فيالق الموت
فاطمة شفيق
يتجه فيلق من مدينة بن طيب في الخامسة مساء باتجاه بني درار، يحصد أرواحا بشرية وهو في حالة استنفار… ولا يبالي، يهشم عظام الخنازير البرية المنحدرة من تافوغالت كي تشرب من ماء بحيرة بوغريبة… ولا يهتم. إنه فيلق متوحش يراهن على الموت والحياة، يراهن على السرعة والخفة ويتأهب، يدب في الدنيا جامحا ومكافحا لا يهدأ، يدور… ويدور، ويسترزق … يموت ويحيا، يقتل ويحيي.
يُعسكر بين زوايا أزقة عين الركادة ليرتاح من المطاردة.. وهو ساكن مترقب، يرسل هديلا لا يشبه هديل الحمام، يزمر، يزقزق.. لكن زقزقته ليست مثل زقزقة العصافير، تزميره مبرمج على ترانيم الموت.
تُعطى له الإشارة للإنطلاق، ويعود إلى حالة الإستنفار، ويبدأ العسكر في التسابق… إنه فيلق « المُقاتِلاتْ ».
فاطمة شفيق
1 Comment
صحيح ما قالته الكاتبة فالمقاتلات خطر كبير فكثير من سائقين هذه المقاتلات ليس لديهم رخصة السياقة و يقودون السيارات بسرعة كبيرة تتعدى قانون السير