Home»Régional»جماعات الضغط داخل قطاع التربية

جماعات الضغط داخل قطاع التربية

0
Shares
PinterestGoogle+

بيت الحين والآخر تتناقل الأوساط التربوية في هذه الجهة أو تلك من بلادنا حكايات تدور حول ظاهرة الضغط التي تمارسها فئة من فئات رجال التربية على طريقة اللوبي من أجل تحقيق مآرب أو اذاية جهة من الجهات. وكلما كانت جهة من هذه الجهات تضطلع بمهام تمس قطاعات واسعة ولها مسئوليات كلما كانت أكثر عرضة للاستهداف خصوصا عندما تصير مصدر قلق بالنسبة لفئات تريد أن تكون فوق القانون أو فوق الرقابة بخصوص أداء مهامهما بشكل غير مرض .
ولطالما تعرض مسئولون في قطاع التربية لمثل هذا الضغط لا لشيء إلا لأنهم قاموا بما يجب القيام به ؛ وبفعل اللوبيات وجماعات الضغط تتحول الإجراءات ضد التهاون والإخلال بالواجب إلى مظالم تتبنى بعضها الأجهزة النقابية ؛ ويحال البعض الآخر منها على المحاكم الإدارية بدعوى الشطط ؛ وقد يكون بعضها مواد استهلاكية بالنسبة للسلطة الرابعة ؛ وقد تحظى بعض القضايا بكل هذه الامتيازات الضاغطة بقدر حجم اللوبيات ؛ بل وأحيانا قد تتدخل السلطات غير المختصة بالشأن التربوي في مثل هذه المظالم المختلقة اختلاقا بسبب جماعات الضغط التي تهدد بإجراءات قد تكون مصدر قلق هذه الجهات خصوصا عندما يتعلق الأمر بالهاجس الأمني مما يعد ابتزازا مكشوفا لها بموجبه يتعرض مسئول في قطاع التربية لمضايقات وتثار حوله الزوابع وتروج الإشاعات للنيل منه وثنيه عن القيام بواجبه نزولا عند رغبة اللوبيات الضاغطة.
ولعل نصيب جهاز المراقبة من هذه المضايقات هو الأوفر حظا نظرا لطبيعة عمله ذلك أن المراقبة تكشف بالضرورة عن الاختلالات كلما وجدت ؛ وقد تتراكم هذه الاختلالات فتصير ظاهرة تتولد عنها جماعة ضغط يكون هدفها هو التغطية علي التقصير في أداء الواجب الذي قد يصبح مشروعا بينما يكون الكشف عنه بدون مشروعية ويكون لسان حال في مثل هذه الوضعية المثل العامي :( ضربني وبكى سبقني وشكا) .
وقد ينال كل مراقب تربوي في مساره العملي حظه من الاذاية عن طريق اللوبيات المتواطئة على التقصير في أداء الواجب بواسطة العرائض والمقالات الصحفية والشكاوى والتظلمات؛ ولكن حظ بعض المراقبين من هذه الاذاية يكون أحيانا جد سيء نظرا لإصرارهم على أداء الواجب بما يقتضيه من جدية وصرامة ونزاهة لا تلين أمام الضغوطات.
ومن المؤسف أن يشتكي مسئول تربوي مركزي أو جهوي أو محلي من جماعات الضغط ؛ وهو خبير بالمسرحيات المفبركة لهذه الجماعات ؛ ولكنه يساهم في هذه المسرحيات ليس إحقاقا للحق كما يزعم وإنما استرضاء للوبيات الضاغطة واتقاء لشرها ليس غير . وهكذا نرى هذه المسرحيات تأخذ شكل تكوين لجان للبحث والتقصي في مظالم وهمية لجماعة ضاغطة ؛ وقد يكون الأمر تدخلا من جهة مسئولة ليس من اختصاصها شأن تربوي صرف ولكنها تستغله لتلميع صورتها لدى الرأي العام من جهة ولكسب ود اللوبيات من جهة أخرى تحسبا لكل طارئ ولدوائر الزمن كما يقال.
لقد بلغ إلى علمي بحكم علاقتي بنقابة المفتشين المستقلة لكوني عضوا ممثلا لمكتبها الجهوي في نيابة جرادة أن مفتشا عضوا ممثلا لها بنيابة وجدة أنكاد كان مؤخرا ضحية حملة دعائية لجماعة ضاغطة طرقت أبواب السلطة المحلية للضغط على النيابة الإقليمية من أجل تجريم هذا المراقب التربوي المشهود له بالجدية والصرامة في أداء الواجب ؛ وقد صنع هذا اللوبي من الحبة قبة كما يقال ذلك أن جماعة الضغط هذه استغلت عملية مصادرة هذا المفتش لجهاز ممنوع بموجب مذكرات تنظيمية أحضرته تلميذة في حصة الدرس وهي عملية كان من المفروض أن يقوم بها المدرس لأنها من اختصاصه وواجباته. وبقدرة قادر تحولت عملية مصادرة الجهاز وتسليمه لإدارة المؤسسة ليسلم إلى ولي أمر التليمذة إلى عملية اعتداء بالضرب والرفس على حد تعبير جماعة الضغط التي استهدفت المفتش من خلال عرائض ومقالات صحفية ومراسلات بلغنا أن أطرافا خارج قطاع التربية ذات الصلة ببعض أعضاء الجماعة الضاغطة والتي سبق للمفتش تسجيل التقصير في الواجب عليها استغلت الظرف واتصلت بالجهة التربوية المسئولة ناهجة أسلوب الضغط نفسه مما حمل الجهة التربوية المسئولة على تكوين لجنة نيابية لتقصي الحقائق علما بأن مثل هذا الأمر يدخل ضمن اختصاص لجنة تنسيق التفتيش الجهوية مع احترامي لأعضاء اللجنة النيابية والتي لا أطعن في مصداقيتها وإنما أحرص على تطبيق المسطرة المعتمدة في مثل هذه القضايا ؛ فقد شكلت لجنة تنسيق التفتيش لقضايا دون هذه القضية علما بأن المفتش المستهدف مفتش للتعليم الثانوي من الدرجة الممتازة لا يحق أن يحقق في قضيته قانونا وعرفا إلا من هو في مثل رتبته .
ولقد أرادت الجماعة الضاغطة وهي مجموعة سجل عليها المراقب التربوي التهاون والتقارير شاهدة على ذلك ومجموعة تخشى أن يكون لها نفس المصير مما دفعها للتضامن والتآزر استباقا للمراقبة الصارمة المعهودة في هذا المفتش فكانت النتيجة انسياق الجهة المسئولة للضغط علما بأن القضية حرفية صرفة ومعلومة الاختصاص والإجراءات ؛ ومعروفة نوايا أصحابها وأهدافهم سلفا.
وإذا ما كان الأمر يتعلق بدرجة الضغط فان جهاز المراقبة لا تعوزه هذه الحيلة لمواجهة الضغط بالضغط إذا ما تعلق الأمر بمجرد إساءة إلى أحد عناصره المعروفة بالجدية والتفاني في العمل ولكن هذا الجهاز مستأمن على رعاية قطاع التربية وصيانته من كل تلاعب لهذا فالتشكيك في مهامه بهذه الطريقة المكشوفة وبتدخل جهات غير معنية بالشأن التربوي سابقة لا يمكن السكوت عليها. فهل المطلوب من مراقب أن يترك الحبل على الغارب ؛وأن يغض الطرف عن الاختلالات ويزكي التهاون في أداء الواجب وإلا كان تحت رحمة جماعات ضاغطة هدفها تكريس الغش والتهاون والتسيب في قطاع حيوي يرفع شعار الجودة وعليه تراهن الأمة من أجل المستقبل الزاهر.
ليس المؤسف ما عمدت إليه جماعة الضغط هذه ولكن المؤسف هو مسايرة الجهة المسئولة لها وهي على علم بظاهرة الاستخفاف بالواجب المتفشية وطالما اشتكت منها هي نفسها في شتى المناسبات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

15 Comments

  1. عبد العزيز قريش
    17/03/2007 at 21:34

    سلام الله عليك أخي محمد شركي. إنطلاقا من معرفتي بصدقك وجديتك في الميدان، وإيمانا مني بأن شرفاء جهاز المراقبة التربوية والتأطير يقومون بواجبهم من أجل خدمة المتعلم نفسه فضلا عن النظام التعليمي والتنمية الحقيقية للموارد البشرية في هذا البلد الأمين. أعلن تضامني مع زميلي المستهدف بهذه الحملة. علما أن مصادرة جهاز الهاتف توجبها المذكرة الوزارية الصادرة في شأنه. وإذا كان أسلوب الضغط هو الذي عمل عملته في تأخر التعليم ببلادنا، فالواجب على كل غيور وكل إنسان يؤمن بقيمة الإنسان أن يناهض ويحارب الضغط أين وجد، وبأية هيأة جاء، وبأية طريقة وصل… لأن محاربة الضغط الفاسد من الواجبات الشرعية فضلا عن الواجبات القانونية. والنقابة التي تدافع عن العفن والأمراض الخبيثة وتستميث في ذلك هي من صنف موضوع دفاعها. أما النقابة التي تدافع عن الحق وعن المظلوم حقيقة هي حقيقة بالانتماء والوجود والمساندة والدعم ولو كان الذي أجرى الظلم أو المخالفة من أهل المراقبة التربوية. فيجب إحقاق الحق بعيدا عن النظر إلى صاحبه ورتبته وإطاره وحيثياته التفصيلية لأن الحق كل لا يتجزأ. كما أن من إختصاص المجلس الإقليمي للتنسيق البحث في النازلة بناء على المذكرة 113 بتايخ 12/9/2004 المتعلق موضوعها بتنظيم العمل المشترك بين هيئات التفتيش، وذلك بتقديم الاقتراحات لتجاوز المشكلة. وأتمنى على النقابات أن تدقق في النوازل وتدرس إشكالياتها ومشاكلها بعين القانون أولا؛ حتى يمكنها الدفاع عن المظلوم انطلاقا من القانون، وحتى تكون قائمة على أرضية صلبة؛ فالنقابات عندنا تتسرع وتفوت على المنخرطين حقوقهم أو تدخلهم في مشاكل قانونية كبيرة. ولست هنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة، لكن إذا أريد للأمثلة أن تضرب؛ فإني حاضر لذلك حتى نبين لنفسي ولغيري كيف تعقد النقابات في بعض النوازل المشكل بدل حله.
    أخي، يبقى الإنسان الذي يؤدي واجبه على الوجه الأكمل وضمن الأخلاقيات المهنية التي لا تجرح الآخر ولا تحط منه، بل تنتقد أداءه، هو المنتصر على الضغط مهما كبر هذا الضغط وعظم. علما بأن الظلم ظلمات يوم القيامة، ومن تكالب على الحق لا بد أن الحق سيحاسبه عاجلا أم آجلا. نتمنى على الجميع الوعي بأهمية دورنا في بناء المجتمع والمستقبل بعيدا عن الضغط السلبي الذي يلهي الناس عن واجبهم ويؤدي إلى نتائج سلبية خطيرة على مستقبل المتعلمين. والسلام على كل من اتبع الحق وكابد فيه المتاعب.

  2. ملاحظ
    17/03/2007 at 21:37

    مع احترامي لصدقكم المعروف في كتاباتكم التي أقرؤها بنهم ، اسمح لي هذه المرة أن أختلف معكم في مسألة الصرامة، لانها حق يراد به باطل أحيانا. فهناك من المؤطرين من يمارس الشطط باسم الصرامة. ورأيي أن تكون المراقبة عادية وفي ظروف عادية وليس في حالة استنفار ،لكن للأسف هناك من يريد أن يجعل من دعوىالصرامة فرصة لإثبات ذاته أو ما يتراءى له من وهم سلطة خادعة. فلا شك في أن المؤطرأو ما يسمى بالمفتش( يفتش عن ماذا؟) في سلوكه مع التلميذة حاول استعراض قوته لماذا لاتقرون بهذا ؟، هل هو معصوم ؟. ولهذا أنا أرى أنكم أنتم الأستاذ الشركي والأستاذ المقدم مؤهلان لتصحيح هذا الوهم. هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يجب أن تضعوا في اعتباركم أنكم تتعاملون مع موظفين يماثلونكم في الدرجة أو يفوقونكم. أحيانا فماذا تقول أيضا في هذه السابقة وأنت الحريص على تطبيق المساطر؟. وهل ستراجعون هذه القناعة الخاطئة الصرامة. لأن الصرامة في نظري وسيلة وليست مبدئا ,وهي صالحة بحسب الحالات الداعية إليها.

  3. م.هند تلميذة
    17/03/2007 at 21:41

    إن هذا السيد » المفتش » الذي تدافع عنه كان فعلا « مفتشا » بمعنى الكلمة لأنه تحول من مراقب تربوي يراقب الأستاذ إلى « جمركي » يصادر ممتلكات الغير ويمس بحقوق الآخرين ويلمس بنات الناس دون موجب شرعي وأنتم » الفقيه المحنك » وتعرفون المثل القائل « ذيب احرام ذيب احلال الترك أحسن » فمذكرة منع حمل الهواتف في المؤسسات التعليمية غير دستورية وحتى الوزارة « دارت عين ميكا » عليها وصاحبك وزميلك أراد أن يظهر عضلاته على » ابنات الناس ». بالإضافة إلى أن سيادتكم لم تكن حاضرا وبالتالي فأنت « شاهد ماشافش حاجة » حتى لاأقول شاهد زور احتراما لك ولمواقفك النبيلة والمشرفة أما أنا فمن تلميذات القسم الذين حضروا الواقعة والله حفظ, فلو استمر هذا « المفتش » عفوا « الديواني » في تفتيشه للتلاميذ لوجد جميع المحرمات المشروبة والمشمومة والملحوسة وما خفي أكبر. من حقك أن تمدح زميلك وتذكر مناقبه لكن اسئل رجال التعليم والشارع عن رأيه في المفتشين. نحن لانستغرب موقفكم المبني على شعار » انصر أخاك ظالما أو مظلوما » بالمعنى القلوب ,في الوقت الذي تغيب فيه جمعيات الآباء أو تتواطأ …فأين السي حومين الذي أصبحت له مسؤولية وطنية وأين صديقه النجمي مما يفعله هؤلاء بالتلاميذ والتلميذات. كنا نتمنى أن يكون تدخل السيد »المفتش » تربويا أكثر منه « ديوانيا ».

  4. رجل يقول ربي الله
    17/03/2007 at 21:45

    اللهم ‘ن هذا منكر…
    عوض أن يوجه الشكر للمفتش الذي قام بدوره لما الباقي لم يقم بدوره نسمع باللجان و الطبول و الأجراسو و. و. و…
    عوض أن الأب يستحيي مما فعلته ابنته كونه لم يعطها التربية الكافية و حتى لو ضربها فهو مثل أبيها لأن هذا الأخير مغلوب على أمره…
    و عوض أن تعاقب الإدارة لعدم إحالتها على أنظار مجلس الانضباط ها هو المفتش في قفص الاتهام. فإذا لم تكن له الصلاحية لإظهار الحق فلماذا يرخص له لزيارة الأقسام؟
    و الحصيلة هي انتصار الشغب و المشاغبين الذين لحد الآن لم يصدر في حق أحدهم أية عقوبة.
    كم من مفتش اضطهد بوقفات احتجاجية و صحف و كم من مدير أهين و كم من أستاذ ضاع حقه بوضوح النهارو ما هي النتيجة؟
    الجواب : لا شيء…. الكل خائف لا أحد يتكلم و ها هو التحليل:
    لما أراد السبد مدير الأكاديمية تصحيح الوضع في وجعة – عفوا أريد أن أقول وجدة – تسلطت عليه المجموعة المحترمة و مزجوا له وصفة اتبعوا في ذلك « ضربو لراصو ينسى رجليه »
    و دخل جواه… جمد كل ملفات المجلس التأديبي ليتقي شرهم ظنا منه أن يتركوه و هم لن يتركوه
    و يأتي السيد النمائب الذي أراد أن يصحح و ها هو يتردد فيستشير من ؟ المجموعة التي ورثها عن المكلف الذي لم يتكلف بأي شيء و يذر الرماد على الأعين بإرسال لجنة و الكل يعلم في وجعة أنه لن يكون أي شيء … بل الشيء الذي سيكون هو مؤازرة المفتشين زميلهم بعدم القيام بالزيارات و تكمل  » الباهية  » و تطيق القولة  » اللي بغا يدير شي يديرو و يدخل النائب « جواه » و تبقى دار لقمان على حالها و تقام المنتديات ليتكلم فيها الجميع و تقام مأدبة الغداء بعد المنتديات و يتكلم الحاضرون على  » اللحم كان قليل  » و يلتهي الناس بالمقتصد و تكون السنة قد انتهت

  5. احمد م
    17/03/2007 at 21:50

    الوجه الاخر للمشكل عندما يوظف مفتشا من طرف الجهة المسؤولة لتصفية الحساب مع (قاصح الرأس)من الاساتذة,ويصبح المفتش….

  6. لا ذاك و لا ذاك
    18/03/2007 at 00:36

    اسمحوا لي أيها الإخوة أن أبدي رأيا أتجرد فيه من كل ذاتية و هذا برجع بي إلى زميل لي في المؤسسة لما تكلم لي ذات يوم عن مدير عين في المؤسسة . لقد قال بالحرف: » حليله مسكين  »
    رأفة بما ينتظره خصوصا و أن تلك المؤسسة لها مافيا بمعنى الكلمة بحبث حتى إذا أراد المسئول أن يشكل لجنة لهم نفوذ كبيرة جدا إلى درجة أن ما يسمى بالعامية  » اللي غمس » هو القاضي مثل ما يقال  » هو مول المان و هو الرشام و هو صاحب القهوة »
    و لما نرجع إلى لفض حليله مسكين لما طاقم التفتيش لزم موقف المتفرج جاء دوره. و البقية تأتي. سيأتي دور الأستاذ . لأن لما « يحصل  » مفتش مع  » مخلة بالنظام التربوي داخل القسم و يدافع عنها الجميع فما رأيكم لما تقع نفس النازلة مع أستاذ؟ ما دام الأبطال هم رؤساء الجمعيات و الذين أغلبهم لا زالوا ينتمون إلى طاقم التدريس بل منهم من كان أكثر جدية و موضوعية من الآن الذي أسندت له المهمة. لماذا لا نطبق الكتاب  » و لوكان ذي القربى  » إن رجال التعليم يجب أن يعطوا المثال في الحق: الحق حق و الباطل باطلا. و خير مثال أختم به هو قصة الثور الأبيض …

  7. مفتش تربوي
    18/03/2007 at 00:38

    والله أستغرب من هذا الجهل الذي ابتلى به التعليم ببلادنا لدرجة ان البعض اختلطت عليه الأمور ،واصبح كل من هب ودب يفتي في الشأن التربوي بدون علم ،الايعلم أخي الملاحظ أن المشرع في الميدان التربوي نص بكل وضوح على أن اعلى إطار في وزارة التربية الوطنية هو إطار المفتش ،ومن هذا المنطلق فهو أعلى إطارا حتى من الأستاذ المبرز ،وانطلاقا من ذلك لايمكن أن يرقي المفتش إلا المفتش العام للوزارة بتفويض من الوزير.كيف يعقل إذن أن تبحث لجنة نيابية في شأن يكون فيه المفتش طرفا ،إلا في حالة واحدة ،وهي الحالة التي تكون فيها اللجنة مشكلة بكامل أعضائها من مفتشين أعلى درجة من المفتش المعني ؛هذه نقطة أما التفتيش فتنظمه مجموعة من النصوص ،وبحسب هذه النصوص فالمفتش مسؤول عن كل ما يجري داخل المؤسسة بمجرد ولوجه هذه الأخيرة ،وسأعطيك مثالا حتى تترسب لذيك قناعة أور في هذا المجال ؛في التعليم الإبتدائي يقوم المفتش بتفتيش جميع الأطر العاملة بالمؤسسة بذءا بمدير المؤسسة مرورا بالأساتدة وانتهاء بالحارس مع مراقبة كل المرافق…

  8. صديق مدير تم إعفاؤه
    18/03/2007 at 12:24

    هنبئا للسادة المفتشين على القيمة و المرتبة التي خصصها لهم المجتمع… لما نصب الفخ أو المكيدة ( سموها كما تحبون : حقا أم باطلا ) للسيد مدير الأكاديمية ، أول من اشتفاها فيه هم السادة المفتشون لأنه ذات يوم أرغمهم على جدول زمني ما…
    و ها هو دورهم اليوم ليشتفيها فيهم كل المظلومين من المديرين الذين تم إعفاؤهم من اللجان التي كان يكونها السادة المفتشين بحيث لما يكون خلل ما يتركون المشكل جانبا و يبحثون في حياته الشخصية و تدبر له مكيدة مثلما دبرت لمدير الأكاديمية من التهم التي هي سهلة للترويج بدون أن نسمبها… و من حسن حظ مديري اليوم أن المفتشين المنسقين في أكاديمية وجدة لم يكونوا ينساقوا كمن سلفهم الذين أحدهم لا يرتاح إلا للشر…
    الآن و الحالة هذه لقد صدق أحد المتدخلين الذي نعت المجني عليه ب » حليله مسكبن « … فهل سيهمش هذا المفتش لأنهه لا يتم إعفاؤهم مثل المديرين؟ مثلما همشوا معنويا لا السيد مدير الأكاديمية و لا السيد النائب و بقي في الساحة المشاغبون فقط رفقة أصحاب اللجان الذين يتقمصون الفرص ل « زرود أخرى  » ما دام أصحابها يبخلون على أبنائهم و يتكرمون لأسيادهم

  9. m. NENTOUSSI
    18/03/2007 at 13:10

    Quel gâchis! et dire que certains intervenants agissent dans le cadre de ce qu’ils appellent « le respect des droits de l’HOMME… »
    Certes les élèves ont des droits: droit de recevoir l’entité du programme préconisé par les instructions officielles, droit également de ne pas être dérangé par des fauteurs de trouble, droit aussi d’être protégé contre la zizanie de ceux qui veulent lui perturber le climat.Savez-vous pourquoi certains parents se privent des produits de première nécessité pour vivre dans la carence alimentaire et ce pour payer les heures supplémentaires à leurs fils pour…ce qu’il n’a pas reçu au lycée pour des raisons de  » force majeure que tout le monde sait? et a peur de le dire de peur d’empiéter dans le domaine de l’AUTRE souverainement protégé » Et bien parce que tout simplement certains actes répréhensibles restent impunissables – pour ne pas dire « intouchables »
    NE TOUCHEZ PAS A MON POT LAISSEZ LE FOUTRE La M… PARTOUT.
    Et puisqu’on parle de droit,on est obligé de passer par le devoir, car il est DU DEVOIR DE CHACUN DE NOUS De PENSER A LA MAJORITE SILENCIEUSE ( c.à. d ) l’ensemble de la classe qui va payer l’addition.AVANT DE TERMINER JE VOUDRAIS POSER LA QUESTION SUIVANTE: Si l’inspecteur en question n’avait pas confisqué le téléphone portable, et que d’autres montages avaient fait le voyage autour du monde par le biais de l’internet, avec cette fois la présence de l’inspecteur, cet acte n’aurait pas pris les dimensions d’une affaire d’état?
    Pour ce qui me concerne Monsieur l’Inspecteur, tout comme tout responsable victime des risques du métier qu’il soit professeur, directeur, inspecteur, délégué ou directeur de l’Academie, vous avez mon soutien inconditionnel

  10. رئيس جمعية آباء
    18/03/2007 at 13:11

    الكارثة الكبرى ان الامور توكل لغير من هو اهل بها وعلى دراية بآليات تدبيرها . والضغط واقع على المفتش كما على النقابي كما على الجمعوي .. لنقل ان هناك ضغطا متبادلا . فاذا كان من تمارس عليه الضغوك صلب الايمان صادق الفعل ، على بصيرة مما يفعل ، عادل الخطوات ، ليس له ما يخسره من القيم بالخصومة ، فإن الكلاب تنبح والقافلة تمر / والمعذرة على استعمال هذه العبارة التي كاد الزمن يطويها / أما ان كان من اصحاب الشمال ، فإنه لا يلبث ان يهين ويستكين ويسير في مسارات اللوبيات الضاغطة ..
    وعلى ايه حال الاخ م. شركي ، فان التلميذ يتعلرض للضغط والاستاذ يتعرض للضعط والمفش والنائب والموظف وجمعيات الآباء ..
    هل تعرف لماذا ؟
    في كلمتين :
    هناك من يخاف على المصلحة العامة / وهناك من يخاف منها .

  11. محمد حومين
    18/03/2007 at 19:30

    عادة عندما ينشب خلاف داخل أسرة التعليم ننأى بأنفسنا عن الخوض في مثل هذه المواضيع ونرفض نشر غسيلنا الوسخ أمام الملأ لأن النقاش في مثل هذه المواضيع يسيء إلينا أكثر مما يفيدنا ونحن الذين يفترض فينا أن نكون قدوة المجتمع وبوصلته,كما نرفض الرد على الذين لا يملكون حتى الشجاعة لذكر أسمائهم و ينصبون أنفسهم محامين على الآخرين,لكن هناك جهات تقحمنا دائما بمناسبة وبغير مناسبة سواء بالاسم المباشر كما فعلت » التلميذة هند » وأحيانا أخرى باللمز والغمز.نحن في جمعية الآباء سواء على الصعيد المحلي أوالوطني لم نتوصل بأي شيء مكتوب في الموضوع وعلمنا » بالخبر النازلة » مثلنا مثل بقية القراء الكرام . »فنحن آخر من يعلم وأول من يسأل » و حتىلو توصلنا بشكاية قانونية موقعة من صاحبها ,كان موقفنا سيكون توجيهها للسلطة المختصة لتقوم بواجبها وليس لنا حق التدخل في أمور لاتدخل في اختصاصات جمعية الآباء , وإن كان نشاطنا يستند على مقاربتين قانونية وتشاركية ,لكن هذا لايعني أبدا التواطؤ والتخاذل( ولو بقطع الرأس ) ولا أحد يخيفنا أو يرهبنا ولا نؤمن بوجود « اللوبيات » بل أحيانا نتمنى وجود » مراكز الضغط » للوقوف في وجه بعض القرارات الإدارية المشوبة بالشطط في استعمال السلطة وكم من مرة وقفنا عاجزين أمام بعض الخروقات. نحن في دولة الحق والقانون( بالرغم من كل التحفظات) وحسب علمي لا أحد فوق القانون وحسب علمي كذلك( وفوق كل ذي علم عليم) أن هناك قاعدة إدارية وقانونية معروفة تقول »

    « La fonction supprime le grade »
    فاتركوا النيابة أو الأكاديمية تقوم بواجبها وبعد ذلك من حق السيد المراقب التربوي أن يطعن في قرارها مادامت النصوص متوفرة .لقد كان موقف الأخ الفاضل عبد العزيز قريش(كعادته) متزنا وهادئا وموضوعيا, فنحن أمام تصرفات بشرية قابلة للصواب والخطأ وليست معصومة ولا يجب أن نصور رجال المراقبة التربوية كأنهم » ملائكة « منزهين عن الخطأ ويكفى الرجوع إلى الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية في حق قرارات بعض المفتشين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والمهنية ورغم ذلك اتخذوا مواقف عن حسن نية أدانتها المحكمة .وفي الأخير أهمس في أذن الأنسة « هند » أن مسؤوليتي الوطنية هي تكليف وليست تشريفا, والله يعلم أنني لم أسعى لها وإنما فرضت على الجهة الشرقية من طرف كل المؤتمرين من 16 جهة تقدير للعمل التي قامت كل جمعيات الآباء في الجهة خلال مختلف اللقاءات التي كانت تنظمها الوزارة مند بداية الإصلاح…لكن « مطرب الحي لا يطرب » والكعكة في يد اليتيم عجلة…حسبي الله ونعم الوكيل.

  12. عبد العزيز قريش
    18/03/2007 at 19:31

    ما كنت لأعود إلى الموضوع، فالنقاش يبين مدى ثراء وجهات النظر حول النازلة. ولولا وجوب توضيح بعض الأمور.أعتقد أن من يرى أن الوزارة صنعت عينا من البلاستيك في قضية الهاتف فهو مخطئ جدا. من البداية أعتقد أن المتعلم / المتعلمة الذي يحمل معه إلى القسم هاتفه ويشغله فيه. فهو لا يحترم حقوق هذا القسم ولا يحترم الأستاذ ولا النظام التعليمي ولا يحترم نفسه. لماذا؟ لأن الإنسان المتمدن والمتحضر والواعي بواجباته وحقوقه يرى في النظام والقانون قيمة اجتماعية كبرى، لأنه مدخل الضبط الاجتماعي للمجتمع ولمؤسساته المختلفة. وإذا كانت لدينا تحفظات على القانون هناك طرق وأساليب لتصحيحه. أما أن نعتدي على حرمة القسم والدرس والأستاذ والنظام التعليمي لنذهب إلى عبثية القول والفعل. فهذه سمة اللوبيات التي ضيعت على المغرب وعلى أبنائه المستقبل. وتركته يعيش الأزمات؟! أما عن المفتش الذي يتصيد الهفوات من أجل الهفوات أو الأستاذ الذي لا يقوم بواجبه أو الإدارة المتسترة أو غير هذه الأمراض المستشرية في نظامنا التعليمي، حقيقتها أنها لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل إلا الضمير المريض المتعفن والنتن من ضمير المغاربة. والواجب شرعا محاربة كل الأمراض التي تحتضن المصلحة الخاصة وتدافع عنها بدل الدفاع عن المصلحة العامة. وما دمنا نجد من يساند الظلم ويسعى بكل جهده إلى توطينه في الواقع التعليمي، وجعله أمرا مقبولا بل قيمة ما بعدها قيمة. فتعليمنا سيظل كما كان لا يخرج سوى المنكوبين ولو حملوا صفة المتعلمين. ألا يكفينا، أن حقوقنا تضيع بين أيدينا ونحن صامتون نائمون؟! بالله على من يريد توطين الفساد في التعليم والمجتمع ألا يكفيه فينا أننا أشباه متعلمين، بلادنا تنتمي إلى عالم المتأخرين؟! أين هو الصدق في خدمة الأمة ومستقبلها؟ إنني أجد الذي لا ينضبط إلى القيم والأخلاق ويتحمل المسؤولية بكل شرف وبكامل تبعياتها لن يبني أمة ولن يقدم ولن يؤخر شيئا في حياته العامة. فالسؤال المحوري في النازلة. هل نترك الحبل على الغارب؟ يفعل كل منا ما يشاء؟ أعتقد أن القسم والمؤسسة والشارع وغيره سيتحول إلى فوضى تسوده المصلحة الخاصة فقط. لهذا يجب أن نتساءل: لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا؟ لماذا تعليمنا متأخر كما هي ثقافتنا وإنساننا! أعرف أن هذا القول سيجلب سخطا ممن يريد توطين الفوضى والأمراض في مؤسساتنا التعليمية لأنهم يستفيدون من ذلك. لكن الحق حق والباطل باطل مهما علا الباطل

  13. محمد المقدم
    19/03/2007 at 21:44

    تحية طيبة إلى أستاذنا ومعلمنا السيد محمد الشركي الذي لا ينطق أبدا ولا يتدخل إلا خدمة للحق وللمصلحة العامة وهو الذي يضرب به المثل في التضحية .لذا أرجو من الإخوة الكرام أن تكون تدخلاتهم لطيفة احتراما للرأي مهما اختلفوا مع صاحب المقال ,وأن ينوروا القراء الكرام بأسلوب الإقناع.إن ما دفعني إلى التعليق هو السيد الذي نعت لاسمه بالملاحظ والذي شرفني بمركز قد لا أكون في مستواه – موقع التدخل والرأي والنصيحة –
    أشكره من قلبي على لباقته واحترامه ,أكثر الله من أمثاله,الغيورين على التربية والتكوين ,لا أولئك الذين يلوحون للبحث عن الإيقاع بالغير .
    والله لقد عجزت عن تناول الموضوع لأنني كتبت عدة مرات ثم تراجعت ,آملا أن يكون تدخلي مفيدا والا ما فائدة الكتابة والتعليق.
    إخوتي الكرام تتبعت كل المداخلات في الموضوع والتي كانت أحيانا منطقية وأحيانا مجانبة للصواب,ولعل الكثير من الإخوة الكرام لم يعوا بعد أن هذه المنابر الإعلامية المتفتحة الشيقة الحرة النزيهة,ليست موقعا للانتقاد الغير الهادف ولا للحسابات الضيقة ,بل هي منبر للسجال العلمي الفكري النزيه دون تجريح ولا كلام فضفاض لن يزيد الحوار إلا بلبلة وينزله إلى مستوى الكلام النابي الرديء .
    النازلة التي أسالت لعاب البعض قد تناقش بأسلوبين ,
    – الأسلوب الأول هو الذي تمت معالجته بعد زيارة لمؤطر تربوي والذي يعتبر من أنظف المؤطرين وأكثرهم كفاءة ولباقة وحياء وحبا للتلاميذ وخوفا على مصالحهم ,ولكم أن تبحثوا عèن الملفات الساخنة التي يتناولها بكل جدية بعيدا عن الضغوط أو المساومة .والله لست هنا لأزكيه ولكنني أقول الحقيقة والله يشهد على ما أقول.
    زار السيد المؤطر المؤسسة ,وخلال الحصة انتبه إلى تصرف غير لائق لتلميذة سيما أنها تحمل هاتفا نقالا والقانون الداخلي وبناء على المذكرة الوزارية واضح ,وهو حجز الهاتف واستدعاء ولي أمرها لإعلامه بالمخالفة.إن كان السيد المفتش قد تعصب قليلا وتعامل مع التلميذة بشيء من الجدية الحازمة , فأين المخالفة ؟وحسب ما علمت أن إدارة المؤسسة كانت واضحة في تصرفها وتعاملت مع القضية بأسلوب تربوي,وأن والد التلميذة عبر عن موقفه الايجابي من تصرف المفتش ولم يبد أـية ملاحظة أو شكاية.
    بعد ذلك حصلت اجتماعات ولقاءات أصحاب المكرومات خارج المؤسسة وبدأ الترويج للتصعيد ,وأنتم تعلمون أن الإدارة كيف تتعامل مع العرائض – تشكيل اللجان والتقصي – بل وتجاوز الأمر إلى الكتابة بالصحف وما إلى ذلك.كنت أتمنى أن تكون هذه المواقف فعلا وأن هؤلاء المنتقدين فعلا تصرفوا لغيرتهم على التربية والتكوين وحبا في أبنائنا ودفاعا على مصالحهم . لو كان الأمر كذلك لما كنا نشاهد مثل هذه التصرفات ولما تجرأت التلميذة أن تتصرف بتلك الطريقة.
    المهم الكل انتقد والكل تدخل وأصبحت الطامة كبرى والمسئولية جسيمة .
    الحل الذي كنت أتمنى التوصل إليه قبل استفحال مثل هذه الحوادث التي سرعان ما تتحول إلى كوارث.إن السيد المؤطر التربوي تصرف بأريحية وبدون خلفيات فكان لزاما حل المسالة داخلة المؤسسة وبعيدا عن المزايدات .سبق لي أن تحدثت في أحدى مقالاتي عن دور الإدارة التربوية وعن تفعيل مجالس المؤسسة.إن مثل هذه المواقف التربوية كانت من المفروض أن يعالجها المجلس التربوي وبحضور كافة أعضائه وممثل الآباء والسيد المفتش وممثلين عن التلاميذ ثم تناقش المعضلة من زاوية الإشكالية .إننا من خلال التدخلات التي قرأتها لم تعالج المعضلة العظمى ,الا وهي التسيب الذي يسود مؤسساتنا التعليمية ,إن ما حصل جزء يسير مما يحصل وما وقع مقدار أنيملة مما يقع ,إننا نبتعد عن البذور ونتمسك بالقشور.
    فمهما كانت نظرتنا للسيد المؤطر , كان أجدى بنا معاجلة القضية كمشكلة تربوية وإيجاد الحلول في عين المكان أو الترويج للدعايات ومحاولة الإيقاع .
    يا إخوتي الكرام كفانا من القدح والمس المجاني والبحث عن النتف ,فليتحمل كل منا مسئوليته ولنتعاون يد في يد للبحث عن الحلول الكامنة بتجنب الكوارث .

  14. أستاذ
    19/03/2007 at 23:28

    السيد المفتش الذي دعا نفسه بالتربوي وهو بعيد عن التربية قل لي في اي نظام أساسي قرأت أن الفتش أعلى إطار في الدولة عفوا في قطاع التربية

  15. ملاحظ
    20/03/2007 at 13:29

    بوركت يا أستاذ المقدم. لقد قلت القول الفصل، ولن أزيد عليه سوى الشكر والتقدير لك ، وغالبا ماتتدخل لفك الاشتباك، ويكون تدخلك موفقا بإذن الله.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *