Home»Débats»الجامعة المغربية: عندما يتحول الهدف منها من تحصيل الشهادات الى تحصيل الرذائل.

الجامعة المغربية: عندما يتحول الهدف منها من تحصيل الشهادات الى تحصيل الرذائل.

0
Shares
PinterestGoogle+

إن أول ما يتبادر إلى ذهن تلميذ المؤسسات
الثانوية، أو حتى عامة أبناء الشعب، حينما يسمع مصطلح الجامعة، هو أنها مؤسسة
للتعليم العالي، تجمع بين ثناياها طلاباً حاصلين على شهادة الباكالوريا من مختلف
الشعَبِ، بمعنى أنها الفئة المثقفة التي ستحتل مناصب رفيعة في المسقبل، بل وإن
مستقبل الوطن رهين بهذه الفئة إن لم أخش المبالغة.

نحن لسنا هنا بصدد محاكمة هذه الآراء العامة عن
الجامعة المغربية على وجه الخصوص، لأنها تعبر عن واقع كان يجب ألا يكون له بديل،
ولكن واجبنا العلمي والأدبي يفرض علينا أن نفتح باب النقاش حول مدى صحة تلك الآراء
السائدة عن الهدف الذي نبتغيه من وراء تسجيلنا في الجامعة، خصوصاً إذا كانت
الجامعة بعيدة عن منطقة سكننا، مما يعني واجب الكراء وحدنا أو رفقة بعض الأصدقاء
أو حتى في الحي الجامعي، وهل حقاً يقتصر هذا الهدف على مجرد الرغبة في تحصيل
الشهادات العلمية أوالأدبية للمطالبة مستقبلاً بوظيفة محترمة.

أخشى أن الجواب سيكون بالنفي، لأنه في الوقت
الذي ينتظر الآباء من أبنائهم المرسلين إلى مدن أخرى لتلقي تعليم جيد والحصول على
شهادات، لا تكف بعض الأيدي الخفية، التي تقتات من ضعفهم، على استغلال بعدهم عن
حماية الآباء ليقوموا بغرس شوكة الرذيلة في قلوبهم وإغراقهم في مستنقع يكاد يكون
الخروج منه شبه مستحيل، وبالطبع فإن أثر هذه الظاهرة يكون أكثر فتكاً بالطالبات
وليس الطلبة، لأن الفتاة التي تحصل على شهادة الباكالوريا وتهجر أهلها في السن
التي لا تكون فيها مؤهلة بعد لتحمل مسؤوليات اختياراتها، تكون أقرب للضياع من أي
شخض آخر، خصوصاً أننا جميعاً نعرف ان تقاليد مجتمعنا  الإسلامي لا تسمح للفتاة بعدة أشياء وهي داخل
أسرتها، فإن هي حصلت على قدر لم تكن تحلم به من الحرية حينما تبتعد عن أسرتها،
فيمكن لأي كان في هذه الحالة توقع ما قد تفعله هذه الفتاة، خصوصاً إذا أحيطت
بجماعات فاسدة من الأصدقاء الذين جعلوا همهم الأكبر إغراق أكبر عدد من الطالبات في مستنقعات  الرذيلة ../..

ولعل أكبر مثال يقودني لفتح الجدال حول هذه
الحقيقة التي تشوه سمعتنا كطلبة جامعيين نعلق آمالنا على تلك الجامعة، هو إحدى
الطالبات التي صرحت لي بكل ما أوتيت من قدرات في التعبير، عن ذلك الفخ الذي وقعت
فيه وفقدت شرفها وكل ما يمت لنفسها الطاهرة بشيء، بعد أن كانت تسكن في بيت واحد مع
صديقتين لها، حينما قررت هتين الأخيرتين جعلها مثلهما، وبدأتا كأول خطوة في ذلك
بتعريفها بطالب آخر، يعيش مثل ظروفهن، واكتملت الحلقة بقبولها لكل ذلك بعد أن كانت
ترفض حتى مجرد اللقاء به.. ولن أقوم هنا بذكر تفاصيل أكثر عن القصة، لأن أي شخص
سيقرأ هذا المقال كفيل بالتفكير فيما قد حدث وفي النتائج أيضاً ..

في الخاتمة سأدع ذوي
الضمائر الحية يفكرون معي في بعض الحلول التي قد تحد من هذه الظاهرة التي تفسد
علينا جونا التعليمي العالي، والذي نطمح من خلاله إلى الرقي بوطننا والوصول إلى
القمة وذلك بتكوين فئة طلابية واعية ستقود المجتمع في المستقبل القريب، لأن مثل
هذه الظواهر هي بمثابة وصمة عار على جبينا، وتدعونا للتفكير بصوت عالٍ والتساؤل
عما قد يحصل على أرض الوطن إن كان الفساد يبدأ من الفئة الواعية، حينها لن يبقى
لنا ما نقوله عن الفئات البسيطة الأخرى التي تفسد في الأرض وتنشر الفحشاء والمنكر…

قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَاللَّهُ
يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . سورة النور

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. oujdi
    10/01/2011 at 12:53

    شكرا لك أختي وجازاك الله خيرا عن هذا المقال الدي تطرقت فيه لهده الظاهرة،ما كتبته هوأمر بمعروف ونهي عن منكر وسيكتب لك في ميزان حسناتك إن شاء الله٠اللهم اهد شباب المسلمين وردهم الى طريق الشريعة الإسلا مية السمحة و طريق العفاف٠أرجو منك أختي مضاعفة الجهود لتنوير الطالبات وغيرهم وإشعارهم بالعواقب الوخيمة لهذه الرذيلة سواء في الدنيا أو في الآخرة،ولما لا إنشاء جمعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر٠

  2. هشام الحمدي
    11/01/2011 at 01:02

    الله الله على شبابنا وعلى امتنا العربية الاسلامية الشباب اصبح همه حتى داخل اسوار الجامعة الكلام السطحي و الاسفاف بكل انواعه

  3. ETUDIANT
    11/01/2011 at 01:03

    JE TIENS D ABORD A TE REMERCIER MLLE POUR CET ARTICLE ET J AIMERAIS AVOUER UNE AUTRE VERIT2 AMERE QUI SE PASSE A L UNIVERSITé ET QUI PARTICIPE A PROPAGER CE GENRE DE CAS ET DE DEBAUCHE CHEZ LES FILLES CE SONT MALHEUREUSEMENT QUELQUES PROFESSEURS QUI EUX MEMES PROFITENT DES EXAMENS ORAUX POUR OBLIGER LES ETUDIANTES A S ADONNER A EUXSOUS PEINE D AVOIR UNE MAUVAISE NOTE.ET CELA SE PASSE PRECISEMENTA LA FAC DES DROITS ET LA MAJORIT2 DES ETUDIANTS LE SAVENT ET EN PARLENT MAIS PERSONNE N A OSé JUSQU A MAINTENANT a prendre l initiative pour les denoncer.

  4. almahdi
    11/01/2011 at 13:45

    salam allah 3alaykoum adouniya ahwane 3inda allah min janaha ba3ouda .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *