Home»Régional»وجدة….. هل مات الأمل؟

وجدة….. هل مات الأمل؟

0
Shares
PinterestGoogle+

يحق للمهتم بالشأن المحلي لمدينة وجدة، أن يتساءل : ما الذي حصل؟ أو بالأحرى عن الذي استجد؟ فكل من يحاول أن يبحث عن أدنى جديد حول هذه المدينة سواء في الميدان الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو السياحي، ستصيبه خيبة كبيرة، تكاد أن تتحول إلى يأس كبير باستطاعته أن يأسر المستقبل القريب و كذا البعيد لسنوات أخرى عديدة.

إن جميع المشاريع المدشنة حديثا أو التي هي في طور الإنجاز تدخل في الدينامكية التي ابتدأت سنة 2003 مع الخطاب الملكي، الذي كان خارطة طريق لوضع مدينة وجدة و الجهة الشرقية عموما على السكة الصحيحة. إننا و بملاحظة بسيطة سنعرف أن المدينة عرفت في السنوات القليلة الماضية، قفزة نوعية في جميع المجالات و أبرزها جلب الاستثمارات الوطنية، مثل الأسواق الممتازة و شبكات التوزيع و غيرها من أنواع الأوفشورينغ التي لا يمكن أن تستغني عنه أي مدينة عصرية.

كما أن بعض الاستثمارات الأجنبية عرفت النور في هذه السنوات القليلة الماضية. و لكن، و رغم كل هذا، لا زالت مدينتنا في حاجة إلى استثمارات وطنية و أجنبية هائلة تمكنها من لعب دور أساسي كقاطرة للتنمية في الجهة الشرقية التي تشكل واجهة المغرب على البلدان المغاربية و العربية. في هذا المقال  سأركز على  قطاعين مهمين و هما السياحة، و التشغيل: فاذا بدأت كلامي من السياحة، فاني أجد نفسي مجبرا على طرح السؤال  ففي مجال السياحة نجد انفسنا أمام العديد من التساؤلات ابرزها :  ألا يحق لنا أن نطمح في أن تنال المدينة حقها من التنمية السياحية التي تعرفها جميع ربوع المملكة؟ فما الذي ينقص هذه المدينة حتى تلعب الدور المنوط بها ؟

ليس هناك أدنى شك من أن مناخ مدينة وجدة لا يختلف عن مناخ مدينة مراكش، و بالإضافة إلى هذا المؤهل الاستراتيجي فإن المدينة تمتاز بكونها أقرب إلى الأسواق الأساسية للسياحة الوطنية كالسوق الألماني، و الفرنسي و الاسباني، و غيرها من أسواق أوروبا و الشرق الأوسط. المدينة أصبحت تتوفر أيضا على مطار بمواصفات عالية الجودة، و ما ينقصه هو منطقة تسوق حرة متميزة، كما أن المدينة توجد في نقطة مهمة إذ لا تبعد عن منتجع السعيدية السياحي إلا بستين كلمترا، كما أن جنوب الجهة الشرقية مثل النجود العليا و واحة فكيك يمكن أن يشكل قطبا تنمويا في أي مشروع يستهدف الجهة الشرقية كوجهة سياحية. فما الذي يمنع وزارة السياحة من التفكير في وجدة كوجهة مثالية للسياحة بالمغرب، أم أنها الأفكار السلبية المسبقة؟ و ما الذي يمنع المكتب المغربي للسياحة من أن يدرج اسم مدينتنا في موقعه الالكتروني؟ أو أنه ليس مكتبا مغربيا 100/100؟ و إنما يغطي منطقة دون أخرى؟ و ماذا يفعل القائمون على الشأن السياحي بمدينتنا؟ و ما الذي يمنع من تشجيع بناء الفنادق و الاقامات السياحية المختلفة؟ و الاعتناء بالرصيد العقاري للمدينة و الساحات العمومية، و خلق فضاءات جديدة للتنزه و الاستجمام، دون نسيان أماكن الترفيه …. و أيضا المراحيض العمومية و غيرها من وسائل الراحة للسكان و السياح؟

اما فيما يتعلق  بموضوع التشغيل و خلق فرص الشغل، فالحديث ذو شجون و سأقتصر على مراكز النداء. أين القائمون على الشأن المحلي، ألا يفكرون في تكوين الشباب و جلب بعض مراكز النداء إلى مدينتنا؟ عجيب أمر من يتذرع بمصطلحات رنانة من قبيل  » العبودية الجديدة »، فماذا عساه يقول عن البطالة، و الفقر و العوز، ماذا يقول للشاب الذي لا يملك في جيبه درهما و لا سنتيما؟ لمذا لا يوجد من يفكر في تشجيع الشباب على تعلم اللغات بأسعار تفضيلية، و التحاور مع الشركات القائمة على مراكز النداء أينما كانت قصد جلبها إلى مدينتنا؟ في الأخير يحق لي أن ألاحظ كغيري بأنه منذ غياب الوالي الابراهيمي، عن المدينة تراجعت أخبار مدينتنا، و كل ما يرد من أنباء عنها يثبت أن الوالي الجديد لم يملأ الفراغ الذي تركه السيد الابراهيمي…. أتمنى أن تكون مجرد أوهام … لكن الواقع يوحي بعكس ذلك.و إلى موضوع آخر ، أقول لكم طابت ليلتكم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. أحمد صبار
    18/01/2011 at 00:08

    سأعزز النقطتين التي ركزت عليهم في نصك. فيما يخض تهميش المدينة من الناحية السياحية وطنيا ، فقد تفاجئت مساء اليوم أثناء مروري بساحة 9 يوليوز بوجود قطعة قماش ليبصم فيها الوجديون بأكفهم مساندة لملف المملكة لاحتضان كأس افريقيا 2015 ،لكن ما يثير الدهشة هو عدم ادراج مدينتنا ضمن المدن المحتضنة للكأس الافريقية ،وهذا ما يضيع على المدينة أولا فرصة سياحية للتعريف بها دوليا وليزورها سياح جدد دوليين وحتى وطنيين وبالتالي ستصل استثمارات اجنبية وتتحرك العجلة السياحية و الرياضية والتجارية وتوفير فرص شغل وهلما ما جرى …..

  2. mouaten
    18/01/2011 at 13:29

    انا لا اشاطرك الرأي إطلاقا في ما يتعلق بالسياحة فنحن لسنا بحاجة الى السياحة، نحن لا نريد التركيز عليها كأساس للنهوض بسوق الشغل لان المستفيد سيكون فقط المستثمر و سيكون طبعا و في غالب الأحيان اجنبي و نحن لا نريد استثمار الأجانب لأنهم بكل بساطة هم الطامة الكبرى في تعاملاتهم و في انانيتهم. دعني اقول لك شيئا، نحن لا نريد مخططات وهمية لتستفيد منها ‘الباطرونا » و الطبقة الغنية فقط نحن نريد مخطط حقيقي لإخراج المدينة من عزلتها، مخطط يستفيذ منه كل الفئات خصوصا الوسطى، النهوض بالفلاحة كأهم نقطة، تشجيع خريجي كليات العلوم بمنح و مساعدات مادية للزراعة زراعة المواد الملائمة للجو الوجدي ‘عوض مقارنة جو المدينة بمراكش »، أيضا، إنشاء تعاونيات على شاكلة التعاونيات الكبرى لتوزيع المنتجات الفلاحية بطريقة مقننة، وبيعها في الاسواق الوطنية. النهوض ايضا بالصناعة و الحرف وضع أوراش لتعليم الشباب المنقطع عن الدراسة لتعليم الحرف التقليدية و العصرية، تكوين الشباب تكوينا يليق بالواقع المغربي و بمتطلباته ، لماذا نفكر فقط في السياحة و السياح مع العلم اننا ‘نحن’ العرب نفكر بنفس الطرق « السياحة » فقط نفس المخطط نهجته مصر وأين وصل بها المطاف بسياستها هاته؟ اصبحت دولة تستورد فقط دون انتاج، من فضلكم ايها المغاربة كفانا تحدثا عن السياح كفانا وهما إسمه فرص الشغل بفضل السياحة، هناك اولويات نحن لا نريد ان نجد انفسنا ضحية هذا الوهم و ضحية المنتجات المستوردة من اكل و شرب و ملبس، كما قال جبران
    الويل لامة تلبس مما لا تصنع و تشرب مما لا تعصر الويل لها

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *