قافلة طبية استباقية للتخفيف من آثار موجات البرد بتاونات

نظمت عمالة إقليم تاونات بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمندوبية الإقليمية للصحة وجمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات بتاريخ 14 دجنبر 2010 بجماعتي ودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي ويوم 15 دجنبر 2010 بجماعة تمضيت التابعة لدائرة تاونات قافلة طبية للتخفيف من آثار موجة البرد التي تعرفها هذه الدواوير المعنية وأفاد بلاغ لعمالة الإقليم بأن برنامج هذه المبادرة الاجتماعية التضامنية نظمت على مرحلتين حيث أشرف عليها طاقم طبي يتكون من 19 طبيبا منهم 13 من أطباء الطب العام وستة أطباء أخصائيين ,فضلا عن عدد من الممرضين والأطر الشبه الطبية. قدمت خلال المرحلة الأولى (الصور الأربع الأولى بالمرفقات) خدمات لحوالي1480 شخص ينحدرون من دواوير المشاع التابع لجماعة القروية الودكة وتاينزة التابع للجماعة القروية الرتبة (دائرة غفساي) وقد همت فحوصات طبية عامة مجانية مع توزيع الأدوية في مجال الطب العام وأمراض النساء والتوليد وطب الأسنان والأمراض الصدرية ومراقبة البصر وتلقيحات ضد مرض الزكام, فضلا عن توزيع ملابس شتوية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واستهدفت المرحلة الثانية حوالي1013 شخص ينحدرون من دواوير تاوريرت, أبختين, تمشاشت, تغليسية بالجماعة القروية تمضيت دائرة تاونات, حيث استفاد حوالي500 تلميذ من العلاجات الطبية, و37 تلميذ وتلميذة من قلع الأسنان و29امرأة من أقراص منع الحمل, و10 نساء من جهاز الأشعة, فضلا عن خدمات أخرى استفاد منها باقي سكان هذه الدواوير. للإشارة تقع هذه الدواوير في أعلى ارتفاع عن مستوى البحر بالإقليم، كما انها تتواجد بجبال الريف والتي تعرف تساقط الثلوج في الفصل المطير وتصل درجة الحرارة إلى أدنى مستوى لها. وعرفت هذه القافلة أيضا توزيع 840 معطفا واقيا من الشتاء(imperméable) ونفس العدد من القفازات والجوارب والطرابيش لفائدة 840 تلميذا وتلميذة، كما استفاد من العملية 40 من رعاة الماشية. ووزعت عاى تلميذات المؤسسات التعليمية 400 علبة ذهن من نوع crème cosmétique)) و29 مظلة لفائدة الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية المستهدفة. كما تم أيضا تخصيص 40 مدفئة وكمية من الفحم الحجري (50 طن) من طرف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات لتجهيز الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية كما ساهمت مديرية المياه والغابات ب توزيع 30 فرانا عصريا على بعض ساكنة بالمنطقتين. وتندرج هذه العملية في إطار ترسيخ ثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكذا في إطار سياسة القرب التي تنهجها الحكومة وتفعيلا لأهداف ومرامي وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف العناية بالعنصر البشري ومحاربة مختلف أشكال الإقصاء والتهميش وإرساء دعائم التنمية البشرية الاقتصادية والاجتماعية
وقد دأبت عمالة إقليم تاونات على تنظيم هذه القافلة سنويا منذ سنة 2007، التي استحسنتها ساكنة الدواوير المستفيدة واعتبروها التفافة نوعية تمنوا استمراريتها.




Aucun commentaire