Home»Régional»موعظة الانتخابات : تعرف على المرشح الذي يستحق صوتك

موعظة الانتخابات : تعرف على المرشح الذي يستحق صوتك

0
Shares
PinterestGoogle+

موعظة الانتخابات , تعرف على المرشح الذي يستحق صوتك

من لم يدع قول الزور والعمل به فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه

ما كان الايمان يوما قولا باللسان , بل تصديق بالجنان وعمل بالأركان , والا لأستوى من يدعي الايمان بمن بفني ذاته في طاعة الله , ولاستوى من كان لله وكان الله له بمن تجسد الايمان فيه في مجموعة تمظهرات خارجية أنيقة لا علاقة لها بما استقر في القلب من نية صادقة , وأي عبادة شابتها شائبة من رياء وعجب كانت لغير الله , ومن كان لغير الله فهجرته لما هاجر اليه , وصولا الى ما هجر (بتشديد الجيم) عمله اليه , والحمد لله الذي تكفل بالنوايا , فلم لم يجعل رقيبا ولا شريكا معه في الاطلاع على نوايا العباد , فالحمد لله.

ونحن نؤمن ظاهريا بأن من لم يدع قول الزور والعمل به فلا حاجه لله في أن يدع طعامه وشرابه .

ونقول بأن" للصوم زيادة على أثره التربوي فضل في رفع الروحانية وتصفيتها، فهو إمساك الجسم والنفس عن مبتغاهما. وتزكية نية القربة إلى الله، فتكتسب الروحانية شفافية. إن هذه النفوس أقرب ما تكون للالتئام والتحاب والتعاون إن تهذبت من كدورات الشهوات، وسمت عن الماديات. في رمضان تسود روحانية خاصة لولا تحويل الناس لياليه مناسبات للتخمة والعبث."

وان كان الصوم كذلك فهو مدعاة لقول الصدق والابتعاد عن الزور ولا أحد يجادل في صحة الحديث.

وان كانت الانتخابات تأتي هذه السنة قبل أعظم شهر في السنة , شهر البطولات والمعجزات , شهر عرف أكبر حدث عرفته البشرية , ألا وهو انا أنزلناه في ليلة القدر , أعظم معجزة حين اقتربت اقرأ من الأرض , حتى كادت اقرأ هذه أن تخر منها الجبال صاعقة , فيا أحد يا من عرضت عليك الأمانة ومعك الأرض والسماوات , قف مكانك , فعلى سفحك وقف الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

لكن يا أحد على سفحك أيضا أناس ما عرضت عليهم الأمانة لكن قبلها الظلوم الجهول, قبلها باكراه الناس على تقديمه , قبلها بشاهدة زور تبطل حتما عمل رمضان وطاعاته , ولربما تكون شهادة الزور من أعظم الموبقات , ففيها تضيع مصالح الناس , وبها يسلم الحق لغير صاحبه , وبها ينتزع الحق من أهله , ولربما معصية الأكل في رمضان لا ترقى الى معصية شهادة الزور هذه , شهادة ظنها البعض خفيفة في الميزان وعلى اللسان , لكنها تهدم في الواقع باقي الأركان , وتبعد من الجنان , فاظبط يا أخي اللسان.

بعد أيام تبدأ الحملة الانتخابية , ومصطلح الحملة كاف بأن نفهم الحملة ذاتها , فالسيل يحمل معه الغثاء , يحمل القش والأوساخ وصوتا هائلا لا ينفع الناس ولا يستقر في الأرض.

حتما سيتيه المواطن في اختيار هذا المرشح أو ذاك , ولعل أكبر سمة من سمات التيه هي أن لا يعرف أصلا لمن سيصوت , لأن المواطن البسيط لا تربطه بهذا المرشح أو ذاك الحزب أي علاقة تعاقدية , علاقة تحدد واجب الحزب أو المرشح في برنامج يلتزم بتطبيقه , ويسعى جاهدا من أحل اقراره , برنامج واضح يصل نية المرشح أو الحزب بواقعه , برنامج ملتزم بالخطوط العامة للحزب , حتى ولو كان علمانيا أو يساريا ولربما كافرا أيضا.

المهم هو مدى التزام هذا المرشح ببرنامج يفصله لمن سيصوت عليه , و لن تنطلي على المواطن أي حيلة ."

