Home»Régional»قراءة في كتاب : ( حزب الله وسقط القناع ) لصاحبه أحمد فهمي ( الحلقة الثامنة)

قراءة في كتاب : ( حزب الله وسقط القناع ) لصاحبه أحمد فهمي ( الحلقة الثامنة)

0
Shares
PinterestGoogle+

قراءة في كتاب : (حزب الله وسقط القناع ) لصاحبه أحمد فهمي(الحلقة الثامنة)
بقلم : محمد شركي / المغرب

في الفصل الثالث من الباب الثاني يتناول الكاتب قضية الأقلية حيث أن الطائفة الشيعية كانت عبارة عن أقلية في اغلب فترات التاريخ ؛ وهذا ما أثر عليها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ؛ وظلت فكرة الأقلية هي المهيمنة على العقلية الشيعية حتى بعد وجود دولة إيران ذات الأغلبية الشيعية.
وفي عنوان جزئي يتناول الكاتب موضوع المال الشيعي الذي يعتبر من أبرز مكونات الشخصية الشيعية السياسية ؛ فمنذ دعا محمد بن مكي الجزيني العاملي اللبناني إلى إعطاء الخمس من المال للفقهاء نيابة عن الإمام الغائب حصل تراكم مالي هائل في يد أقلية من الفقهاء ؛ وأصبح المال هو المحرك الأول للأطماع الرافضية حيث يعتبر الهاجس المادي هو الدافع للتوسع من أجل توسيع نطاق شرائح الدافعين للخمس.
ولقد كان للفقهاء دور كبير وعلاقة متميزة مع البازار الإيراني خلال حكم الأسر المتتالية على حكم إيران حتى كونوا جماعة ضغط داخل الدولة. وقد كشف قرار الخميني بفرض المرجعية الواحدة في بداية الثورة عن تدمر وخلاف بين الفقهاء الذين تهددت مصالحهم المادية. وأموال الخمس قد تتراكم وتبلغ أرقاما خيالية كما هو شان مؤسسة المستضعفين التي بلغت أرصدتها 6 مليارات دولار في التسعينات وهي من بين مصادر تمويل حزب الله اللبناني.
وحزب الله يعتمد على الإمكانات المالية التي يحصلها من داخل ومن خارج لبنان حيث فوض المرشد الخامنئي جمع الخمس لزعيم الحزب نيابة عن الولي الفقيه الذي ينوب بدوره عن صاحب الزمان؛ فضلا عن المساعدات التي يتوصل بها من مؤسسات المرشد وغيرها من المؤسسات.
والحزب يستعمل بعض أمواله كرشاوى سياسية ودينية للعديد من رجال الدين داخل لبنان ؛ وكمثال يسوق الكاتب شهادة الشيخ محمد الجوزو مفتي جبل لبنان الذي صرح بأن حزب الله يدفع لبعض رجال الدين السنة مرتبات تصل 1500 دولار شهريا في حين لا تتعدى رواتب غيرهم 200 دولار.
فقال:الكاتب جواب نصر الله لما سئل: كيف تعيش وليس لك منصب رسمي ؟ فقال: ( لدي 82 مؤسسة يمكنها أن ترد على هذا الكلام ).
والشيعة لا يكتفون بما يسمونه المال الحلال الذي هو الخمس بل يستفيدون من المال الحرام وهو مال الدول العربية السنية ؛ ويذكر الكاتب رواية عن الشيخ الجوزو أن سفيرا عربيا أعطى الشيخ حسن خالد السني 10آلاف دولار بينما أعطى الشيخ محمد مهدي شمس الدين نصف المبلغ فاحتج عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى قائلا : ( نحن لا نأخذ نصيب الأنثى ) .
ويذكر الكاتب أن تأييد رجال الدين السنة لحزب الله سببه الرشاوى الإيرانية السخية خصوصا الذين يستخدمون للنيل من العقيدة السنية. وإلى جانب المال الحلال يستخدم المال الحرام حقيقة لا مجازا وهو مال المخدرات ؛ حتى أن أحكامها مخففة عند رجال الدين الشيعة ؛ وتوجد تقارير لمصادر مختلفة تنسب ممارسة أجهزة حزب الله لتجارة المخدرات بطرق ملتوية حتى أن موقع البي بي سي ذكر أن صاحب مطعم لبناني في عاصمة الإكوادور وهو مدير شركة مخدرات يمول جزب الله بنسبة 70 في المائة من أرباحها.
ويذكر الكاتب أن حزب الله اعترض على منع الحكومة اللبنانية منع زراعة الحشيش في البقاع وطلب منها شراء المحصول من المزارعين أو إيجاد بديلا آخر لهم للرزق.
وتحت عنوان جزئي آخر وهو : ( المظلومية ) يرى الكاتب أن المظلومية تمثل بعدا هاما في الثقافة الشيعية ؛ ويرجع أصلها إلى الظلم الذي تعرض له آل البيت عند مقتل الحسين رضي الله عنه ؛ وما تلا ذلك من مظالم مزعومة متتابعة تنسب للسنة ضد الشيعة بدءا بالدولة الأموية ومرورا بالعباسية وانتهاء بالعثمانية . وينفخ قادة الطائفية من الشيعة في كير المظلومية بصورة مستمرة لتكوين حالة من العداء المستمر ضد السنة ؛ والمظلومية معتقد شيعي ارتبط بالعداء للسنة وبصورة متزايدة.
ويذكر الكاتب أن حزب الله في احتفاله بأيام محرم الحرام يتخذ شعار المظلومية في محاولة ذكية لاستغلال المظلومية التاريخية لفائدة الأغراض السياسية رغبة في توفير الزخم الديني في نفوس الأتباع ليتحول إلى زخم سياسي ضد فريق الأغلبية السني.
ولقد اعتبر الشيعة في لبنان أنفسهم مظلومين منذ خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ ويسوق الكاتب شهادة الشيخ الجوزو مرة أخرى رواية عن عبد الأمير قبلان الذي يقول : ( إننا مضى علينا 1400 سنة ونحن مضطهدون والآن لا بد أن نأخذ حقنا ولا بد أن نسترد حقنا ) علما بأن قبلان من المعتدلين فما بالكم بالمتشددين ؛ ويسرد الكاتب تعقيب الجوزو : ( وكأن الرجل يأخذ بالثأر التاريخي ).
والصحف الشيعية اللبنانية لم تفوت الفرصة للنفخ في المظلومية إبان حرب تموز حيث أدانت الدول السنية كالسعودية ومصر ولبنان بل اتهمتها بأنها كانت وراء العدوان الإسرائيلي.
وتحت عنوان جزئي آخر وهو : ( الدولة الموازية ) يتحدث الكاتب عن إستراتيجية اعتبار الشيعة أنفسهم دولة داخل الدولة الرسمية والسر في ذلك الشعور بالأقلية ؛ والاعتقاد بالمرجعية التي تقوم على سلطة الحوزة الدينية وسلطة الخمس المالية. ويذكر الكاتب أنه حتى مع نشوء الدولة الإيرانية الشيعية ظلت الدولة الموازية موجودة متمثلة في مؤسسات بعينها تحت مسميات مختلفة.
وعلى شاكلة الدولة الموازية في إيران يمثل حزب الله الدواة الموازية في لبنان؛ وهو حريص على بقاء الدولة الرسمية في حالة ضعف ليكون هو القوة الأولى في البلاد. وهكذا حافظ على سلاحه بعد اتفاق الطائف الذي حل مشكل أسلحة المليشيات. ولا زال حزب الله دولة موازية للدولة اللبنانية يسجل حضوره سياسيا واقتصاديا وعسكريا ومعرفيا.
وتحت عنوان جزئي آخر وهو : ( التعصب العرقي والطائفي ) يشير الكاتب إلى أن التعصب الطائفي للشيعة كان وراء إراقة دماء مئات الألوف من السنة زمن الدولة الصفوية ؛ حتى أن أهل السنة كانوا يمتحنون من خلال شتم الخلفاء الراشدين الثلاثة رضوان الله عليهم فمن لم يفعل تعرض للبطش ؛ وكان على كل من سمع شتمهم أن يكرر العبارة الفارسية ك ( بيش باد كم باد) وهي تعني المزيد من الشتم . وعلى غرار الدولة الصفوية قامت الجمهورية الخمينية بنفس الفعلة في أوساط سنة الأحواز الذين فرضت عليهم اللغة الفارسية منذ سقوط الإقليمي العربي في يد الدولة الإيرانية سنة 1925 ؛ وقد حرموا من زيهم العربي ومن أسمائهم العربية وذلك بدافع التعصب العرقي والطائفي. والإيرانيون متعصبون لعرقهم الآري وهم يعتبرون الجنس العربي جنسا متخلفا عنهم. ولا يجد السني في طهران مسجدا للسنة يقيم فيه صلاته. ويعتقد الإيرانيون أن دماءهم اختلطت بدماء آل البيت حيث أنجب الحسين رضي الله عنه عليا زين العابدين رحمه الله من سلافة أو سلامة بنت يزجرد ملك فارس مما يجعل الدم الفارسي يتدفق في عروق الأئمة الباقين إلى آخرهم العسكري ؛ وهذا ما جعل المعتقد عند الشيعة يخلط بين الفارسية والتشيع.
وحزب الله يتغافل عن الفارسية نظرا لطبيعة وجوده في بلد عربي ولكنه في المقابل يظهر التعصب لولاية الفقيه ؛ وقد كشف تعصبه للطائفية والعرقية موقفه من اضطهاد عرب الأحواز السنة حيث لم يتدخل لمنع قمعهم بالرغم من مناشدة منظمة عربستان لحسن نصر الله بمنع هذا القمع .
ويبدو التعصب الطائفي لحزب الله من خلال تظاهراته التي تحاول استفزاز مشاعر السنة كما حدث عندما وجهت مكبرات الصوت إلى دار الفتوى السنية بمناسبة الاحتفال بذكرى كربلاء . ولقد أصبح الحزب مؤخرا يغض الطرف عن شتم الصحابة على المنابر. ويذكر الكاتب أن نصر الله يظهر عداءا واضح للوهابية كما يفعل المرشد خامنئي وتتهم الوهابية عندهم بالعمالة والخيانة . ويذكر الكاتب موقف رفسنجاني من وضع الحرم المكي ويطالب بتدويله منذ تصدت السعودية لفوضى الحجيج الإيراني سنة 1987 حتى أنه قال : ( إن جمهورية إيران الإسلامية لديها الاستعداد للحرب من أجل تحرير هذا المكان المقدس ) . والشيعة يتخذون من الوهابية ستارا لمحاربة العقيدة السنية برمتها حتى أنهم لا يفرقون بين سني ووهابي.
ويذكر الكاتب أن نصر الله يتعصب للعقيدة الشيعية في العراق ويثني على مواقفها بالرغم من دمويتها كما هو الشأن بالنسبة للتيار الصدري وتيار الحكيم. وثناء نصر الله على شيعة العراق يأتي بالرغم من فتوى السيستاني التي تمنع التعرض للاحتلال ؛ وبالرغم من موقف إمام مسجد الحلة الذي قال لبريمر : ( العراق هو الولاية الأمريكية الثالثة والخمسين ).
وتحت عنوان جزئي أخر : فوبيا الحصار يتحدث الكاتب عن إحدى مقومات الثقافة الشيعية في إيران وهي الخوف من الآخر بحكم النزعة الطائفية التي ولدت الشعور بالاستعلاء العرقي ؛ وهو ما يؤثر على سياسة إيران الخارجية بحيث تمارس إستراتيجية الحصار المعاكس مما يولد فوبيا الحصار للدول السنية المجاورة لها من خلال توظيفها للأقليات الشيعية فيها لتحقيق أهدافها.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة قد قدمت خدمة كبرى لإيران من خلال إسقاط الأنظمة المهددة لها من قبيل نظام طلبان ونظام البعث العراقي ؛ كما أن حزب الله في لبنان يقدم لها نفس الخدمة فهو نقطة ارتكازها خارج نطاق الحصار الجغرافي مما يخفف عنها الضغط الداخلي والخارجي معا. وخلافا لمن يرى أن لإيران لا يمكن أن تفرط في حزب الله يرى الكاتب أنها تتعامل معه بدهاء لأن التاجر الحاذق لا يفرط في الصفقة الرابحة لأول خسارة تواجهه؛ فالحزب يلعب الآن دور فك الحصار.
وتحت عنوان آخر : وساطة الخصوم يرى الكاتب أن الدولة الخمينية على غرار نهج سالفتها الصفوية لم تفكر في التوسع في اتجاه الصين وروسيا وإنما فكرت في التوسع داخل بلاد الإسلام السني. ودولة الخميني لها استعداد للتكيف مع الظروف المتغيرة فبعد موت المرشد الأول والانهزام في حرب مع العراق حلت البرغماتية محل الثورة ؛ ومع تزايد الضغط الخارجي بدأت لعبة الإصلاح الهادفة إلى تخفف الضغط لهذا لوحظ الموقف المتغير للمرشد خامنئي الذي فوض لخاتمي التفاوض مع الشيطان الأكبر وهو في نفس الوقت يدينه ؛ وهذه إستراتجية الدولة الشيعية المتمثلة في استعمال وساطة الخصم مع العدو. وفي لبنان توجد نفس الإستراتيجية حيث اختار حزب الله الخصم نبيه بري لقوم بدور الوساطة مع إسرائيل إلى درجة أن نصر الله صرح للإعلام أن بري مفوض للتفاوض باسم حزب الله ؛ وهو ما حاول بري نفيه تحسبا لما قد يقع للحزب من مشاكل مستقبلا فيكون هو بعيدا عنها.
وتحت عنوان جزئي آخر : الدهاء وعقلية التآمر يرى الكاتب أن الثورة الخمينية كانت مؤامرة على الشاه من تدبير أمريكا وبريطانيا اللتين اعتبرتا الخميني الإمام الثالث عشر لاعتبارات ت مصلحية . ومباشرة بعد إرساء دولة الخميني بدأت المؤامرات الداخلية من خلال التصفيات الجسدية المريبة التي طالت صناع الثورة المقربين من أعضاء مجلس قيادة الثورة بمات في ذلك ابن زعيم الثورة أحمد خميني الذي مات فجأة مع شيوع خبر ضلوع المخابرات الإيرانية في تصفيته لحساب رفسنجاني وخامنئي. ورفسنجاني هو رجل التوازنات حيث يتعامل مع خاتمي ومع خصومه في نفس الوقت ؛ ويختلف مع البازار الإيراني دون التفريط فيه ؛ وهو أذكى تلاميذ الخميني لهذا يعمد إلى فتاواه من أجل ممارسة الدهاء السياسي كما فعل عندما أراد توقيف الحرب مع العراق ؛ وعندما أراد تحسين العلاقة مع الاتحاد السوفيتي.
وحسن نصر لا يعدم الدهاء والمؤامرة فقد أبعد صبحي الطفيلي؛ وأدرا المؤامرة ضد الفلسطينيين خلال الحرب الأهلية في لبنان وبتنسيق مع سوريا لتبرير دخولها إلى لبنان.
وتحت عنوان جزئي آخر: التحالفات المؤقتة المتناقضة مع الأيديولوجيا يرى الكاتب أن تحالفات ما قبل الثورة الإيرانية كانت واسعة ودون قيود أو شروط ؛ وكان شرط التحالف الوحيد هو المشاركة في عداء الشاه دون اعتبارات أيديولوجية ؛ ومع بداية الثورة كان التحالف مع الأحزاب العلمانية اليسارية والشيوعية والليبرالية . ولم ندخر لإيران جهدا في التحالف حتى مع الشيطان الأكبر والذي كان الخلاف معه في بداية الثورة مفتعلا لتمكينه من الزج بحاملات طائراته إلى الخليج. وحسب الكثير من المحللين فإن أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية عبارة عن صفقة متفق عليها ؛ وقد نسب للرئيس جيمي كارتر قوله : ( ماذا سنفعل عندما يأخذ الإيرانيون جماعتنا في طهران كرهائن ؟) ويعقب الكاتب وظلت طائرات النقل الأمريكية تقوم برحلات مكوكية لنقل قطع غيار الطائرات إلى طهران ؛ وعمل أفراد المخابرات الأمريكية كمستشارين في جهاز المخابرات الإيراني الجديد. وجاءت بعد ذلك تحالفات أخرى.
وفي لبنان نهجت حركة موسى الصدر نفس النهج في التحالفات الموسعة في مرحلتها الأولى حتى ضمت نسيجا متناقضا من الشيعة والسنة والماركسيين. وكان حزب الله هو الذي طهر الصف الشيعي من باقي التحالفات ؛ وبعد ذلك عمد إلى نفس الإستراتيجية فعقد تحالفات جديدة حسب الظروف الطارئة كما هو الحال مع سوريا عدوة الأمس بسبب تحالفها مع حركة أمل ؛ وقد اعتمد الحزب على فتوى الخامنئي لعقد هذا التحالف المتناقض مع الأيديولوجيا . وجاء التحالف مع ميشال عون صديق إسرائيل والبعث العراقي .وجاء التحالف مع حبيقة المسئول بصفة مباشرة عن مجزرة صبرا وشتيلا ؛ وهكذا وضع حزب الله أيديولوجيته على الرف ؛ وصار أطهر الناس وأشرف الناس يهتفون في تظاهرات الشوارع باسم ميشال عون قائلين : (حمتك العذراء يا أبا هادي وحمتك الزهراء يا جنرال ) ( طاق طاق طاقية حزب وحركة وعونية أصفر أخضر ليموني بدنا نسقط الحكومة ) ورفعت صور نصر الله وعون وبري وتحتها عبارة ( سيدنا ورئيسنا وأستاذنا ).
وتحت عنوان جزئي آخر : لعبة النسبة السكانية يتناول الكاتب موضوع الأقلية الشيعية في الدول الإسلامية باستثناء لإيران وأذربيجان والبحرين ؛ ويرى أن هذه القضية تحتل مساحة هامة من المخططات السياسية الشيعية قديما وحديثا ؛ ويذكر بعمليات التغيير القسري للتركيبة السكانية أيم الدولة الصفوية حيث تحولت الأغلبية السنية إلى شيعية في ظرف وجيز. وسبل هذا التغيير يعتمد التشجيع على الزيادة في النسل والتغيير للواقع الجغرافي والترويج للمظلومية الإحصائية السكانية . وكنموذج يذكر الكاتب ما حصل في الأحواز حيث نقلت قبائل عربية برمتها بالقوة إلى الشمال وحلت محلها قبائل فارسية. وفي كل مكان توجد فيه أقلية شيعية توجد المطالبة بتصحيح النسبة السكانية ؛ وحتى داخل البلدان التي لا وجود فيها للشيعة هناك محاولات استدراج للتشييع من أجل الترويج للمظلومية لغرض لعبة النسبة السكانية. وحزب الله ينهج نفس النهج فالضاحية الجنوبية لبيروت شملها التغيير السكاني عن طريق عروض شراء العقار؛ وعن طريق التهديد والوعيد ؛ وتعرضت الأقلية السنية في الضاحية الجنوبية للاضطهاد ؛ واقلها ضررا الاستفزازات العقدية في مناسبات الشيعة كعاشوراء. ويذكر الكاتب أن منطقة الأوزاعي السنية صارت شيعية ؛ وكذلك حي النجاح ؛ وطريق المطار؛ فضلا عن كون عشرات الآلاف من المساكن السنية في بيروت صارت شيعية على مدى الثمانينات. ونفس الحطة المتبعة في الضاحية اتبعت في الجنوب اللبناني عموما؛ وشعار الحزب: ( إذا حررنا الجنوب حكمنا لبنان ). ويذكر الكاتب أن بعد حرب تموز اعتمد حزب الله على لعبة النسبة السكانية لإسقاط الحكومة ويذكر طريقة الحساب الثلاثية وهي : عدد المقاعد في البرلمان ؛ عدد الأصوات داخل الدوائر الانتخابية ؛ نسبة الطائفية ؛ والحزب يعتمد عدد أصوات الدوائر وليس عدد المقاعد ليحقق الأغلبية المزعومة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. ختيري عبد اللطيف
    30/07/2007 at 14:36

    إن أي كلام عن حزب الله و في هذا التوقيت بالذات، حين يقاس بالتضحية التي قدمها هذا الحزب نيابة عن كل الثرثارين والمتأسلمين يؤدي إلى نتيجة و احدة هي:
    حزب الله حزب كبير رفع راية الإسلام عاليا جدا و الثرثارون مجرد أقزام لا تغير من التاريخ في شيء ، و محاولاتهم خدمة الأعداء تبقى مكشوفة للملإ.
    نصيحة: أكتب في غير هذا الموضوع فقد تجد من يصدقك.

  2. شاعر الشرق
    30/07/2007 at 14:36

    كلام العاقل يتلوه الثناء وجعجعة الرحى ما لها رواء حفظ الله من اعطاه عقلا منيرا يشع له سنــــــــــــــــاء وخبا الذي غاب عن عقله تائها نرجو له الشفـــــــــاء

  3. Abou Ahmad
    30/07/2007 at 14:36

    أن نقول عن أحد من المسلمين أن عقيدته فاسدة، هذا أمر لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى؛ خاصة وأن القوم يشهدون و يزكون ويصلون و يجاهدون.
    لماذا كل هذا الإصرار على النيل من هؤلاء؟
    لا أحد من أعلام الأمة كالدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والشيخ فتحي يكن لم يقل كلاما يسيء إلى القوم. كلهم يقولون هم إخواننا علينا مؤازرتهم.
    أنا أستغرب من هذا الإصرار.

  4. زكرياء ابو العباس
    31/07/2007 at 20:27

    استغرب لامر هذا المسمى شركي كيف يهاجم الغير دون دراية او فهم ينفث سمومه دون فهم ولا معرفة يهاجم كل شيء احيانا مع اليمين واخرى مع اليسار مجد حزب الله ( وهو ممجد بدونه ) وعاد ليهاجمه ترامى على الشيعة وهم امة الاسلام واخواننا في الدين فاذا اختلفنا في بعض الامور فالاختلاف رحمة كما يقول فقهاء السنة اليس هناك خلاف بين علماء السنة انفسهم اتق الله في نفسك وفي الاخرين فالله سيحاسبك على ظلمك للاخرين ادعو لك بالهداية كما دعا لك بها غيري من قبل ( ولله الامر من قبل ومن بعد )

  5. محمد شركي
    31/07/2007 at 20:27

    المؤسف حقا أن نجد من يعلق على الحلقة الثامنة وهو لايعرف بداية ولا نهاية للموضوع يردد كالببغاء كلاما لو طلب منه تبريره لوقف وقوف عاجزا ومع ذلك يسارع للتعليق وهو جاهل جهلا مركبا أسفي على أمتي سريعة أحكامها غائبة حكمتها واضحة سذاجتها سهل خداعها

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *