قمع الصحافة بتازة

قمع الصحافة بتازة المغربية
عزيز باكوش
باهتمام وقلق كبيرين، تابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تازة المغربية ،حوالي 320 كلمتر شرق العاصمة الرباط قضية محاكمة الرفيق "عبد الإلاه بسكمار" عضو الجمعية و مراسل صحفي ورئيس النادي التازي للصحافة الذي يتابع استئنافيا يوم 09/10/07 على خلفية مقال نشر له بجريدة الأحداث المغربية بتاريخ 04/07/2005 تحت عدد2161 والمتعلق بقضية اختلاس ونهب مال عام بجماعة سيدي علي بورقبة دائرة أكنول إقليم تازة. وقد أدين الزميل الأستاذ عبد الالاه بسكمار ابتدائيا في هذا الملف بشهر سجنا موقوف التنفيذ إضافة الى غرامة مالية قدرها .00 10000 درهما !حوالي ألف دولار.
الزميل عبد الالاه يتابع أيضا في ملف قضائي أخر بنفس التهمة (القذف بواسطة مناشير) على إثر مشاركته الفاعلة كرئيس جمعية النادي التازي للصحافة إلى جانب مجموعة من الهيئات السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية و الجمعوية في إصدار بيان يدين الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له مواطنة تدعى " يسبو حياة"و الذي كاد أن يودي بحياتها، وذلك على خلفية نزاع حول قطعة أرضية في ملكية زوج الضحية ترامى عليها وفق ما نشر بالصحف ، احد أعيان المنطقة بدوار عين الحمرا التابع لنفوذ جماعة أجدير .
وبعد دراسة حيثيات و ملابسات هذين الملفين فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة اصدر بيانا :
– يتضامن فيه مع الرفيق "عبدالإلاه بسكمار" في هذه المحنة التي تندرج في إطار التضييق على حرية الصحافة و إسكات الأصوات المناضلة ضد الفساد المالي و الإداري.
– يدين الحكم الابتدائي الجائر الذي طال المراسل الصحافي وعضو الجمعية ويطالب بتبرئته من التهم المنسوبة إليه، ضمانا لحرية الصحافي في إخبار وتنوير الرأي العام .
– يهيب بكافة القوى السياسية والمنظمات النقابية والجمعوية إلى الوقوف والتضامن مع الرفيق "عبد الإلاه بسكمار" و التنديد بهذ ه المتابعات القضائية .
عزيز باكوش




7 Comments
في ظل الزمن المسخ الذي نعيشه المتسم بتحكم المال وتبوئه المقدمة فبل الفكر لايسعني سوى ضم صوتي الى الاصوات المنددة بكل محاولة لقمع الاقلام النبيلة الساعية الى استعادة الفكر والقيم الانسانية مكانتها في المقدمة لقيادة قاطرة البلد نحو الحرية وتعميم قيم العدالة وتكريس دولة الحق والقانون.
اعلن تضامني ومساندتي للزميل عبد الاله بسكمار في محنته ،والتي يسعى الواقفون من ورائها اسكات الاقلام المناضلة لكنها محنة لن تزيد الشرفاء من حملة الاقلام النزهاء سوى الصمود لتشق قافلة الحرية طريقها باصرار نحو هفها لرفع القمع عن الشعب المسلط عليه من القطط السمان.
نحن معك الاخ الفاضل ، ونتضامن مع كل من يرفع قلمه ليقول كلمة حق
الرقابة على الفكر والإبداع
بقلم : منير مزيد
مما لا ريب فيه ان الانسان هو محور الفكر والعمل الانساني وهدف الشرائع والأديان السماوية واهتمام جميع الفلسفات و الإيديولوجيات التي استهدفت تحرره وتنمية قدراته و الحفاظ على أمنه ووجوده و حقوقه و حرياته
و ممتلكاته و توفير الضمانات القانونية لحمايتها و التشريعات التي تهدف الى حمايته من أي اعتداء او امتهان ، فالرقابة على الفكر و الإبداع تعتبر بمثابة الوصاية التي تؤثر علي حرية الابداع ، و تشيع جوا من الحذر والخوف المبالغ فيه بين المبدعين ، مما يؤثر سلبا علي الابداع بشكل عام ، و يجعل المبدع مطاردا بهاجس الرقابة فيتراجع ابداعه وبذلك يتم غياب المساحة الحرة الضرورية لجعل المشهد الثقافي مؤثراً على مجمل المشاهد السياسية
و الاجتماعية و يشيع الخراب و الدمار و يتعارض قطعياً مع كل القيم الانسانية والسماوية بغض النظر عن هوية المتسبب به سواء أكان فرداً او جماعة او حكومة ، الامر الذي يعني ان علينا الوقوف وقفة صريحة وجادة ضد ما يسمى » الرقابة على الفكر والإبداع »
كلما ارتقت رؤيتنا لحرية الإبداع ارتقت معها قدرتنا على التسامح و تقبل الآخر.. فالاختلاف في الرؤى والتفسير و النظرة للامور هو سنة الحياة سواء في عالم السياسة او الدين او اي من العلوم الإنسانية ولا يعطي الحق صلاحية أشخاص لفرض رؤاهم على الآخرين و تنصيب أنفسهم أوصياء على المجتمع وعلينا…
فالعالم الإسلامي و تحديدا العالم العربي ما زال يعيش تحت تأثير الصدمةُ التي سببتْها الحداثةُ داخل المنظومة الثقافية العربية ، وحِدَّة هذه الأزمة تكمن في أن هذه الحداثة وافدة . يجمع الباحثون انها أيقظت الوعي ولم تدفع إلى النكوص ، إذ أيقظت الوعي بضرورة مواجهة « هذا السيل الذي لا يرد » حسب وصف خير الدين باشا التونسي الذي أصبح لاحقا صدرا أعظم في إسطنبول..
ولكن صدمة الحداثة لم تحجب عن الإصلاحيين رؤية الوجه الآخر للمشروع الحضاري الغربي الذي ترتبط فيه المعرفة بالهيمنة و السلطة على حد تعبير محمد عابد الجابري في نقده للمشروع النهضوي العربي، وبنفس الوقت يشددون على التميز بين الغرب السياسي الذي حملوا عليه وأدانوه وبين الغرب الثقافي الذي أشادوا به وسعوا إليه ، إلى التعلم منه ونقل تجربته المنهجية المتقدمة إلى المجتمعات العربية والإسلامية ، الا ان التيار الراديكالي العربي بفرعيه الإسلامي واليساري وقع أسير « صدمة الحداثة » التي أيقظت عند هذا التيار شعور العدائية للغرب ..
الا ان اليساريين انكفأوا على انفسهم بسبب سقوط المنظومة الاشتراكية لدول الاتحاد السوفيتي سابقا و تراجع حركة التحرر العربية و قواها السياسية وخاصة قوى التغيير ، وبهذا وجد التيار الراديكالي الإسلامي مساحة اكبر لتمرير مشروعه السياسي.. و الشيء المحزن في هذة المعادلة ، على رغم كره وعداء التيار الراديكالي الإسلامي للغرب الا ان الغرب استطاع بان يمسك بالاسلام السياسي , منذ ثورة محمد على باشا بمصر, حيث استطاعت قوات الحلفاء ان تهزم ثورة محمد على ,بواسطة مساعدة الحركات الاصولية والقوى الطائفية بالبلاد العربية, واستطاع الغرب اعادة خلافة ، بني عثمان الى السلطة , بعد سقوطها امام جيوش محمد علي ، ومن ثم تآمر التيار الراديكالي الإسلامي في مصر على ثورة 23 يوليو و محاولة اغتيال جمال عبد الناصر في الاسكندرية و اخرها انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية ..
وبهذا استطاعت الحركات الإسلامية الرديكالية من بسط سيطرتها مما افرز حركات اكثر تطرفا وتعصبا ، على راسها القاعدة التي بدأت تضرب هنا وهناك تحت ذرائع حماية الدين..وعاثوا فسادا بالخلق و الخلق وشوهوا كل شيء
اسمه ثقافة او دين و الاسلام بريء من هذة الايديولوجيات .. ومما يزيد مخاطر هذا التيار هو محاولته تبرير ما يقوم به من اعمال تحت ذرائع حماية الدين ويصبح نقد هذا التيار موجها لنقد الإسلام و بالتالي يزداد صعوبة الوضع
و تجرنا إلى انقسامات وصراعات داخلية … و للخروج من هذة الأزمة لا بد من تحرير الثقافة بكل حرية وبدون قيد لأن تحرير الثقافة هو بالتالي تحرير الفكر و العقل الإنساني و العودة إلى مسائل النظر والتفكير والنقاش إلى الواجهة ووجود قناعة عند الإسلاميين وغيرهم أن التغير والتجدد والتواصل مع العالم ضرورة من أجل الاستمرار . فالثقافة التي تتفاعل مع الآخرين هي ثقافة فاعلة ومتجددة و أما ثقافة الانغلاق محكومٌ عليها بالفناء والموت ….
العزيز الزعماري
لنقاسم ونتقاسم ثورة الحرية في افق الغد الذي نحلم به
معك وبآرائك نتقدم
شكرا لك
عزيز
الفاضل منير مزيد
دمت قلعة للتنوير العربي والاسلامي محبتنا تلزمنا
طاقم الجريدة المغربية الرائدة يحييك في مقامك برومانيا
ننتظر انطولوجيا القصة العر بية بشغف
عزيز باكوش مراسل جريدة وجدة سيتي الكوكبية المملكة المغربية
لجميع الأحبة الذي أعلنوا تضامنهم معي كل الشكر والعرفان من اجل مغرب يتسع صدره لأبنائه ، ومن أجل ألا تظل حرية التعبير شعارا لتزويق الواجهة ، ولقوى العسف الماضوية نقول : اننا نأمل أن تسقط عصا الارهاب والتعسف على رؤوس أصحابها لأننا نريد أن نفكر ونبدع مع تحياتي
Veuillez recevoir mon appui moral.Ces actes barbares continuent à salir notre « modernité » et « démocratie ». Où sont ces partis politiques qui ont accédé aux gouvernements pour effacer leur passé de militantisme!!!!