Home»Régional»تكريم خاص

تكريم خاص

0
Shares
PinterestGoogle+

احتفت جمعية الإدارة التربوية بنسائها ورجالها المنتهية خدمتهم في جو حميمي مفعم بالبساطة والتلقائية والإحساس الصادق تجاه ثلة من خيرة أطرنا الادارية المتقاعدة خلال السنة الادارية 2010 ويتعلق الأمر بلأستاذة الفاضلة كريمة الميلودي حارسة عامة بثانوية القدس الاعدادية والأستاذ القدير محمد بوزياني حارس عام بثانوية الجاحظ الاعدادية والأستاذ الباحث محمد عباسي حارس عام بثانوية عبد الله كنون التأهيلية وبالكفاء ة الادارية والأدبية ذات الحضور المتميز في المشهد الثقافي والأدبي المغربي والعربي والدولي محمد العرجوني ناظر بثانوية القاضي بن العربي التأهيلية. أقيم حفل التكريم المهني بنادي رجال التعليم يوم الثلاثاء 11يناير2011 ابتداء من الساعة 3 والنصف بعد الزوال بحضور 31 إطارا إداريا إلى جانب أسر وأصدقاء المحتفى بهم. نشط حفل التكريم الشاعر المبدع والحارس العام بثانوية سيدي إدريس الأخ يعقوبي بقراءة قصيدتين رائعتين من وحي المناسبة الأولى لوحة قاتمة تعبر عن مشهد الوداع والفراق والثانية ثورة في الأمل والتفاؤل فيما تبقى من حياة المتقاعد.

وإليكم كلمة جمعية الادارة التربوية بوجدة بهذه المناسبة السعيدة.

بسم الله الرحمان الرحيم به أبدأ وأستعين.
والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين.
محمد الصادق الأميــــــــــــــــــــــن
أما بعد،
الاخت والاخوة المحتفى بهم
أيها الحضور الكريم.

يسعد جمعية الادارة التربوية مكتبا وجمعا عاما أن تحتفي بخيرة أطرها المنتهية خدمتهم خلال هذه السنة الإدارية 2010-2011 وتكرمهم تقديرا لجهودهم الكبيرة وعرفانا بمسارهم المهني الحافل بالعطاء والانجازات والمفعم بالتضحية والغيرة على هذا الوطن العزيز وذلك في جو أخوي يختزل نبل المشاعر وعفوية العلاقات الإنسانية ويكثف من وجدان التلاقي ويقوي لحمة التواصل بين مكونات الأسرة الادارية الواحدة في أفق تشكيل الوحدة الاندماجية بين مختلف أصناف الجسم الاداري وفي انتظار اتضاح الرؤية حول مطلب الاطارالقانوني الذي سيضم جميع أطر الادارة ليكن إطار متصرف أو إطار إداري تربوي سادس وهي مناسبة تدعو فيها جمعيتنا إلى لم الشمل وتدقيق التصور وتوحيد الخطاب لمواجهة الاشكاليات الكبرى التي تعاني منها الادارة التربوية من قبيل تناقص الموارد البشرية و ترهل بنيات الموارد المادية الأساسية وشح الموارد المالية في غياب إطارمحدد للمهام وضامن للحقوق ومؤمن من الأخطار …

وفي نهاية التحليل أنتن وأنتم نساء الادارة التربوية ورجالاتها بناة الاصلاح وصانعوا نجاحه و حراس المنظومة والساهرون على سلامتها سواء في زمن التحاقكم بالخدمة أو في زمن تقاعدكم فبمهنيتكم تضمن المنظومة نجاح الأوراش وتزيد من توقعات إنجاز المشاريع وبدرايتكم تتقدم في الاختبارات الدولية وترد الاعتبار للشواهد العلمية وبخبرتكم تحقق التحكم في الأساسيات وترتقي في درجات التدبير والجودة… دمتم لنا منارات إشعاع وقدوة ودمتم لنا سندا ودعما لاخراج سفينة منظومتنا من بحر الارتجال والارتباك نحو شاطئ الأمان والتغيير المخطط…
أيها السيدات و السادة مهما قلت من كلمات صادقة اتجاهكم ومقدرة لمقامكم فإن المقال لايوفيكم حقكم فهو عاجز عن وصف مشهد توديع تندمل له المقل و تدمي بسببه القلوب و عاجز أيضا عن رسم ملامح رضاكم على أنفسكم خلال أداء واجبكم الوطني و من تم تحديد قسمات راحة ضميركم المرسومة على ملامح وجوهكم المستبشرة بعد إتمام مهام خدمتكم بسلامة وتوفيق من الله …كما لا تطاوعني الصيغ التعبيرية ولو تملكت بلاغة سحبان بن وائل للإحاطة بكل ما نحس به كلنا في هذه الأثناء من مشاعرالحميمية والتعلق ببعضنا البعض ومن أحاسيس الفراق وافتقاد الكل للجزء…إنها حقا لحظة مؤثرة في نهاية مطاف مهني ومحطة حياتية لابد منها لكل موظف في مشواره العملي ليخلد جسده المتفاني في خدمة هذا البلد الغالي علينا جميعا لقليل من الراحة أما عقله وروحه فمن دون أدنى ريب سيبقيان معلقين بزملاء المهنة و بمقرات العمل فبين الفينة والأخرى ستترددون على ذكرياتكم مع رفاق الدرب فلن تجدوا إلا الأصداء الطيبة والوقع الحسن إنشاء الله…

فمرة أخرى الحمد لله على سلامتكم و هنيئا لكم بنعمة الحرية فأنتم منذ الآن طلقاء بإمكانكم تحقيق أحلامكم المؤجلة والشروع في إنجاز مشاريعكم الخاصة بكم في إطار تخلقونه أنتم وتفكرون في استحداثه بأنفسكم فالجمعية تفتح لكم أبوابها دائما وهي تتلمس خطاكم وتسير على نهجكم فيما حققت وما ستحقق على أيديكم إنشاء الله من تكريمات وفيما أنجزت من أيام تكوينية حول قضايا كبرى تهمكم كالتدبير بالمشروع ومنتديات التواصل الاداري التي تستهدف تبادل الخبرة المهنية والنماذج العملية المجربة بين كل مكونات الجسم الاداري وفيما ساهمت بمشاركات متواضعة في الملتقى الوطني الأخير حول الادارة التربوية للتعريف بملفكم المطلبي.
أيها السيدات والسادة رغم مابين زمن الالتحاق بالخدمة وزمن التقاعد من التباعد بين سيرورتين متكاملتين في حياة الاداري فإن مابين سمة العطاء وسمة القطف من التراخي والتزامن والتدرج مايسمح بتفكيك علاقات رسمية محددة في المكان والزمان وتوطيد علاقات إنسانية ممتدة أو جديدة مما يبيح للمتقاعد توديع أنماط حياتية واستقبال أشكال أخرى والتخلي عن نماذج عملية وبناء نماذج جديدة حيث يتحول فيها بعد استراحة محارب مكرها لا بطلا من مجاهد ضد الجهل والتخلف إلى إنسان منطلق من جديد و إلى طليق محرر من قيود تبعات المسؤولية الادارية التي اضطلع بها خلال حقبة من الزمن عايش فيها مراحل إصلاح منظومتنا التربوية وتقاسم معها الهندسات والتحفيزات والنجاحات والاخفاقات وتفاعل فيها بإيجابية مع الاكراهات والمعيقات وجابه فيها بفضل إرادته التغييرية وضعيات إشكالية استنفر في تخطيها مورد الخوف من الله وأدمج موارد حب الوطن والاخلاص للوظيفة والاتقان في العمل…فحق لكن ولكم أن تهنأوا جميعا بالصحة وراحة البال… وتنعموا فيما تبقى لكن و لكم من عمر طويل إنشاء الله بنعمة الرضى على النفس فأنتم العاملون وأنتم المؤسسون وأنتم المربون وأنتم المصلحون وأنتم المطورون..

.
أيتها السيدات
أيها السادة
إن المكان يخلق بحميميته سحر القصيدة والزمان بحسيته يصنع وعاء سقوط الدمعة والكلمة بقاماتها تنجب من الشموخ رجالا ومن السهب جبالا فما أجمل جاذبية الفضاء وما أروع انسيابية اللحظة في هذا الحديث الشعري الاحتفائي الذي أتمنى أن يكون في مستوى هذا الحدث العظيم. وإليكم هذه الهدية المتواضعة
حريق الماء
مسيل الفراق
لظى يلفح استحواذ
الأحبة
على القلب
وأمل الارتباط
يبلل خطوة
القرب
والنجوم في أيدي الرذاذ
تواشيح في صدر
المحب
بين النبع والمصب
وصال الصب
المتقاعد يبعث على الضفاف
والحرية تغرد خارج
السرب
سنمارالاداري يبذر إحساس
الانجاز
والدماتة فوق عبارة الملح
تلئم الجرح
بنبذ الايعاز
آية الوقت جرس
للصحب
والمدرسة العمومية
امتداد للدفق
أيها الماء
ياسيد الربط
إحالاتك
هواء للمعنى
رطوبة للقصد
أيها الماء
يا سر التكوين
آثار صنعتك
نجوم تتأبى عن العد
في ليل برامج الاستعجال
ومستقبل الأشباح والطرد
داخل لسان المراس
وضبط الصف
درس آدم
في الأسماء
يتدفق علامات
تستعصي على القبض
فوق ضفاف الخلاص
ابتسامة المعنى
للنفس
ولادة حلم الحرية
عيادة لسيرورات الموج
تولد السلامة من الخصب
والرضى أنهار للكدح
تنمو غابة الرغبة في الراحة
خارج تغطية الطقس
لن تكون يا نهر
جوادا
أكثر من النحل
لن تكون يا نهر
بليغا
أكثر من الرمز
حالات الابلاغ غياب
والحواشي هوامش تأجلت
ومرتع الوجود الجديد استوت أضلاعه
كلاما
أشياء
روضا للإياب
تناهى في كسر
عادة الذهاب إلى المقاهي
و إهراق الكلام
توهج أنوار الخدمة
تاج يكلل جبين المواظبة
و سمة العمل عبادة
وشاح للاداري
تطرزه ألسنة الأنام
يبني وطن اليوم والغد
ولو بعد تمام المهام
شهد محلى بنسب سماوي
يرتقي في مقامات التفاني
يتشهى جنة الخلد
ولو فيما تبقى من الأيام .
.

محمد ابراهيمي
في 11يناير2011

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *