Home»International»ما هذا يا سيف الاسلام؟بالامس تهديد واليوم تمجيد؟

ما هذا يا سيف الاسلام؟بالامس تهديد واليوم تمجيد؟

0
Shares
PinterestGoogle+

سبحان مبدل الاحوال,المنزه عن كل نقص والمتصف وحده بالكمال,بدل احوال فرعون ليبيا وحكم عليه بالزوال.

فرعون زمانه بدون منازع,لانه تطاول على العباد ,في كل البلاد,فعاث فيها الفساد.قتل النفس التي حرم الله الا بالحق,وخان المسؤولية التي تقلد بها ازاء الرعية,واستحوذ عليه شيطان الكبر والأنا,فقال اني ملك الملوك أنا,ونسي انه خلق من نطفة مذرة,وصار حين تمت تصفيته جيفة قذرة,بل حمل منذ خلقه الى مماته في بطنه العذرة.

مات وانتهى,وانتهت معه معاناة الخلائق,لكنه ترك لابنائه الويل والوبال,بعضهم طريد في الجزائر يعلم الله كيف يعيشون,واخر في النيجر,وبعضهم قضى في حرب فرضها عليهم بغروره وكبره,واخر أسر بعد مطاردة عانى منها الامرين,انه ابنه سيف الاسلام,الذي كان بالامس القريب عدوانيا يتوعد ويهدد بالقتال,ويهتف بحياة والده المغرور الذي جر عليه الوبال,ويستصغر شان الثوار ومن ياندهم في البحار والجبال.

لكنه اليوم بعد الاعتقال صار كالحمل الوديع,يقسم باغلظ الايمان ,على ان ابناء ليبيا في مصراتة وبنغازي والزنتان,نبل شرفاء وماهم بجرذان.

ما السر في هذا التغيير,بالامس وعيد وتهديد,واليوم تشريف وتمجيد.

انها النفس الانسانية,الامارة بالسوء,التي لاتعترف بعجزها ونقصها الا وقت الشدائد.

في بداية الثورة ركبها شيطان القوة,فصارت تمني سيفا بالنصر,واثناء الاعتقال دفعت بصاحبها الى الاستعطاف والتودد.

ومادام الامر كذلك فعلى الليبيين الرحماء,العفو عند المقدرة,فحالته هاته أشد من قتله:اخوات واخوان مشردون,ووالد واخوان قتلوا امام انظار العالم شر قتلة,فهل هناك عذاب لهذه النفس اشد من عذابها الاني؟

ولن اكون مخطئا ان قلت ان ما صدر منه اثناء الثورة كان بفعل فاعل,ومن يكون غيره الا ذلك المعتوه الذي جر الويل لاهله وعشيرته.وها قد نال جزاءه في الدنيا قبل الاخرة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *