Home»International»خالد سعيد كيف يكون الموت فعلا جماليا وحضاريا

خالد سعيد كيف يكون الموت فعلا جماليا وحضاريا

0
Shares
PinterestGoogle+

خالد سعيد

كيف يكون الموت فعلا جماليا وحضاريا

يوسف حجازي

الولادة والموت ثنائية مطلقة ، لأن الولادة حقيقة وجودية وقدر بيولوجي ، والموت حقيقة وجودية وقدر بيولوجي ، وجسد الإنسان العاري لا يوجد خارج المكان والزمان ولكن تحدده كيمياء الولادة والموت ، لكن حتمية الموت داخل المسار الوجودي تجعل منه قضية يصعب في كثير من الأحيان ترسيم حدودها ، وتجعل الإنسان يسأل

هل الموت نهاية ؟

هل الموت عدم ؟

هل الموت قطيعة مع الوجود ؟

هل نموت لنحيا أم نحيا لنموت ؟

أين توجد حقيقة العالم ؟

هل توجد في الوجود ؟

هل توجد في اللاوجود ؟

هل توجد في الوجود وفي اللاوجود في نفس الوقت ؟

أسئلة مسكونة بالسؤال وكل سؤال مسكون بالسؤال سؤال حي ، لأن الموت حقيقة وجودية وقدر بيولوجي ، ولكنه موقف من الوجود في نفس الوقت ،  ولذلك لا يمكن ان يكون فعل الموت فعل موت فحسب وإنما فعل موت من أجل الحياة ، وهذا يعني أن  يكون الموت فعل من أفعال الثقافة يتساوى فيها الدم مع الحبر ، وان نكون أقوياء في معركة الموت بقدر ما نكون أقوياء في معركة الحياة ، وهذه رسالة خالد سعيد ، وخالد سعيد هو القانون والقانون هو مقياس كل شيء ، ونحن لا يمكن أن نشرب بعد قانون الجمال محمد بوعزيزي وقانون القانون خالد سعيد نظريات تقيئها التاريخ ، ولا يمكن ان نقول بعد قانون الجمال محمد بوعزيزي وقانون القانون خالد سعيد أننا نعيش في حالة جهل تام بكل شيء ، وان كل ما نعرفه أننا سوف نموت ، ولكننا نجهل كل الجهل هذا الموت الذي لا نستطيع تجنبه ، لأن كلمة الموت تتعدى معناها البيولوجي أي توقف نشاط الخلايا الحسية الى الموقف من الوجود ، لأن حقيقة العالم توجد في الوجود وفي اللاوجود في نفس الوقت ، ولذلك كان موت خالد سعيد موقف من الوجود ، وموقف من الدكتاتورية ، وموقف من الفساد ، وموقف من التبعية والاتباعية ، وموقف من التخلف والجهل والتجهيل ، وموقف من الفئوية والطائفية ، وموقف من العنصرية الصهيونية والامبريالية الأميركية ، وفي نفس الوقت فعل تحرر وتحرير للأرض والإنسان ، ولذلك لا يمكن أن يكون موت خالد سعيد البيولوجي نهاية ، ولا يمكن أن يكون موت خالد سعيد البيولوجي عدما ، ولا يمكن ان يكون موت خالد سعيد البيولوجي قطيعة مع الوجود ، لأن موت خالد سعيد البيولوجي لم يكن فعل موت من اجل الموت ولكنه كان فعل موت من اجل الحياة ، ولأن موت خالد سعيد البيولوجي لم يكن فعل موت من اجل الموت ولكنه كان فعلا جماليا وحضاريا وإنسانيا ، ولأن موت خالد سعيد البيولوجي لم يكن قطيعة مع الوجود ولكنه كان موقفا من الوجود ، ولأن موت خالد سعيد البيولوجي لم يكن فعل موت ولكنه كان فعل ثقافة يتساوى فيه الدم مع الحبر ، ولأن موت خالد سعيد البيولوجي لم يكن فعل موت ولكنه كان فعل مقاومة ، لأن خالد سعيد كان قويا في معركة الموت كما كان قويا في معركة الحياة ، ولأن حقيقة خالد سعيد موجودة في الوجود وفي اللاوجود في نفس الوقت ، ولذلك يخطأ من يعتقد ان حياة خالد سعيد تنحصر بين كيمياء الولادة والموت ، لأن حياة الأبطال الذين يسهمون في صناعة التاريخ لا تنحصر بين كيمياء الولادة والموت ، ولأن هؤلاء الأبطال يتحولون الى فعل حضاري ، ولأن هذا الفعل الحضاري يستمر بعد الموت البيولوجي ، ولأن هؤلاء الإبطال يخرجون من فردية الإنسان الى طموح الأمة وتطلعاتها ، لذلك نحن نحتاج خالد سعيد حيا وميتا ، حيا قائدا وميتا رمزا ، وأخيرا لا أجد على شفتي ما اهتف به سوى أهلا ، أهلا خالد سعيد ، أهلا أم البطل خالد سعيد ، وأتمنى ان تمسحي دموعك وأن ترفعي رأسك كما ترفع الأزهار تيجانها عند قدوم قطرات ندى الصباح ، وأهلا رفاق  خالد سعيد ، وأهلا الإسكندرية ، وأهلا مصر ، وأهلا ثورة 25 كانون الثاني ( ثورة 25 يناير ) وأهلا شباب ثورة 25 كانون الثاني وأتمنى ان تحترسوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتون إليكم في ثياب الحملان ومن داخلهم ذئاب قاتلة كما قال المسيح عليه السلام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *