Home»Correspondants»من حق الشعب المغربي أن يعرف حقيقة ما يجري بخصوص تعثر تشكيل الحكومة

من حق الشعب المغربي أن يعرف حقيقة ما يجري بخصوص تعثر تشكيل الحكومة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

من حق الشعب المغربي أن يعرف حقيقة ما يجري بخصوص تعثر تشكيل الحكومة

محمد شركي

كثر الحديث  في وسائل الإعلام الوطنية الرقمية والورقية عما أصبح يعرف ب « البلوكاج  »  أي وضع العراقيل في طريق الأمين العام لحزب المصباح الذي كلف من طرف القصر لتشكيل حكومة جديدة باعتبار الرتبة التي احتلها حزبه . ويدور حديث في وسائل الإعلام مفاده أن الأمين العام لحزب الحمامة هو من يقود عملية  » البلوكاج  » من خلال تحالف مع أحزاب أخرى من أجل ابتزاز حزب المصباح . ومن خلال الحديث الرائج عن الأمين العام لحزب الحمامة إذا ما صح يبدو أنه صاحب نفوذ في الدولة  وبإمكانه شل عملية تشكيل الحكومة . وإذا كان الأمر كذلك فالقضية فيها نظر ، حيث ستصبح عملية الانتخاب مجرد ذر للرماد في عيون الشعب ، وأن ما يروج عن وجود ما يسمى حكومة الظل  التي تمسك بزمام الأمور في البلاد  يكون محتملا  بناء على ما  وقع خلال فترة الحكومة السابقة بين زعيم حزب الحمامة ورئيس الحكومة ، وهو ما جعل الرأي العام يذهب إلى أن وزير الفلاحة لا تقف صلاحياته عند تدبير وزارته بل تتعدى ذلك إلى نوع من الوصاية على رئاسة الحكومة . وإذا ما حدث أن كلف زعيم حزب الحمامة بتشكيل الحكومة ورئاستها في حال فشل زعيم المصباح في ذلك دون إعادة الانتخابات، ستتأكد فكرة حكومة الظل ، ويتأكد أن الانتخابات السابقة كان يراد لها عكس ما وقع أو ما  كان منتظرا ، وأن ما وقع لم يكن مرغوبا فيه بالنسبة لحكومة الظل ، ويكون  » البلوكاج  » هو المؤشر على ذلك . وإذا ما صح هذا الطرح، فإن العملية الانتخابية كانت  خدعة تم تمريرها على الشعب ، وأن الذين لم يساهموا في هذه الانتخابات كانوا على وعي بذلك ، وعلى  قناعة بوجود حكومة الظل التي تدير شؤون البلاد ، وأن حكومة بنكيران كانت  صورية وخاضعة لهذه الحكومة . ولا يستبعد في ديمقراطية عرجاء وفريدة من نوعها أن يصير الحزب الفائز بأغلبية الأصوات في الانتخابات خاسرا بفعل البلوكاج .

وإذا كان الحزب الفائز بالأغلبية في كل الديمقراطيات هو صاحب القرار في تشكيل الحكومة ، وأنه يختار من يشاركه في تدبير شؤون البلاد ، فإن الأمر عندنا مختلف حيث يصير الحزب صاحب أغلبية الأصوات تحت رحمة أحزاب نتائجها دون نتائجه ، وهو ما يعتبر ابتزازا من طرف تلك الأحزاب . ولقد كان من المفروض أن تنقل جلسات التشاور لتشكيل الحكومة  علانية عبر وسائل الإعلام وليس في الكواليس ،وذلك ليطلع الشعب على حقيقة ما يجري فيها ، وليعرف من يحترم إرادته ممن يعبث بها. والشعب يتساءل لماذا البلوكاج ؟ وماذا يريد أصحاب البلوكاج من ورائه ؟ إن الشعب صوت لتتشكل حكومة تدير شؤونه ، وتكون مسؤولة أمامه . ولا يمكن أن يظل التعامل مع هذا الشعب وكأنه شعب مسلوب الإرادة أو شعب قاصر تفرض عليه الوصاية .  ولنفرض جدلا أن الانتخابات ستعاد ، وأن النتيجة ستكون كما هي لا تتغير، فهل سيفضي الأمر إلى انتخابات أخرى  أم أن إعادة الانتخابات ستقلب النتيجة الحالية ، فيصير الرابح في الانتخابات السابقة خاسرا بعد الإعادة ؟  وهو ما سيثير شكوكا لدى الرأي العام تؤكد شكوكه في ما قيل عن الانتخابات السابقىة . وأخيرا هل تم توظيف حزب المصباح من طرف حكومة الظل لامتصاص فورة الحراك المغربي إبان فترة الربيع العربي حيث انحنت تلك الحكومة لعاصفة الحراك ، وقبلت يومئذ بتولي حزب المصباح  تدبير شؤون البلاد مضطرة ، وأن الوضع قد تغير الآن ، ولم تعد الحاجة ماسة لهذا الحزب الذي عليه أن  يختفي أو يزول بعودة زعيمه إلى بيته على إثر فشله في تشكيل حكومة عسيرة الولادة بسبب البلوكاج ؟     

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. Aboudar al ghifari
    19/11/2016 at 01:51

    Le gouvernement de benkiran 1 n etait qu un e diversion pour dissiper et etouffer le mouvement 20fevrier

  2. ابو صيحة
    19/11/2016 at 19:56

    باش تقتل باش تموت.مثل ينطبق على بنكيران (كلينيكس).ضغط على 20فبراير
    هاهو ذا جاء دوره وهاهم يخنقونه(العفاريت والتماسيح).

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.