أي شراكة يطرحها مرشحونا هذه الأيام ؟

اننا في الواقع أمام أشخاص يبجثون عن استفادات ذاتية , أشخاص بعيدين عن أي عقد محترم مع الناخبين , و ليعلم الجميع ان من صلحت بدايته صلحت نهايته .

بالطبع لن يقرأ أحد منا أي من البرامج المطبوعة على الورق والغير المطبوعة في قلوب المرشحين , و لا غرابة في أن لا يطلع على تلك البرامج المرشحون أنفسهم , فالبرامج الوطنية أرسلت اليهم من المركزيات ولم يساهموا في رسم معالمها , أما البرامج المحلية فكونونا على يقين بأنها أخرجت من أرشيف بعض الانتخابات السابقة , لأنها لا تحمل الا أماني ووعود وكلام يتشابه عند كل الأحزاب , سراب يكاد يحسبه الظمآن ماءا.

لكن هناك من سيوفر عليك قراءة البرامج , هناك سماسرة الضلال شاهدي الزور وآكلي أموال السحت , وهناك مغفلون لدغوا من جحرهم أكثر من مرتين , تائهين وهائمين .

هناك من لم يدع قول الزور والعمل به مستعد للحلف أيمانا مغلظة لتزكية هذا المرشح أو ذاك , أنى له هذا فهو لا يملك حتى تزكية نفسه , ولا يملك حتى قرار نفسه فصوته يتأرجح بيم هذا المرشح أو ذاك , فلا زال لم يحسم أمره بعد , فهو ينتقل برشاقة عالية بين هذا المرشح أو ذاك , زارعا الأكاذيب والدعايات الكاذبة مساهما في تشتيت ما تبقى من علاقات تتجاوز الاختلاف الانتخابي , ولقد أثبتت التجارب السابقة أن المرشحون يخرجون بأقل الخسائر , بينما تتحول الميلشيات الانتخابية الى أدوات لزرع الفتنة والضغائن , فكيف بأمة تستعد لشهر رمضان يصير الكذب فيها نوعا من حسن ادارة الحملة الانتخابية , كيف بأمة تقدم ما هو اجتهاد على ما هو واجب , فلا تكن أخي سببا في نشر اشاعة , ولا تساهم في انتاجها أو ترويجها , فنح اليوم أمام حالة خاصة تستدعي منا المزيد من الحيطة والحذر , فالفساق ناقلي الأخبار كثيرون هذه الأيام , وان جائوكم بنبأ لا أدعوكم للتبين فقط , ولكن أدعوكم للتصدي لهذه الظاهرة ليس انتصارا لهذا الطرف أو ذاك , ولكن دفاعا عن الحقيقة , والا سنقول أن هذه الأمة مات ضميرها ومات محامي الدفاع عن الحقيقة .

لله درك أيها السلف الصالح , كان المرأ ينتصر للحق ولو كان هذا الحق لغير مسلم , وصلى الله عليك يا رسول الله , يا من دعيت بحلف الفضول في الجاهلية ولو دعيت به في الاسلام لأجبت.

لا تفسدوا أعمالكم برحمكم الله واجعلو من الحملة الانتخابية مجرد محطة نختلف فيها تنوعا لا خلافا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

عبد الواحد مزويرح 24 غشت 2007

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. mellouk abderrahim de paris
    27/08/2007 at 20:35

    أنا أتفق معك فيما قلت أستاذنا مزويرح عبد الواحد فصراحة لست أدري لماذا هته الخاصية ننفرد بها أي …اَْلِحيسْ……فترانا مع كل من هب و دب وضد كل من لم…..يُدَوّرْ…..معا نا والنتيجة التهميش و الضياع لخمسة سنين…….أولا وقبل كل شيئ يجب علينا نحن اللحاسة اللذي بعنا عرضنا وشرفنا بمئة درهم أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب من يريد تمثيلنا…………….إشارة فقط خلال الحملة الخاصة بالرئاسيات و كذا البرلمانية الفرنسية لا تشعر بتاتا بأن هناك أنتخابات لأن كل واحد أدايها فشغلو…..أما عندنا فالقيامة قايمة من أجل ماذا؟ من أجل خمس سنين أتكرفيص الله يهدينا أو صافي…..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *