Home»National»الترقية واشكالية التنقيط

الترقية واشكالية التنقيط

0
Shares
PinterestGoogle+

من المعلوم أن وزارة التربية الوطنية اعتمدت في ترقي موظفيها طريقتين هما:

1 الترقي بالامتحان المهني

2الترقي بالاختيار,وفي كلتا الحالتين أعدت الوزارة بطاقة للتنقيط بوبت الى خمس محاور وهي:ا

انجاز الاعمال المرتبطة بالوظيفة والمردودية والسلوك المهني والقدرة على التنظيم وأخيرا البحث والابتكار.
ووكل هذا التنقيط لكل من السيد النائب الاقليمي والسيد المفتش والسيد المدير باعتباره الرئيس المباشر,وفي نفس السياق تروم الوزارة أن يكون التنقيط بشفافية تامة لكن للاسف الشديد نزلت هذه الشفافية كالصاعقة على راس المدير وحده من بين الثلاثة,فكم من مدير أهين وتعرض للاعتداء وصل الى حد التجريح والضرب وكأنه المسؤول الاوحد عن تاخير الترقي.

كما أن شريحة كبرى من الموظفين لا يخدمها سلم التنقيط أعلاه ولا زالت تعاني من تبعاته,فاذا كان هذا التنقيط يخدم أصحاب الاقدمية في الخدمة باحتساب سنوات الاقدمية من جهة,ومن جهة ثانية يخدم خريجي المراكز باحتساب الاقدمية في المنصب الحالي فان من يقبع في المنزلة بين المنزلتين هو الضحية وما اكثرهم.

وبالرجوع الى بطاقة التنقيط ومحاورها فاني اراها ايضا غير مقنعة وغير موضوعية بتاتا فاذا كان السيد المفتش هو المسؤول التربوي وبامكانه تقدير مردودية الاستاذ من خلال تقارير تفتيش والتي من الواجب أن تكون حديثة العهد فان هذا يعتبر حجرة عثرة في هذه الترقية لانه يستحيل على هذا الاخير ان يقوم بذلك علما ان بعض النيابات لا يوجد فيها الا مفتش وحيد وأوحد وبالتالي كيف يمكن أن ينجز مئات التقارير في مدة لا تتعدى الثلاثة أشهر؟وكيف يمكن أيضا للمدير أن يقوم مردودية الاستاذ ومهامه متشعبة فيما هو تربوي واداري ومالي؟
وبالرجوع الى النقطة التي تمنح للموظف حول البحوث والابتكار فاني أرى أن الاستاذ بامكانه أن ينجز مئات البحوث لكن ما الجدوى منها اذا كانت حبيسة رفوف الادارة التربوية او حبيسة رفوف القسم؟ وهل تعود هذه البحوث على المتعلم الذي يعتبر محور العمل التربوي وعماد المنظومة التربوية بامتياز؟
أظن انه حان الوقت للتفكير بجدية في أساليب جديدة للترقي تكون منصفة وموضوعية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. said M
    12/12/2010 at 00:32

    شكرا للأستاذ حمري على الموضوع المهم الذي غدا إشكالية معقدة ساهمت في تعقيدها كل الجهات المسؤولة من وزارة و أكاديمية و إدارة مسيرة للمؤسسة مباشرة و نساء و رجال التعليم المدرسين و الفاعلون التربويون و نقابات….. و الكل « يتقاعسون « إبان صدور قرار معين من قبيل شبكة التنقيط و كوطا الترقية عموما، و الحقيقة أن مصلحة التلميذ، و هنا اشاطرك الرأي، أسقطت نهائيا و عوضتها شعارات تكتب بالخط العريض على صفحات الخطابات الرسمية و بالتالي تسقط معها مصالح أخرى شتى رهينة بها…فعلا ، أين نحن من النشء المنتج ، الفاعل، الوطني ، الواعي،و المؤسسة المتحركة، الراقية……في الوقت الذي يمارس الحيف في حق كل من المدير المباشر للمؤسسة و القائم بالتدريس عموما؟؟؟؟؟؟و آخر مستجد تجده في المذكرة الأخيرة الخاصة بالترقية بالإختيار برسم سنة 2010 و التي تقرأ في صفحتها الأولى ، السطر ما قبل الأخير ، : …و في هذا السياق ، ينبغي أن تمنح لهيأة التدريس و المستشارين في التوجيه و التخطيط……..نقطة مفتش مختص بناء على تفتيش منجز خلال سنة 2010….. لاحظ أن السنة هنا إضافة جديدة للإرتجال الوزاري.. من يمنح النقطة؟ أين المفتش المختص ؟ و أين هو دور المفتش أساسا؟؟؟و لنكن صرحاء مع أنفسنا ، التوجيه التربوي /مع تحفظي هنا حول كلمة مفتش. لا يقوم بدوره كما يلزم و هذا إشكال آخر.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *