بقلوب مكلومة ،وعيون دامعة ، ونفوس خاشعة  ، شيعت أسرة ثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية  ،الجثمان الطاهر للأستاذة الفاضلة فاطمة بولحية ، رفقة جموع غفيرة من المؤمنين المعتبرة،  بعد أداء صلاة الجنازة  عليها بمسجد الحسن الثاني العامر،  يوم الثلاثاء  18 رجب الخير سنة 1437 هجرية ، الموافق ل 26 أبريل 2016  ،حيث ووريت الثرى بمقبرة سيدي محمد بحي الطوبة ، بعد معاناة  طويلة  من مرض  لم ينفع معه علاج .

وبهذه المناسبة الأليمة ، يتقدم المجتمع المدرسي لثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية لأسرة الفقيدة المشمولة برحمة الله ، بأحر التعازي، وأصدق عبارات المواساة ، في هذا المصاب الجلل.

 أسكن الله المرحومة فسيح جناته ، وأنزلها منزلا مباركا مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا ، وشملها بقبوله وواسع مغفرته ،وأمطر عليها من شآبيب رحمته الغامرة ، وألهم أهلها الصبر والسلوان.

« إنا لله وإنا إليه راجعون « ، و »كل نفس ذائقة الموت « .

الراحلون

أيها الراحلون عنا منا في أعماق النفس،

 على بساط المناداة إلى  مغارة العالم العلوي ،

بحثا عن صفاء الوجود،

 أيها الراحلون على ظهر سفينة الخلود فوق طوفان الجحود ،

بحثا عن نقاء البقاء .

أيها الراحلون إلى واحات الشهادة ،

على هوادج مدينة الفضيلة …

بحثا عن جسد موشى بالخلود .

،أيها الراحلون إلى دار البقاء…

 على صهوة رسالة الغفران ،

لاستطلاع المصير ،

 بحثا عن الفردوس المفقود .

مهلا:

فالرحيل سفر في مساحات الفلتان …

اختراق لمنطق الحال،

 تصعيد صخرة الإرادة في جبل المحال ،

أفول صبح العبور ،

إلى ميعاد خذلان النظرة ،

 للابتسامة في مشهد القيامة ،

 سقوط السلام في شرك الكلام ،

تسمر اليقين حول نار الهول ،

طواف الرغبة حول موقف الطول،

تعلق النجمة بظل الخيمة،

 كسر للرهبة بثبات غيمة .

أيها الراحلون في عنفوان الزمان…

 مهلا:

فالوجود مثلث معكوس ،

في بحر ميت،

 أربكت موجات ملحه،

 حركة الصورة والمفهوم.

أيها الراحلون في نسمات المكان،

 مهلا:

فاللقاء بياض تطرزه انبعاثات الموت حياة…