اغتيال المناضلين بين الامس واليوم

اغتيال المناضلين بين الامس واليوم
بالأمس القريب ، وخلال ما اصطلح عليه بسنوات الرصاص امتدت أيادي الغدر إلى مناضلين شرفاء لتنال من أجسادهم فتحولهم إلى جثث هامدة ، ولكنها لم تجد سبيلا إلى محو أسمائهم من سجلات التاريخ المعاصر للمغرب . فامتدت اللائحة من المهدي بن بركة الى عمر بن جلون الى سعيدة المنبهي الى كرينة الى التهاني وغيرهم من الشهداء كثير .
وخلال مختلف المحطات من نضال الشعب المغربي كان الالتزام قائما على التاكيد على الوفاء لارواح هؤلاء الشهداء .
ولم نكن نتصور لحظة واحدة ، مثلنا في ذلك مثل هؤلاء الذين ضحووا بحياتهم لنعيش أحرارا شرفاء ،أعزة لا أذلة ، لم يكن أحد يخطر ببالنا أن أقرب المقربين سيستلمون الخنجر على صدئه من الأيدي إياها ليعاودوا الكرة ويعيدوا اغتيال هؤلاء الشهداء مرة ثانية .
إن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو حزب كل المواطنين المغاربة ، انه بنيانهم الذي اسسوه ، وبالتالي فلا يحق لاي كان حتى ولو كان كاتبه الاول وثلة ممن تنصلوا من تاريخهم " النضالي" ليسعووا جاهدين نحو تقلد مناصب أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها سترمي بهم إلى مزبلة التاريخ فيصبحوا نسيا منسيا ، لا يحق لهم فعل فعلتهم تلك.
فمن منا لا يذكر صولات وجولات فتح الله ولعلو تحت قبة البرلمان ،وتعاليقات المواطنين : " بارك الله فيك" .." الله يعطيك الصحة"… الخ فأين هو من هذا اليوم ؟ هل يستطيع ولعلو اليوم بعد أن استوزر أن يرفع رأسه عاليا أمام المواطنين ، والعبرة في ما حدث له مع الطماطم والجزر؟
فهلا طرح اللاحقون على انفسهم السؤال ووقفوا أمام مراة لتتضح لهم حقيقة أمرهم ، فم ن اليازغي الى لشكر فالراضي الخ.. أم ان الاختيار ذهب بهم الى " حسن الخاتمة ": المناصب الوزارية أو الديوانية ؟
فهل هو فعلا حسن الختام أم خاتمة الحسن ؟
فليسجل التاريخ ، وليتذكر ابناؤنا بان هناك من باعهم بأبخس الاثمان .
محمد أبوضمير
وجدة في: 19 أكتوبر 2007




3 Comments
في مرحلة من تاريخنا كنا نعتقد أن الحزب لن ينخرط إلا في مسلسل بناء دولة الحق والقانون والحداثة ويبقى وفيا لشهدائه وشهداء الأمة من آمنوا بالقضية وقضوا نحبهم دونها. وما كنا نعتقد أن من انتمى إليه سيفرط في المبدأ مقابل خزعبلات الكرسي التي تكرس ما انتفض عليه الحزب لأننا كنا نعتقد أن المبدأ والقيمة والفكر أقوى من كل المغريات لكن هيهات بالاعتقاد! إننا اكتشفنا أن الاعتقاد كان يجب أن يكون ظنا. وأن المبدأ أصبح خزعبلات والخزعبلات أصبحت حقيقة. لهذا لن يؤمن أحد بهذا الحزب وغيره من أحزاب الاستوزار والشركة العائلية … وكفانا من الدجل السياسي والمسرحيات السياسية. ولن يخدم البلد إلا الجد والصدق والعودة إلى الجذور الحقيقية لهذه الأمة الدين الذي يبني الإنسان ويحركه نحو الله بقيم العطاء ومحاسبة النفس بالنفس قبل أن يحاسبها غيرها. فالقيم هي البانية أم الإيديولوجيات ففانية.
أستاذي محمد أبوضمير الموقر أشكرك على مقالك الذي تريد أن تحيي به شهداء ومبادئ وأفكارا لو رجعت من جديد لتبرأت من القائم فينا الآن. فقد نختلف إيديولوجيا لكن لن نختلف أخلاقيا وقيميا لأن الهدف هو بناء المغرب وإدخاله التقدم والتنمية ولن يتم ذلك إلا بالتعاون والاتحاد وتصريف المختلف عليه بالحوار والحوار وحده لا الإلغاء كما تفعل بعض أحزابنا في وجه البعض؟! بالأمس مسحت هياكل حزب وعطلت أجهزته التدبيرية لأن الزعيم أراد ولكن لم يحققوا له ما أراد فدك الحزب ومحى شخصيته الاعتبارية بل والأنطولوجية القائمة في هياكله وأجهزته! وبالأمس تمسك قائد بالحقيبة وليتها حقيبة فدك معاقل الحزب رغم الانتقادات؟ فكيف يكون الإيمان بهذه الفسيفساء الحزبية؟ أحزاب دخلت المعترك السياسي لتضفي صبغة التعددية الإيديولوجية بل العقائدية على المشهد السياسي وهي تعرف أين موقعها الحقيقي! أقول لك أخي الفاضل إنها أحزاب أشخاص لا مؤسسات، وبالتالي تتعامل مع مناضليها بمبدأ الراعي والرعية والهبة والمنحة لا بمبدأ الحق والواجب والفعل والقيم والمبادئ … إنك تريد إحياء ميت في المشهد الدنيوي وهذا يتطلب نبي وزمن الأنبياء انتهى بخاتمهم عليه السلام. لك كل تقدير ومحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يبدو من خلال هده المقالة أن ألأخ أبو ضمير وهو اتحادي غاضب على مسار الحزب’ وبالتالي أطرح عليه هداالسؤال هل تريد أن يبقى الحزب دائما في المعارضة؟ وهل أطلعت على الظروف التي جعلت الحزب يقبل في سنة 1998للدخول إلى الحكومة وتسيير الشأن العام؟ كما أن هدا الحزب وضع دائما المصلحة العليا للبلاد بوصلة لتحديد مواقفه وبلورة توجهاته’ مدكرا بمساره التاريخي النضالي مند اختياره لاستراجية النضال الديمقراطي,’ وسيظل متشبتا بهدا الخيار إلى جانب القوى الحية بالبلاد على استعادة إدكاء الروح النضالية الوطنية المخلصة التي البلاد دوما السقوط في المنزلقات السياسية المؤدية إلى البأس والهشاشة والعجزعن تلبية حاجيات الشعب المغربي لوطن مستقر آمن ومتقدم .
bravo