ان من يزرع الريح يجني العاصفة, قول ماثور,وحكمة بالغة لمن يتعظ. لكن حكام الجزائر السياسيون لا يتعظون , ولا يستخلصون دروسا من الماضي القريب التي تتجلى في الانتفاضات الشعبية المتتالية ضد الظلم, والحقرة, والغلاء, وتبذير الاموال الطائلة ,وانفاقها على عصابات مرتزقة البوليساريو ,وفي سياسة الهيمنة و التدخل في شؤون الجيران, وشراء وتكديس الاسلحة عوض استثمارها للرفع من مستوى العيش لمواطنيها, وتوفير السكن ومعالجة البطالة. لكن لا تهمهم مصالح الشعب ولا يكترثون لالامه, ومعاناته. ونادرا ما يستمعون لندائه ,ومطالبه العادلة في العيش الكريم, والسكن اللائق بالرغم من مداخيل البترول والغاز الهائلة : ما يفوق الاربعين مليار دولار ومن احتياط من العملة الصعبة  يفارب المائة وستين مليار دولارالتي لو توفرت لدول اخرى لاستثمرتها في مشاريع تنموية ترفع من مستوى العيش ,ومن معدل التنمية وتزيد فى الناتج القومي, وتحسن من الخدمات.

لكن حب الزعامة والهيمنة اعمى بصيرتهم عن كثير من الحقائق , والمسؤوليات ,والواجبات .وانساقوا وراء نزواتهم ,واهوائهم , واوهامهم واشتغلوا بسياسات هدامة عوض الاشتغال بالبناء والتنمية.ان سياسة الهيمنة والتدخل في شؤون الغير و الجيران التي انتهجها الحكام في الجزائرالتي تهدد الامن والاستقرار  في المنطقة وتسيء الى العلاقات والروابط بين الشعوب الحقت اضرارا بحقوق الشعب الجزائري في التنمية والتقدم وفي تحسين ظروف عيشه الشيء الدي جعله ينتفض ويعبر عن سخطه و عن معارضته للنظام واسلوب حكمه الجائر.

ان  النظام الجزائري الدي لا يقم وزنا لمصالح  الشعب وللجوار والقربى ويتمادى في غيه واصبح عبدا لهواه , واسيرا  لنزواته , وغروره , واوهامه ,والدي يعتقد انه يحسن صنعا وهو يسي للعباد ,والبلاد لايحصد طال الامد او قصر الا السخط, والكراهية , والفتن .ان الشعب الجزائري المناضل الدي تكالب عليه الاسنعمار الجديد وحكامه الطغاة  الدين اداقوه الجوع و الحرمان ,وتاجروا بامواله ونهبوها, وبدروها تبذيرا في العدوان والطغيان ,وسياسة الهيمنة, لقادر على ان بلقن لجلاديه الذين  خربوا البلاد  ونهبوها وحرموه لعقود من النتنمية والتقدم ,واشغلوه وضللوه بالدعاية المغرضة والاضاليل دروسا في المقاومة السلمية ,وفي النضال ضد الظلم والطغيان وما هده الانتفاضات في كثير من الولايات الا بداية النهاية للحقرة والاستبداد.