Home»International»الأنظمة العربية الفاسدة المهددة بالسقوط تحتمي بالجيوش الفاشلة أو بالدروع البشرية أو بالقطعان الضالة المتخلفة

الأنظمة العربية الفاسدة المهددة بالسقوط تحتمي بالجيوش الفاشلة أو بالدروع البشرية أو بالقطعان الضالة المتخلفة

0
Shares
PinterestGoogle+

الأنظمة العربية الفاسدة المهددة بالسقوط تحتمي بالجيوش الفاشلة أو بالدروع البشرية أو بالقطعان الضالة المتخلفة

محمد شركي

من المعلوم أن الأنظمة العربية الفاسدة قد استنفدت ما لديها من أساليب تسلط على رقاب شعوبها بعد أسلوب الرئاسة لأكثر من فترتين عن طريق التزوير الفاحش للانتخابات التي تقدر نسبتها بما يقل بواحد فقط عن المائة وهي موضوع تندر العالم المثير للسخرية والمخجل للشعوب العربية ، وبعد أسلوب الرئاسة مدى الحياة ، وبعد أسلوب الزعامة والقيادة والقيدومية ، وتوريثها للأبناء لم تجد بديلا يضمن لها البقاء في السلطة للتسلط بعدما اهتدت الشعوب العربية إلى أسلوب الثورات السلمية والاستماتة من أجلها من خلال التضحية بالأرواح. وصار البديل عن أساليب الاستبداد البائدة أمام اندلاع الثورات الشعبية هو محاولة قمع هذه الثورات عن طريق جيوش فاشلة أثبتت فشلها أمام الجيش الإسرائيلي في أكثر من حرب ، وهو ما ولد لدى الإنسان العربي عقدة الهزيمة على إثر هزائم هذه الجيوش وعلى إثر النكبات والنكسات التي كانت هذه الجيوش وراءها. فجيوش الأنظمة الفاسدة العاجزة أمام الجيش الصهيوني هي جيوش ذات بطش أمام شعوبها ، وصدق من قال  » أسد علي وفي الحروب نعامة  » . فالجيوش من هذا النوع هي جيوش حماية الأنظمة الفاسدة ، وليست جيوش حماية حمى الأوطان . فالجيش السوري الذي يصول ويجول اليوم بدباباته ضد شعبه ، ظل هذا الشعب ينتظر تحركه لتحرير الجولان المحتل منذ عشرات السنين . ولا زالت العروس السورية تزف من سوريا إلى الجولان تحت بندقية الجندي الصهيوني ، وفي الطرف الآخر لا يستحيي الجندي السوري من فتل شاربه وإثبات رجولته أمام شعبه الأعزل لأنه تربى على الخضوع والذلة في خدمة نظام فاسد مفسد وحمايته . وعلى شاكلته الجيش اليمني الذي لا يعرف سوى حماية نظام فاسد ، ولا يعنيه استنجاد الشعب به من طاغية مستبد .

أما الجيش الليبي فقد اكتشف العالم بأنه قد سرح منذ زمن بعيد واستبدل بمرتزقة أجانب لحماية نظام فاسد وفاقد للثقة في جيش ليبي يحميه على غرار جيوش الأنظمة الفاسدة المدجنة . وأمام جيوش واعية بمسؤوليتها كما هو حال الجيش المصري والتونسي لم تجد الأنظمة الفاسدة بدا من استعمال أساليب تعوضها عن ركوب حماية الجيوش لها كأسلوب ركوب المجرمين والبلطجية ، وهو أسلوب عكس مدى فشل هذه الأنظمة ، ومدى فسادها ولؤمها . ومن ضمن الأساليب التي اضطرت إليها الأنظمة المهددة بالسقوط بعد نفاد كل أساليب تضمن لها البقاء والصمود أمام أعاصير الثورات الشعبية أسلوب ما يعرف بالدروع البشرية كما يفعل النظام الليبي في باب العزيزية ، ولو كانت فيه ذرة من رجولة لواجه الثوار في ميادين القتال ، ولكنه يحاكي النعام فيتستر بالمرتزقة في جبهات القتال ، وبالأطفال والنساء وهو داخل جحره كالجرذان علما بأنه ظل لعقود من السنين يتبجح بالثورة التي لم تتجاوز ثورة اللسان الحاد ، والساعد الفاشل ، كما ظل يدفع الرشاوى لأسياده في الغرب من ثروات الشعب ليحتفظ بالحكم . وعلى غرار النظام الليبي يحتمي النظام اليمني بقطعان من عشيرته القبلية ، وهي نفس القطعان التي كون منها ما يسمى الحرس الرئاسي. وهي قطعان لا تعرف معنى للمواطنة لأنها تدين بالولاء للعصبية القبلية ، وقد وجد النظام فيها المركب الذلول ، ووجد فيها القطعان المتخلفة التي توفر له الحماية ليواصل فساده ، وهي أول ضحايا فساده . وعلى غرار النظامين الليبي واليمني يحتمي النظام السوري بنوع من القطعان المتملقة فضلا عن حماية جيش فاشل منهزم تحاصره الذلة من الجولان. ومن المؤسف أن تنقل وسائل الإعلام العربية تصريحات القطعان المتملقة والمتخلفة و التي لا تعرف سوى عبارة : « نعم سيدي ، ما يخالف سيدي  » وهذه القطعان المتملقة لا تخجل من نفسها وهي تبرر جرائم نظام مستبد ، وتحاول تحويل ثورة شعب برمته وعن بكرة أبيه إلى مجرد تمرد عصابات إجرام ، والحقيقة أن عصابات الإجرام هي أنظمة فاسدة استنفدت يائسة كل أساليب المحافظة على وجودها غير الشرعي ، واستعملت جيوشا فاشلة أو دروعا بشرية أو قطعانا متخلفة لحمايتها من ثورات الشعوب الكاسحة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *