Home»Correspondants»أعداؤنا يحاربوننا بعقائدهم ونحن نخجل من عقيدتنا

أعداؤنا يحاربوننا بعقائدهم ونحن نخجل من عقيدتنا

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد جاء إعلان النظام السوداني تطبيق الشريعة الإسلامية متأخرا جدا بعد أن ركب أعداء الأمة الإسلامية عقيدتهم الصليبية وبثوا طابورهم الخامس في جنوب السودان وناوروا حتى نالوا من وحدة السودان . ولقد كان من المفروض أن تكون الشريعة هي أساس الحكم في السودان وفي غير السودان من بلاد الإسلام . فلو أن الشريعة كانت هي أساس الحكم في السودان لما تجرأت الصليبية على التفكير في اقتطاع جنوب السودان . لقد عاش أهل الذمة بين المسلمين وتحت عدالة شريعتهم السمحة ولم يفكروا قط في المطالبة بالانفصال عن بلاد الإسلام التي كانت تحتضنهم لما في شريعة الإسلام من عدالة . ولما غيبت الشريعة من بلاد الإسلام و تساوى المسلمون مع غيرهم في حياة بلا شريعة تصونها من كل أشكال الظلم كان لا بد أن يحصل تفكيك أوصال بلاد الإسلام عن طريق الطوابير الخامسة التي تحركها أيدي الكنائس الصليبية صراحة وخفية.و لقد كشفت وثائق ويكيليكس تورط الفاتكان في العديد من المصائب التي حلت بالمسلمين في عدة جهات من العالم الإسلامي . والكيان الصهيوني إنما أقام كيانه الغاصب على أساس عقيدته وشريعته ، وما المستوطنات والحفريات في الأماكن المقدسة بالأرض المحتلة سوى أجرأة وتفعيل لهذه العقيدة ولهذه الشريعة .

وفي الوقت الذي يواجهنا العدو الصهيوني بدينه فإننا ندير ظهورنا لديننا ،بل نخجل من الانتماء لهذا الدين رغبة في رضا أعدائنا الذين لا يخجلون من الافتخار بدينهم والعيش على ضوء توجيهاته. فإذا كان النظام السوداني يهدد بتطبيق الشريعة في شمال السودان بعد انفصال جنوبه فإنه قد فوت على الأمة السودانية المسلمة حقها في صيانة وحدة ترابها . فالانفصال لا يمكن أن يستساغ والسودان تحكمه شريعة الإسلام التي لا تبيح التفريط في شبر من الأرض المسلمة إذ لا يجوز أن يعبد غير الله عز وجل في أرض دخلها الإسلام منذ قرون خلت . لقد دخل المسلمون إلى جنوب السودان منذ قرون ، وعلموا الوثنيين به التوحيد حتى توغل المبشرون الصليبيون بين سكان جنوب السودان كما فعلوا بكل شبر في إفريقيا فكونوا طابورهم الخامس من أجل توفير الذرائع لاقتطاع أراضي إسلامية باسم الدفاع عن طابورهم الصليبي . فما الذي يميز سكان جنوب السودان عن سكان شماله أليسوا بطبيعة بشرية وجغرافية واحدة ؟ إن الفرق الذي اعتمدته الصليبية لتمييزهم عن سكان الشمال هو العقيدة الصليبية لا غير. ومقابل اعتماد العقيدة الصليبية لتمييز سكان جنوب السودان عن سكان شماله فإنهم لا يسمحون لسكان الشمال باعتماد العقيدة الإسلامية . فعجبا من أمة تخجل من الانتماء لدينها ومن تطبيق شريعتها في حين لا يخجل غيرها من الافتخار بدينه وبتطبيق شرائعه ولو كانت ظالمة جائرة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. JALAL ABDOU
    22/12/2010 at 10:32

    L’auteur semble,à première vue, ignorer la situation politique intérieur du Soudan, et le conflit qui oppose le Sud animiste et ou chrétien et le Nord majoritairement musulman, sous la domination d’une clique de militaires.Ce n’est guère étonnant dès lors qu’il conçoit le problème d’un pays à plusieurs ethnies et une myriade de peuplades qu’en fonction de la religion, pour qui la solution simpliste serait l’application de la chariâa dans toute sa force. Ignore-t-il que les problème de cet immense pays a commencé avec les britanniques qui ont divisé des territoires sous leur tutelle, comme ils l’ont fait ailleurs en regroupant des peuplades et ethnies qui n’ont rien en commun. En plus, l’attitude des arabes, ou qui se considèrent comme tels, alors que la majorité sont des africains dinga noirs et musulmans du Nord,qui pratiquent et tiennent encore ceux du sud en esclavage, comme en Mauritanie. Tout ce que la population du sud veut, c’est se libérer de la tutelle des potentats et de la junte qui règnent sur le Nord. L’application de la charia et l’évocation du dhimmi semble être un anachronisme. Bien révolu est le temps où les arabes, comme semble le souhaiter notre auteur, vouloir imposer un régime d’un autre temps. Les Arabes et les musulmans en général n’ont ni le pouvoir ni la capacité d’imposer quoi que se soit, car ils sont à la traine des autres nations et peuples de ce monde. Les plus fortes nations qui mènent et qui vont dominer ce monde (Chine, l’Inde, le Japon, etc) n’ont pas de religions monothéistes. Voilà la réalité, affirmer le contraire serait absurde, que seul un esprit fossilisé refuserait d’admettre.
    Jalal

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *