ذ. يحيى قرني

توجهات سياسة جديدة للشباب

" تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وتطبيقا للتصريح الحكومي للوزير الأول، تندرج السياسة الوطنية الجديدة في ميدان الشباب، وذلك من خلال التشجيع على المبادرة والحث على المشاركة، وعبر تجسيد منهجية القرب والمصاحبة، لمساعدة الشباب في تعبيراتهم الأدبية والفنية وتفتح مواهبهم وشخصيتهم والتزاماتهم الجمعوية، كل هذا في إطار رؤية شمولية منسجمة عبر حركية سياسية إرادية للدولة، مبنية على ثقافة الخدمة العمومية ومؤسسة على الابتكار والمبادرة والتنسيق ومعتمدة على القيم المرجعية للمشروع المجتمعي الديموقراطي المتقدم والمتضامن الذي نطمح إليه جميعا.

إن مهمتنا في هذا الميدان أن نؤمن تفتح شخصية الشباب وتشجيعه على الالتزام الجماعي والمشاركة الاجتماعية و بذل الجهد و التحلي بالمسؤولية والقدرة على المبادرة والإبداع والخلق.

. في الفضاءات المخصصة للشباب علينا أن نضمن لكل شاب الاستفادة من الأنشطة والتكوين في مختلف المجالات : المسرح ، الموسيقى، الرياضة، القراءة، العلوم و التكنولوجيات الحديثة، الأسفار، المحاضرات، النشاط الكشفي، مخيمات العطل، تعلم اللغات الحية.

فالدولة تضع رهن إشارة الشباب الفضاءات التربوية والبنيات التحتية والتأطير، وتعمل على تنفيذ التوجهات العامة المذكورة ، كما تسهر على إنجازها"

وفي الوقت الذي يعمل السيد وزير الشبيبة والرياضة لجعل العطلة للجميع نجد أن لازال هناك فئات مقاومة للتغيير وإلا كيف نفسر أن مرفق عمومي يسير من طرف موظفي الدولة يغلق في وجه أكبر شريحة من المجتمع إلا تلك التي يكون بإمكانها تأدية مبلغ 570 درهم للفرد عن كل شهر أي مبلغ يفوق 2200 درهم ألفين ومائتي درهم لأسرة تتكون من أربعة أفراد. ويتعلق الأمر بمسبح الشبيبة والرياضة .

فمن واجبي وكمواطن مهتم بشأن الطفولة أن نتساءل إذا كان هناك من مجيب كم ربحت الدولة من هذا الإجراء ماديا وبكم تراجعت نسبة المستفيدين وبالتالي . فلا تقدم و تنمية بدون تنمية بشرية والاستغلال الأمثل وعلى أكمل وجه لجميع الفضاءات " ملاعب رياضية دور الشباب والثقافة ومسابح وجمعيات الطفولة ……" وتنظيم مسابقات وخاصة ونحن مقبلين على وقت ميت يعد بالشهور وليس عطلة .فإلى من يهم الأمر أن يتدخلوا وبشكل مستعجل حتى يكونوا عند حسن ظن صاحب الجلالة الذي يسعى جاهدا إلى إعطاء التنمية البشرية بعدها الحقيقي وذلك بإعطاء أوامرهم لتنظيم استغلال مختلف الفضاءات وعلى أكمل وجه وبدون الدخول في منطق الربح والخسارة لأن أكبر ربح هو مواطن سليم في جسمه غيور على بلده وطاقة إبداعية وأكبر خسارة مرافق عمومية صرفت عليها أموال باهضة تبقى موصدة أو تستغل من طرف فئة جد محدودة قد لاتكون في حاجة إليها .

والعبرة بالإجراءات الملموسة من خلال التشجيع على المبادرة والحث على المشاركة، وعبر تجسيد منهجية القرب والمصاحبة، لمساعدة الشباب في تعبيراتهم الأدبية والفنية وتفتح مواهبهم وشخصيتهم والتزاماتهم الجمعوية، كل هذا في إطار رؤية شمولية منسجمة عبر حركية سياسية.

والله ولي التوفيق

ذ.يحيى قرني