد . والمحزن المبكي أن عدد من سقطوا من ضحايا على أيدي الجيوش العربية يومئذ أكثر من عدد ممن سقطوا على يد العدو الصهيوني ، ومن المخزي أن نوع السلاح كان واحدا مما يعني أن الجيوش العربية تحولت بسبب الأنظمة الفاسدة إلى جيوش تخدم الجيش الصهيوني الذي ألبسها ثوب العار سنة 67. ومرة أخرى تفكر الشعوب العربية اليوم ، وبعد أربع وأربعين سنة في تذكير جيوشها بعار 67 أمام حدود الأرض الضائعة دون أن يستيقظ ضمير هذه الجيوش التي لا زالت تحت نير عبودية أنظمة فاسدة تخدمها خدمة أقنان بذل وهوان ،ولا تبالي بالأرض الضائعة ، ولا بالشعوب المضطهدة . وحق لضباط هذه الجيوش المنهزمة أمام عدوها والمستأسدة أمام شعوبها المغبونة أن يضعوا نياشين ذل النكسة فوق الأكتاف والصدور، وأن يصولوا ويجولوا أمام الأطفال والنساء والشيوخ ، وأن يعذبوا الأطفال حتى الموت ليزدادوا ذلا إلى ذلهم وهوانهم ، وليزداد العدو سخرية منهم ، وهم يفرجونه على شعوبهم بطرق جبانة تؤكد جبنهم منذ أربع وأربعين سنة. وإلى أن ينتهي جيل تيه الهزيمة في الجيوش العربية ستدفع الشعوب العربية ثمنا مزدوجا باهظا أمام جيش العدو ، وأمام جيوشها المنهزمة الذليلة بشهادة تاريخ لا ينسى .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *