Home»International»الحكمة يمانية والسفاهة رئاسية والثبات على الحق شامي والطغيان رئاسي

الحكمة يمانية والسفاهة رئاسية والثبات على الحق شامي والطغيان رئاسي

0
Shares
PinterestGoogle+

ستبقى شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل اليمن وأهل الشام قائمة ما دامت السماوات والأرض إذ قال عليه السلام في أهل اليمن :  » جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة والإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية  » . ولقد أثبت شعب اليمن بسلوكه الحضاري الراقي أنه كما وصفه رسول الإسلام عليه السلام . فالمعروف أن نسبة قطع السلاح في اليمن هي بمعدل قطعتين لكل فرد مما يعني أن احتمال الاحتكاك المسلح في حال الحراك الحالي كبير جدا ، وأكبر من وجوده في أي قطر عربي آخر. ولما كانت قلوب اليمنيين كما وصفها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنهم لم يفكروا فيما خطط له النظام الشمولي المتسلط على رقابهم لجرهم إلى حب بسوس أو داحس وغبراء في هذا العصر. ففي كل أسبوع وكلما ازداد عدد المشاركين من أبناء الشعب اليمني في المطالبة برحيل نظام فاسد مفسد نال منهم رأس هذا النظام قذفا وتجريحا وتخوينا، فمرة يقذف الماجدات الفاضلات بنات اليمن ويتهمهن بالاختلاط ، ومرة أخرى يتهم الشعب بالإرهاب والتخلف والعمالة والخيانة. ويخرج كل أسبوع وقد أحاط نفسه بقطعان من ضحايا القبلية والطائفية الذين يستفيدون من الرشاوى أو ينتظرون وعود أكبركاذب عرفته الأمة العربية لمحاولة الإجهاز على انتفاضة شعب ثائر أراد التحرر والانعتاق من رمز من رموز الفساد والتخلف والانبطاح أمام الغرب.

فقلوب الشعب اليمني الرقيقة جعلته يخرج مسالما يطالب برحيل رمز الشروالفساد ، وإيمان هذا الشعب بربه كبير كما وصفه الصادق الأمين عليه السلام ، وفقهه صائب بالكتاب والسنة ، وحكمته غلبت سفاهة نظامه. إن النظام الفاسد في اليمن على غرار مثيله في تونس ومصر لا يريد الرحيل إلا بعد أفدح الخسائر في الأرواح والممتلكات . وإنه يريد أن يجر الشعب الرقيق القلب المؤمن بربه ، الفقيه الحكيم إلى حرب أهلية ليبرر بطشه وعطشه إلى الدماء.وإنه يوميا يقتل ، ويخنق بالغازات الضارة والسامة الشعب الصامد الصابر المحتسب المنتظر لنصر الله عز وجل القريب. وعلى غرار السفاهة الرئاسية في اليمن هناك سفاهة رئاسية أخرى في الشام بل شر طغيان .ولقد وصف رسول الله صلى الله عليه أهل الشام بثبوتهم على الحق لا يضيرهم من خالفهم إلى قيام الساعة . وها هي نبوءة رسول الإسلام عليه السلام تتحقق أيضا في الشام كما تحققت في اليمن ، وها هم أهل الشام ثابتين على الحق يواجهون رصاص النظام البوليسي الدموي النصيري بصدور عارية، وشعارهم :  » الله أكبر بالروح بالدم نفديك يا شهيد « . وكلما ازداد ثبات أهل الشام ازداد طغيان النظام الشمولي. ولقد عمد النظام النصيري الطائفي إلى الكذب وهو ديدنه ودينه فزعم أن الشعب قد تحول إلى عصابات إرهاب وإجرام ، وحقيقة الأمر كما انكشفت للعالم أن رجال الأمن والجيش الذين رفضوا إطلاق الرصاص على الشعب قتلوا ثم تم العبث بهم في جنائز مسرحية لتضليل الرأي العام الخارجي بأنهم ضحايا الإجرام والإرهاب. وإن الأنظمة العربية الفاسدة سواء الساقطة أو السائرة في طريق السقوط كررت نفس الذرائع للتمويه على رفض شعوبها لها فتشابهت عندها التهم الملفقة ضد شعوبها ، وهي الإرهاب الإسلامي و هذه الأنظمة الفاسدة تحاول يائسة إرضاء الغرب واستدرار عطفه عليها لتظل جاثمة على صدور شعوبها كما كانت منذ عقود برئاسة مدى الحياة وبتوريث للرئاسة ، وبمشاريع توريث يزكيها الغرب المحتل المساند للكيان الصهيوني الغاصب.

ولقد صارت الشعوب العربية عبارة عن جرذان متسخة ، و أصحاب لحى مقملة ، وعصابات إجرام وإرهاب ، وأصحاب اختلاط ، ومتخلفين ، وخونة يطبقون أجندات أجنبية …. إلى غير ذلك من الشتائم الصادرة عن شرار الحكام كما أخبر بذلك رسول الإسلام عليه السلام في قوله : « شرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم «  وها نحن نعيش عصر شرار الحكام الذين لم يلعن الشعوب مثلهم من قبل معبرين عن شرهم ، وهو شر زائل لا محالة مهما اشتد طغيان حكام الفساد لأن الشعوب العربية نضجت تمام النضج ، وفوتت فرصة اتهمامها بالإرهاب من طرف أنظمة إرهابية مستبدة من خلال حراكاتها السلمية. فالنظامان في اليمن وسوريا اختارا طريق النظام الليبي المفلس وهو سفك الدماء عسى أن يخلصهم ذلك من مصير النظامين التونسي والمصري. وهذا الطريق إنما هو اختراع صهيوني اقتبسه الحكام العرب المستبدون لتركيع شعوبهم ، كما تحاول إسرائيل يائسة تركيع الشعب الفلسطيني الشامي الصامد الثابت على الحق كما جاء في النبوة. وهكذا أكدت الأنظمة العربية المستبدة أنها تطبق أجندة صهيونية بامتياز، وقد رمت شعوبها بدائها وانسلت .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *