ليس امام الزاكي  ومجموعته الا خيارا واحد لا ثاني ولا ثالث له ، وهو خيار الانتصار ، اين ؟ في تونس ، نعم في تونس التي جندت كل امكانياتها البشرية والمادية والسياسية ، واستبدال جوازات سفر أجنبية بأخرى تونسية ، ودخول بالمجان الى الملعب حتى يكون مكتظا عن آخره وحتى يرهب ذلك الاكتظاظ أسد الزاكي ، اذن الترتيبات  بالنسبة للفريق التونسي تمت عن آخرها للاحتفال بالانتصار وحجز التذكرة الى  نهائيات كأس افريقيا ومن ثم الى نهائيات المونديال بألمانيا 2006…انها الحسابات التونسية ، وهي حسابات يمكنها ان تتلخبط في آخر لحظة ، وبكرة واحدة مركزة من طرف أحد ألأسد الذي  لاترعبه كثرة المتفرجين  ، ولا صراخهم ، ولا ملأ المدرجات عن آخرها …لأن الأسد يعرف  كيف ينقظ على فريسته في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة وهذا ما يجهله الفريق التونسي …ان عامل المفاجاءة  سيكون حاضرا بقوة في مباراة تونس المغرب ، وان الأوراق ستختلط بشكل يصعب معه اعادة ترتيبها بسرعة وفي  مدة90 دقيقة او أقل …بل قد تختلط الأوراق  في آخر لحظات المقابلة ، ولم لا في الدقائق الأخيرة …
      ان الترتيبات  ، والعدة التي اعدتها  تونس قد تنقلب  خلال المباراة ضد فريقها اذا عرف  رفاق الزاكي كيف  يستغلون المباراة  ، وعرفوا  كيف  يباغتون الخصم ، لأن  اصابة السبق والتي يجب ان تكون  من تسجيل الأسود ستربك الفريق التونسي الذي  سيجد نفسه في موقف صعب امام  الجيوش البشرية التي استنفرها لتؤازره ، والتي قد تتحول  في اية لحظة ضده …وهذا ما ينبغي التحضير له : عتصر المباغتة ، واصابة السبق ،… ثم ان الفريق المغربي سيلعب براحة  ، وبدون اي مركب ، اولا : لأن ليس  هناك ما يمكن ان يخسره الفريق المغربي اذا انهزم لأنه  في عداد الفرق المقصاة  ، وهذا العامل سيكون في صالحه لأنه سيلعب  بخطة الكل للكل ، وبشكل هجومي منذ اللحظات الاولى ، في حين ان الفريق التونسي سوف لا يغامر بالاندفاع ، واي اندفاع للفريق التونسي  سيستغله الفريق المغربي جيدا وهو ما قد يساعد   رفاق الزاكي  في الوصول بسهولة الى المرمى التونسي .. كما ان الفريق التونسي اذا نهج خطة الدفاع  سيجعل الفريق المغربي  يستغل جيدا  المساحة الأمامية للملعب .ثانيا : الفريق المغربي لا يلعب امام جمهوره  وهذا ما  سيجعله  يركز اساسا على المباراة وليس على الجمهور ، في حين ان الفريق التونسي في حالة ما اذا  كان الفريق المغربي هو السباق الى التسجيل ، فان الجمهور  التونسي قد ينقلب ضد فريقه ….ثالثا: ان هذه المباراة بالنسبة للفريق المغربي  هي مباراة ثأر  لهزيمته السابقة بنفس الملعب خلال المباراة النهائية لكأس افريقيا التي جرت أخيرا بتونس …وبالتالي فان كل هذه العوامل ستساعد الفريق المغربي على انتزاع التأهيل  من الفريق التونسي ببلده ، وبملعبه ، وأمام جمهوره ..وهو الأمر الذي يعتبر سهلا اذا عرف الزاكي كيف يقوم بقطفه وتلك هي المهمة الصعبة .