Home»Régional»يا امة الله أنذرتك النار !!!

يا امة الله أنذرتك النار !!!

0
Shares
PinterestGoogle+

إليك يا أختي المسلمة…إليك أيتها الذرة المكنونة واللؤلؤة المصونة… إليك يا مربية الأجيال ومعلمة الرجال ومنشأة الأبطال …ابعث إليك هذه الرسالة .
يا أمة الله: أنذرتك النار !!!
صرخة دوى بها محمد صلى الله عليه وسلم في مسمع التاريخ قبل أربعة عشر قرنا من الزمان لأحب الناس إليه وأقربهم منه وأغلاهم عنده ، حيث قال: ( يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار… لا اغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله : أنقذي نفسك من النار …لا اغني عنك من الله شيئا…) رواه البخاري .
وها أنا ذا أقف عند هذا الحديث الشريف متعظة متأسية به فخذيه عني يا أختي فوالله إني لأخاف عليك منك !!! فأنقذي نفسك من النار فلن يغني عنك من الله أحدا ، ولن تجدي لك من دون الله ملتحدا ، فلا ملجأ ولا منجي ولا ملتجأ من الله إلا إليه …
يا امة الله : أنذرتك النار!!!
وسطوة الواحد القهار.. ونقمة العزيز الجبار.. وان تطردي من رحمة الرحيم الغفار يوم تعودين إليه…وتقبلين عليه…وتقفين بين يديه …وحيدة فريدة…طريدة شريدة.
يا امة الله : أنذرتك النار!!!
فحرها شديد…وقعرها بعيد… ومقامع أهلها من حديد يقف فيها كل جبار عنيد وهي تنادي هل من مزيد ؟! هل من مزيد؟! كما قال تعالى :« كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقو عذاب الحريق..» صدق الله العظيم.
يا أمة الله : أنذرتك النار!!!
أنذرتك يوم الحسرة…إذ القلوب لدلى الحناجر …يوم يبعثر ما في القبور ويحصل ما في الصدور ويظهر ما احتوته الضمائر . يوم تأسفين وتندمين ، عندما تسالين وتحاسبين عما كنت تفعلين وتعملين!!ويوم تفتح أبواب الجنان فيدخل منها وفد الرحمان ، للرضى والرضوان والنعيم والأمان وتوصد أبواب النيران على أهل العذاب والهوان والخسران والحرمان .فمن أي باب تلجين؟! في دار المتقين المنعمين؟! أم في دار المعذبين المطرودين؟! ومن رحمة الله محرومين ؟! …
يا أمة الله : أنذرتك النار!!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( …قمت على باب النار، فإذا عامة من دخلها النساء) وقال أيضا: ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) .
فاحذري – أختي – أن تكوني منهن فلا تسلكي سبيلهن فتلتهم السنة اللهب الحارقة جلدك الناعم وتشوي وجهك الباسم .
فيا أمة الله ….
الصلاة…الصلاة…وكيف تطيب الحياة بدون صلاة!!! وفيها رضاء الالاه، وبها سبيل النجاة فهي دليل السعادة وسبيل النجاح .
الحجاب …الحجاب… ففيه صون لعرضك..وشرفك..وجمالك.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس…ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها لتوجد من سيرة كذا وكذا ) .
النميمة …إياك والنميمة..فهي نار وابتلاء.. تحرق الحسنات كما تحرق النار الحطب .
فيا أخيتي :
اصبري على طاعة الله وعن معاصي الله وعلى أقدار الله، فإنها أيام تتابع ولحظات تتعاقب ويوشك أن يذهب عنك التعب ويتلاشى منك النصب ، فتنتقلين من دار الهموم ومن مواطن الأحزان والحرمان ومن مواقع البلايا إلى جنة الخلود والنعيم المرفود « في سدر مخضود ، وطلع منضود، وظل ممدود ، وماء مسكوب وفاكهة كثيرة ..» سورة الواقعة ، ونعمة وفيرة وخيرات غزيرة في الهناء الذي لا ينقضي والسعادة التي لا تنتهي حيث الرضى والرضوان فلا عتاب ولا ملامة ولا عذاب ولا ندامة وإنما سعادة الأبد ، ونعيم السرمد ، وفرح لا ينفذ، وقرة عين لا تنقطع !!
فيا امة الله …أما آن أوان الاستفاقة …وحان زمان الانطلاقة…فهلا تعلني للكون انبثاقه وانعتاقه …

فعذاب الله – يا امة الله – ليس في وسعك احتماله ولا لك عليه طاقة !! .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. محمد شركي
    11/02/2007 at 22:17

    سلام من الله عليك أيتها الخت الفاضلة
    لا فض فوك وشكر الله لك نصحك الصادق لبنات جنسك ؛ فوالله ما فكر فيهن أخد غيرك ؛ كل ما يقدم لهن آخر الموضات والتقليعات والوجبات وتصفيفات الشعر ولكن لا أحد يذكرهن بالآخرة لقد جاء صوتك المذر رحمة للنساء في زمن الغفلة وموت القلوب
    واصلي دعوتك الى الخير باسلوبك الراقي وفي كل المحطات وجزاك الله كل خير
    تحياتي المشفوعة بالمحبة الخوية

  2. oujdi
    11/02/2007 at 23:57

    j’ajoute mon appel à vous , je trouve que votre conseil est sincère

  3. عمر حيمري
    12/02/2007 at 13:42

    أشكرك على نصايحك الموجهة إلى بنات جنسك ووددت لو أشركت الرجل فلربما كنا نحن الرجال أحوج إلى مثل هذه النصائح والله سبحانه وتعالى لم يميز في كتابه العزيز بين الرجا والمرأة لا قي التكاليف ولا في العقاب ولا في الرحمة والمغفرة وعلى كل هذه مجرد ملاحظة بسيطة أردت من خلالها شد انتباهك إلى الأمر لا يستثيقم بأحد الشقين دون الآخر وشكر الله لك والله لا يضيع أجرك إن شاء الله

  4. شهرزاد الاندلسي
    12/02/2007 at 20:40

    اشكرك استاذي الجليل على تشجيعك لي وهو وسام شرف لي فمنك نستقي المبادىء والقيم الحميدة جزاك الله كل خير ودمت لنا …

  5. شهرزاد الاندلسي
    12/02/2007 at 20:40

    اشكرك اخي oujdi على التفاتتك المهمة اتجاه مقالي ودمت قارئا ملتزما ..تحياتي لك

  6. شهرزاد الاندلسي
    12/02/2007 at 20:41

    لقد غمرتني بلطفك استاذي القدير محمد حيمري واشكر لك اهتمامك بالموضوع فكما تفضلت لا يميز الاسلام ولا القران بين الرجل والمراة في التكاليف والعقاب ولا في الرحمة والغفران فكلا الطرفين معنيين بالامر فاللهم احفظنا واجرنا من عذاب الاخرة …

  7. كريمة
    12/02/2007 at 20:41

    دام قلمك اختي شهرزاد فوالله ان ما ينتظرنا من عذاب الاخرة لو يعرفه اهل الارض لما نام احدهم ..خصوصا في زماننا هذا الذي كثرت فيه المعاصي والاثام وانجرفنا نحو الهاوية شكرا لك على هذه النصائح وجزاك الله كل خير

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *