درس بليغ لكل حزب تسول له نفسه الاستحواذ على مقاليد الأمور بغرض السطو على الامتيازات

لقد عمل الدكتاتور التونسي الفار كل ما في وسعه لتقوية حزبه وضم كل فاسد مفسد إليه طيلة مدة حكمه ، وهو ما أعطى حزبا من أعتى الأحزاب ضلوعا في الفساد والظلم والتزوير حتى طفح كيل فساده وظلمه فكانت الثورة التونسية التي أطاحت برأسه ، وأعطت كل الأحزاب في الوطن العربي التي تنهج نهج حزب دكتاتور تونس درسا بليغا لا ينسى . والملاحظ أن بعض البلاد العربية فيها أحزاب من نوع حزب الاستبداد في تونس وهي بطانة الأنظمة المستبدة ، وبعضها الآخر يوجد فيها أحزاب تستعد لتكون على شاكلة حزب الدكتاتور. ومن علامات هذه الأحزاب أنها سريعة التفريخ لأنها إنما تعتمد على كل من فيه وصولية وانتهازية وحامل لفيروس الفساد والإفساد لأن أصحاب الضمائر الحية ، والسمعة النظيفة ينأون بأنفسهم عن الأحزاب المشبوهة التي تتأسس خصيصا لأغراض مشبوهة غير خافية على الرأي العام ويؤسسها من لا يخفى ماضيهم عن الناس ، وهم موضع شبهة وشك وريب ولا يعرف عنهم الاهتمام الحزبي والسياسي كما هو حال زعماء تمحضوا للعمل السياسي والحزبي أصلا وبداية . ذلك أن بعض من أسسوا الأحزاب التي يمكن أن تسمى الأحزاب الانتهازية إنما يبدءون مشوارهم تكنوقراطيين قضوا مدة في خدمة الأنظمة ثم تستهويهم السياسة والحزبية بدافع مصالحهم المادية والاقتصادية وتجد فيهم الأنظمة المستبدة ضالتها وتتخذ منهم بطانة تحتمي بها ولكنها لا تدري بأنها كالذي يحتمي من الحر بالرمضاء. فعلى الذين يحطبون حاطب ليل في جمع الوصوليين والانتهازيين في أحزاب مطبوخة أن يتعظوا قبل أن يلقوا مصير حزب الدكتاتور المخلوع في تونس .




3 Comments
تحية للأستاذ صاحب المقال
أنا من المولعين بقراءة المقالات السياسية
و لي ملاحظة بسيطة أرجو أن تقبلوها بصدر رحب و هي أنكم تطيلون في العناوين حتلى أن من يقرأ العنوان لا يحتاج إلى قراءة المقال و تعلمون أن الأن يوجد علم العنونة
titrologie الذي يدعو إلى اعتصار نواة المقال أو النص و ليس إلى اختصار خلاصة النص في العنوان
و هناك ما يناقش في المقال و لكنني اقضل أن أتركه إلى مرة اخرى
و شكرا
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
و على الكتاب و المثقفين أن يقولوا هذا قبل أن تقع الواقعة أما حتى يسقط الثور فكل الناس يحلو لهم ان يرددوا ما شاؤوا