Home»International»جائزة نوبل بين التنويه و التمويه

جائزة نوبل بين التنويه و التمويه

4
Shares
PinterestGoogle+

جائزة نوبل للسلام بين التنويه والتمويه

عندما تسود شريعة الغاب  و تضيع الحقيقة ،تنقلب الموازين و توزع الأوسمة على الأرعن و الرخيص ،ويفوز بالجائزة والمنصب اللص و اللقيط أنذاك أبشر بالهلاك ولو بعد حين ،ذاك هو منطق اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام حيث جانبت الصواب عن قصد و بتواطؤ مشين في غالبية قراراتها بمنح الجائزة لمجرمين و قتلة من الطراز الرفيع و قد صدق  برنارد شو حينما قال( سأغفر لأفريد نوبل اختراعه للديناميت ولكني لا أغفر له توصيته بجائزة نوبل )

و بالفعل وأنا أستعرض تاريخ الجائزة سرعان ما تصيبني الدهشة لوجود بعض الأسماء التي لطخت أياديها بالدماء خاصة منها الدماء الزكية للمسلمين ،وإلا فأخبروني بربكم كيف لسفاح من طينة مناحيم بيغن أن ينال هذه الجائزة و مجزرة دير ياسين لازالت لعناتها تلاحقه إلى يوم الدين ، وتطرحني الصدمة أرضا حينما أرى شيمون بيريز يستفيد من هذا الريع النرويجي وتراب غزة و سماؤهايشهدان على جرائمه الفظيعة .

لائحة المتوجين بهذا الوسام المشكوك في نزاهته لا تقف عند هؤلاء بل لا زالت ملأى بهذا الصنف من الناس أمثال باراك أوباما وحربه على العراق ثم محمد البرادعي و خدمته للأجندة الإستعمارية  واسحاق رابين و صفحاته البراقة في تاريخ الإجرام تنضاف إليهم و بدرجات أشد و أنكى الزعيمة البورمية أون سان سوتشي التي تجاوز زبانيتها حدود العهر الأخلاقي إن كان له أخلاق في دبح و سلخ المدنيين و التنكيل بهم .

هذه الشرذمة من أنجاس القوم تجمعهم نقطة واحدة هي حربهم و بلا هوادة على الإسلام و المسلمين فهم في حقيقة الواقع عصابة  كان ينبغي أن تساق إلى المقصلة أمام  أنظار  العالم عوض تلطيخ سمعة ألفريد نوبل الذي لو بعث من جديد و رأى هذه البشاعة لصعق من هول الصدمة ،ولو صدقت معايير اللجنة النورويجية لما نال هذه الجائزة من ثبت تورطه في قطرة دم واحدة فما بالك بمن ثبتت إدانته في إبادة جماعية .

ويبقى السؤال محيرا هل هذه الجائزة تمنح للتنويه برجالات خدموا السلم و السلام في العالم أم للتمويه على ارتكابهم حماقات لا تمت للإنسانية بصلة، فلا غرابة أن يفوز بهذه الجائزة في غضون سنة أو سنتين عبد الفتاح السيسي أو بشار الأسد اعترافا لكل واحد منهما على ما قدمه لبلده.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *