Home»Débats»هل نلتمس العذر للمعلقين على المقالات من ذوي الأسماء المستعارة؟

هل نلتمس العذر للمعلقين على المقالات من ذوي الأسماء المستعارة؟

0
Shares
PinterestGoogle+

هل نلتمس العذر للمعلقين على المقالات من ذوي الأسماء المستعارة؟

أتابع كما يتابع غيري من متصفحي المواقع الإلكترونية تعليقات عدة على المقالات التي تنشر ضمن هذا الموقع المحترم،ويلفت انتباهنا الكثير منها خاصة التي توقع بأسماء مستعارة من قبيل متتبع وغيور وما شابه ذلك.شخصيا كنت فيما مضى ضد هذا النوع من التعليقات التي لاتحمل هوية صاحبها،وقد حررت مقالا في هذا الشأن نشرته وجدة سيتي مشكورة،حيث هاجمت هؤلاء المعلقين من هذا الصنف،ووصفتهم بنعوت شتى من قبيل الجبناء وعديمي الكفاءة،واليوم خاصة أمام استفحال الظاهرة ،وبروز بعض التعليقات الهادفة رغم عدم معرفة أصحابها،أجدني متفهما لهؤلاء،وهي مناسبة لأقدم اعتذاري لهم على ما بدر مني سابقا،لأن ذلك كان بسبب ردة فعل على أحد المعلقين الذي عوض أن يركز على مضامين المقال انجر إلى السب والشتم وتناول الجوانب الشخصية التي لادخل له فيها.وعودة إلى موضوعنا ،أقول أن هناك عدة اعتبارات دفعتني إلى التماس العذر لهؤلاء المعلقين ومنها على سبيل الحصر:

1 ــ يجب أن نحيي هؤلاء المعلقين لأنهم تجشموا عناء الجلوس أمام حواسيبهم،وتصفح المقالات،وهذا مكسب مهم لحقل القراءة والمطالعة في زمن هجر فيه الكثير هذا الحقل الممتع والمفيد،والقارئ كيفما كانت وجهته لابد أن يتفاعل مع المقروء،إذن هو يعلق بطريقته الخاصة،والذي يهمني أنا ككاتب مقالة ،هوأن يطلع غيري على ما أكتب،ويتفاعل مع المضمون بالقدر الذي ينسجم وحمولته الفكرية.

2 ــ يجب أن نلتمس العذر لهؤلاء المعلقين من منطلق أن البعض منهم حتى لانعمم،يتوجس خيفة من الكشف عن هويته ،لأن ذلك سيسبب له مشاكل وإحراج أمام زملائه ورؤسائه المباشرين،إذن هو يتقي شر الوقوع في مطبات هو في غنى عنها،خاصة وأن هناك من الناس من لازال لم يؤمن بعد بحرية الفكر المضاد.

 3 ــ من الأفضل أن تكون التعليقات باسم مستعار،خاصة التي تلبس لبوس النصيحة لأن هناك من الكتاب من ينزعج من زميله ،إذا واجهه أمام الملأ وعلى المكشوف بعيوبه،لذلك يكون الاسم المستعار وسيلة لبقاء حبل الود قائما بين الأصدقاء.

ملحوظة:ما لانلتمس له عذرا وهو المعلق الذي يجرح ويسب ويشهر بالأشخاص لأن شرعنا الحنيف ينهى عن هذا.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. يحيى
    30/03/2013 at 15:49

    السؤال الحقيقي هو هل نلتمس العذر لمن لا يحترمون مهنة الصحافة وشروط الكتابة التي لا قيمة لها من دون قارئ. فمن يكتب للآخرين عليه احترامهم وعدم نعتهم بالجبن وعدم الكفاءة لمجرد الاختلاف مع المكتوب وعدم التسليم به قسرا. والا على هذا النوع من الكتاب الاكتفاء بالكتابة في كراستهم الخاصة لتلبيةهوايتهم الشخصية المفضلة

  2. قارئ
    31/03/2013 at 11:37

    لقد ارسلت تعليقا حول المقال -مستوفيا شروط النشر في اعتقادي- ولم ينشر،يجب ان تمارس هيئة التحرير والاشراف رقابة ذاتية لعملها ولا تعتقد انها متوارية خلف الحجب .تحياتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *