Home»Débats»بين الزمزمي والمرحوم عبدالسلام يلسين

بين الزمزمي والمرحوم عبدالسلام يلسين

0
Shares
PinterestGoogle+
 

في هذا المساء أحزنني أمران

أولهما تلقي نبأ وفاة  الشيخ عبد السلام ياسين رحمه الله .فقد كان رحمه الله تعالى رجلا ربانيا زاهدا في الدنيا  حيث اقرانه يتبارزون على المناصب ويتقاتلون على أبواب السلطان عف ذلك كله وكان من السهل وهو صاحب القلم السديد واللسان الفصيح  القويم كان له ان يرتقي اعلى المناصب ويصل الى اعلى الرتب والامتيازات الدنيوية عف ذلك  واختار الدرب الصعب درب الناصحين للسلاطين من غير تملق بل رسائله تشهد بقوة الكلمة  الصادقة في النصيحة وقساوتها على المراد بها  فكان الابتلاء عليها سجنا  وملاحقة لأتباعه  وتضييقا على دعوته.مربيا فاضلا ترك جماعة اعضاؤها بعشرات الالاف ودروسا في الوعظ والتربية وكتبا ومصنفات شتى تعالج الواقع كما يراه هو وان اختلفت معه في التوصيف. قرات له رحمه الله في سن مبكرة في الثمانينات حين كان يصدر مجلة الجماعة , وكان اخر  ما قرأت له وانا كهل كتابه الاسلام وسياسة الدولة, اسلوبه في الكتابة هو هولم يتغير  يستفيد منه الضليع والمبتديء على حد سواء. قد تختلف معه في الطرح لكن الرجل ينال تقديرك بامتياز رحمه الله تعالى واسكنه الجنة مع الصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا.

الأمر الثاني الذي احزنني هو ذلك الكلام البذيء الذي قاله عبد البارئ الزمزمي في حقه ويوم وفاته. قلت ألهذا الحد  يبلغ المرض بقلب الانسان حيث لا يؤثر فيه نبأ الموت الذي هو مكتوب على كل انسان  .ما قيمة فكر الانسان ان صار في قلبه ذكر الموت لا شيء بل قل فرصة لتفريغ ما فيه من أحقاد, أهكذا يكون العلماء أهذه هي القدوة التي تجليها للأبناء وللأتباع.سئل الدكتور البوطي محمد سعيد رمضان عن بكائه حين وقف أمام جثمان  حافظ الأسد فقال  استحضرت ان هذه ذات نفس بشرية لاقت ربها وانا غدا سألقى ربي تذكرت الموقف فبكيت .فشتان بين المتوفين هذا شيخ مسلم ربى أجيالا من الناس على حب الله وحب دين الله وذاك علوي ظالم حارب الله ورسوله وشتان بين العالمين بين من يبكي حين يرى ويسمع عن الموت وبين من يتشفى في الميت. أقول للسيد الزمزمي  ان كان فهمك للاسلام ما دفعك لقول ما قلت كون هذا الفهم يختلف  مع فهم الاستاذ ياسين رحمه الله  فان فهمك لا يمكن التسليم به لانك غير معصوم ومدرستك التي تنهل منها معارفك مردود عليها فان كانت لاتهتم بالعمل الصوفي الذي يرقق القلوب لا يعني ان هذا الفن ليس له مرجعية في كتاب الله وسنة رسوله. ثم ما قيمة مدرسة تهتم بالظواهر وتنتج اناسا لا خلاق لهم وان صلوا وصاموا أليس فعلك هذا ينافي  الاخلاق التي أمر بها الاسلام  ألم ينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه عن سب موتى المشركين معللا ذلك بألا يتأذى الاحياء, أليس للشيخ رحمه الله أهل وأصحاب وأتباع سيتأذون مما قلت بالتاكيد.أيها الشيخ .انك انت ايضا  كبرت في السن وصرت شيخا وقد تلقى الله عما قريب فهل يعجبك ان ياتي بعدك حين وفاتك من يشمت في موتك ويتحدث عن نوادرك وفتاويك . ان كنت ترضاه انت فاني لا أرضاه لك وأخيرا اعلم ان الله ان اراد بالمرء خيرا استعمله في ما يرضيه وقنعه في الدنيا ورغبه في ما عنده حتى اذا قبضه اليه قبضه على ما يرضي الله وهذا من توفيق الله. وان اراد به الخذلان والعياذ بالله شغله  بارضاء عصاة خلقه وانساه عن حقيقة نفسه وزين اليه حب الدنيا حتى اذا اخذه اخذه وهو على غفلة, فاياك والغفلةولا تظنن نفسك على خير وتستهين بخلق الله وان كانوا عصاة فيقال لهم يوم القيامة غفرت لكم ويقال لك احبط عملك كنت تستأله على الله.

بقيت ملاحظة وهي اني لست من اتباع الشيخ ولا من الذين يستهويهم منهجه في التغيير ورحم الله الجميع.

اللهم انا نسألك حسن الخاتمة وحسن النوايا بالمسلمين ولا تجعل في  قلوبنا غلا للذين امنواامين.
عيسى العثماني هولندا

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. مواطن
    14/12/2012 at 05:52

    بعض تفاصيل التنظيم وطريقة استقطاب الجماعة للأتباع ومحطات شهدت فيها الجماعة نكوصا بعد تقديم عدد كبير منهم استقالتهم، سيما بعد حادثة رؤيا 2006، إن عددا كبيرا من أتباع الجماعة دب الشك في نفوسهم بعد تعدد الرؤى والأحلام التي تتطاول على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتبشر بأن حادثا مهما سيحدث في تلك السنة. ولم يخف أعضاءالجماعة أن سياسة الجماعة تعتمد على الترهيب، إذ تتشبث بمقولة «إما معي أو ضدي» ، إن الجميع يتذكر المرحوم البشيري، فقد كان من الرعيل الأول المؤسس لجماعة العدل والإحسان، وذاق الويلات من أجل المبادئ الحقيقية التي آمن بها، لكنه عندما عارض «ديمقراطية البهتان وصدح بالحق في وجه الطاغية وأذنابه وصف بالعمالة والتخابر مع النظام والشيء نفسه مورس على المرحوم الملاخ وغيرهما.
    إن هناك جهازا للجواسيس داخل الجماعة يترصدون بالملتحقين الجدد، في حين يتكلف آخرون بنصب الشراك للعضو الذي يرون أنه أصبح جاهزا لتحمل المسؤولية أو بعضها، ولا يتوانون في طبخ نتائج بعض الانتخابات الداخلية بأمر من قادة الجماعة، .

  2. Amine
    14/12/2012 at 15:15

    Feu cheikh A. Yassine,fidèle à ses principes, austère et ascète originaire du Souss, n’a pas plié l’échine et embrassé les pans du Sultan, pour obtenir des faveurs ou des miettes, même dans les pires conditions des années qu’il convient d’appeler année de plomb. Tout autre est cheikh Zemzemi, un bon vivant tangérois, qui ne se prive guère et ne se gêne aucunement de promulguer ses fatwas, aussi absurdes que le personnage lui-même,allant même jusqu’à autoriser la nécrophilie. Pourtant, tous deux sont d’éminents doctes religieux ou si l’on préfère des ulémas reconnus. La leçon que l’on peut tirer de cet incident et de l’attitude de ce dernier personnage, qui est Zemzemi, est que la religion, quelle que soit ses principes et son idéologie ne peut nullement changer la nature humaine.L’humanisme et le respect de l’être humain, ne découlent pas forcément et ne sont pas dictés par la religion,mais par la conscience et l’esprit de justice et d’équité.
    Amine

  3. محمد السباعي
    15/12/2012 at 11:26

    لا حول ولا قوة إلا بالله. « إنا لله وإنا إليه راجعون » اللهم ارحم عبد السلام ياسن وارحم جميع أموات المسلمين وتجاوز عنا جميعا، اللهم ألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان. لا أحد ينكر فضل الرجل ودعوته إلى الله. ما هذا الهراء يا سيدي الزمزمي؟ كيف تجرأ؟

  4. abou yassine a amine
    16/12/2012 at 00:36

    si ces gens dont tu as parlé n ont pas fait preuve d humanisme.la faute n incombe a la religion mais a eux mêmes. et tu trompes lorsque tu dis que l humanisme n émane pas de la religion car déjà la conscience et l esprit et l équité sont en fait des principes qui découlent de la religion.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.