الجوقة للتكوين الاستعجالي بنيابة بركان
المتتبع للمشهد التعليمي يضل حائرا للسياسة التعليمية ببلادنا ولا يمكنه إلا أن يتساءل عن واقع التعليم وموقع الزمن الذي يهدر بمناسبات الملتقيات التربوية التكوينية في الإعلاميات و بيداغوجيا الإدماج والتواصل وو,,, ؟ خلال هذه الأسابيع ، فأولادنا لا يدرسون بسبب مشاركة الأساتذة في هذه الأيام التكوينية وتزاحم تنظيمها في هذا الشهر خاصة وهو أخر شهر في السنة ، وحسب برنامج النيابة الإقليمية ببركان فهناك تكوين في كل شيء إلا التكوين الذي ينفع ويمكث في الأرض ويدلنا عن مخرج لازمة التعليم ، والكل في النيابة منشغل مع التكوين ولا شيء غير التكوين الاستعجالي و هناك تسابق مع الزمن ولا هدر للزمن في النيابة الإقليمية ، فأصبحت النيابة منشغلة أكثر بتوفير الوجبات الغذائية وتنويعها ودراسة مكوناتها الطاقية للأساتذة المكونين وهي حريصة اشد الحرص على تلبية هذه المتطلبات تجنبا للغضب والاحتجاج على وزن الولائم وبذلك يفشل التكوين طبقا للبرنامج الاستعجالي ولا تتحقق أهداف التكوين المسطرة من وزارة التربية الوطنية ، اذن كم من زمن حقيقي يهدر من خلال هذه الجوقة للتكوين ، وقد نسيت النيابة كل شيء الا التكوين ، فهي لا تعلم أن كثيرا من التلاميذ مازالوا بدون أستاذ في مؤسسات متعددة وكانت هناك احتجاجات في مدرسة ابن زيدون وخصاص بثانوية ملوية الثانوية وباعدادية زكزل كامثلة على ذلك والقائمة طويلة ونسيت كذلك ان بعض الاساتذة لم يلتحقوا باقسامهم ومشغولون بالسياسة بمدرسة إدريس الثاني وو… وربما سترى النيابة وتسمع العجب اذا قامت بتقيم عملها بوضع استمارات في هذه التكوينات ومدى الاستفادة منها وان تعلن عن ميزانية التكوين لهذه السنة.