Home»Régional»Tatouage dans la mémoire partagée : Les algriens d\’Oujda/ وشمة في الداكرة المشتركة جزائريو وجدة

Tatouage dans la mémoire partagée : Les algriens d\’Oujda/ وشمة في الداكرة المشتركة جزائريو وجدة

2
Shares
PinterestGoogle+

في أواسط الثمانينات من القرن الماضي طلعت علينا المخابرات الجزائرية في سابقة غريبة بخبر مفاده أن مدينة وجدة المغربية هي مدينة »جزائرية » « »
.سقط على رؤوسنا هدا النبأ كدوش اسكتلندي لم نفهم قصديته.و لربما كان الكثير منا قد تهيئ لما لايحمد عقباه.إلا أن الأمر ما لبث أن انجلى وصار لا يعدو إلا مزحة مخابراتية من الدوق الرديء سرعان ما نسيها الوجديون.
كان دخول الفرنسيين إلى مدينة وجدة ومن بعدها بسط نفودهم على المغرب كله كان بمثابة المناسبة التي ستمكن من نزوح عدد مهم من الأطر الجزائرية التي أتت بهم فرنسا لتستعين بهم في تسييروتدبير شؤون الأهالي كما كانت تسميها في قاموسها الكلونيا لي أنداك.هكذا استقدم ادن الإداريون ، المعلمون،المحامون وحتى المترجمون فمنهم من قطن في فيلات فاخرة في المدينة الجديدة مجاورين في دلك الفرنسيين أساسا ومنهم من فضل السكن في محيط المدينة العتيقة كحي لمضارمة(من نضرومة)، اسكيكر، بودير،شوارع البيضاء، الرباط، فاس، فكيك….. ودلك في دور مبنية على النمط التركي الاندلسي الجميل وكانت هده العينة الاجتماعية تزاول انشطة يدوية مثل النجارة و الخياطة والدباغة و الصياغة على سبيل المثال لا الحصر.كما استقبلت مدينة وجدة جزائريين من الدين ضاقت بهم سبل العيش بسبب التهميش او الجفاف المتوالي واستقروا باحياء شعبية المتواجدة خلف القناطر كحي الواد الناشف اوالطوبة كما استضافت عددا لا يستهان به من المهاجرين الذين اظطرتهم ظروف الحرب التحريرية إلى النزوح إلى اقرب نقطة آمنة ألا وهي مدينة وجدة فاستقبلهم المغاربة كما استقبل أهل يثرب المهاجرين بصدر رحب.

وانا اكتب هده السطور طفت من اعماق داكرتي وجوه بعض الا صدقاء الدين تقاسموا معنا ضيق حجرات الدرس، برودتها أيام الصقيع واختناقنا بين جدرانها أيام الحرارات الاولى من شهر جوان وكل دلك في شبه مدرسة كانت قد وضعتها نظارة الاحباس رهن مندوبية التربية الوطنية لوجدة آنداك.اتمنى ان يكون هؤلاء الرفاق ما زالوا على قيدالحياة وانهم لم يغيروا محبتهم وعرفانهم بالجميل الى وجدة و الى المغرب تلك المحبة التي قرئتها في دموعهم المستعصية وهم يودعوننا غداة استقلال بلدهم.و ان يلقنوا تلك المحبة الى اولادهم و بناتهم و حفدتهم.
إن وجدة (والمغرب السياسي من ورائها)ساهمت في
صنع تاريخ الجزائر الحديثة.فلما كانت وجدة القاعدة الخلفية لجبهة التحرير(وقد عوقبت وجدة على دلك يوم19/2/1962 حين قصفتها الطائرات العسكرية الفرنسية)،فلما اتخدت قرارات عسكرية و سياسية حاسمة من هده المدينة فجماعة وجدة تعرف احسن من أي احد كان(في الجرائر) دور هده المدينة ومن كان يرتبط بها لوجيستيكيا كالناضور و راس الماء وتطوان… في محنة تحرير الجزائر..فمتى تكون لدى ما تبقى من جماعة وجدة الجرأة، وهده المرة ادبية لا غير، لكي يكتبوا مذكراتهم بأقصى شفافية يعترفون فيها مدى فضل هده المدينة عليهم و ليس هدا عيب لتعلم الأجيال
الآتية في الجزائر ان جزائر المليون شهيد لم تاتي من السماء و ان وجدة لها بصماتها التي لا يمحيها التاريخ الرسمي المكتوب في مختبرات قصر المرادية وتحت الطلب و الإكراه.

اليوم و انت متجه من مدينة احفير إلى مدينة السعيدية ينتابك شعور
من الحزن ممزوج بالامتعاض و انت ترى على طول الشريط الحدودي
ثكنات للجيش الجزائري حديثة البناء والصباغة منتشرة حتى السعيدية وكأننا أمام حالة تأهب لحرب مرتقبة ضد المغرب .هدا المشهد السريالي والشكيزوفريني يجعلك تتحسر على دلك الزمن الجميل التي كان فيها الشريط الحدودي-جهة المغرب من السعيدية إلى أقصى نقطة من ثغور الصحراء الجنوبية الشرقية- رهن إشارة جبهة التحرير الجزائرية تتحرك على طوله بكل حرية و طمأنينة. تتحسر على كل هدا و تزيد اقتناعا أن اتحاد المغرب العربي ما زال حلم يقضة بعيد المنال إن لم نقل صيحة في وادي
هدا وتذكرني مدينة السعيدية بلقطة لإحدى نشرات أخبار التلفزة المغربية يظهر فيها الرئيس الجزائري السيد بوتفليقة في رواق المغرب أثناء افتتاح المعرض الدولي للبناء..سال بوتفلتيقة و هو ينظر الى مجسم ضخم سال المهندس المغربي المكلف بالرواق ادن قائلا
– هدي هي السعيدية
Fadesa- نعام السيد الرئيس وهاد لبني كلو هو ,
– ايه شحال عمنا فيها(يقصد السعيدية) ملي كنا صغار
(انتهى كلام بوتفلقة)
ترى من كان يتكلم دلك اليوم في المعرض الدولي للبناء
اهوبوتفليقة احد جزائريي وجدة ام بتفليقة احد وجديي الجزائر

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *