أهكذا يعامل الجار؟ أحداث العيون نموذجا / حقا صدق من قال: اتق شر من أحسنت إليه.

أهكذا يعامل الجار؟
أحداث العيون نموذجا
حقا صدق من قال: اتق شر من أحسنت إليه.
لم أكن أتصور قبل أن أرى الشريط الكامل لأحداث اليوم الدامي 8نونبر2010 بالعيون،بالفظاعة تلك، إنه ليوم أسود و حزين بكل المقاييس لجميع المغاربة، وأعرف جيدا أن المغاربة ليسوا هم فقط الذين يتواجدون في حدوده الجغرافية الحالية، فالمغاربة موجودون بكل البقاع، فالمملكة الشريفة امتدت حدودها عبر قرون من أقصى شمال السينغال جنوبا إلى جبال البرانس شمالا و إلى ليبيا شرقا. و هذا ما يؤرق عسكر الجزائر و الصليبيين الإسبان.
إن الجرائم التي اقترفتها العصابات الإجرامية المسلحة و المدعومة لوجيستيكيا وماديا من طرف الجزائر و بشريا من طرف مرتزقة البوليزاريو ضد قوات الأمن العمومي المغربي ليس لها مثيل في التاريخ البشري، فالوحشية و الهمجية و التنكيل بالميت و عدم احترام حرمته، جرائم تذكرنا بالجرائم التي تعرض لها مسلمو البوسنة و الهرسك و ليس لها أية علاقة بحركات التحرر في العالم.
إن الطغمة العسكرية الحاكمة بالجزائر، يحق لها اليوم أن تفتخر بالعصابات التي آوتها و أغدقت عليها مداخيل البترول و الغاز الطبيعي في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الجزائري الفقر و الحاجة و التهميش.
و لكن تذكري أيتها الطغمة العسكرية، أن الذين قتلتهم أيادي الغدر، و نكلت بجثثهم، أن أجدادهم و جداتهم ساهموا في استقلال الجزائر و تحريرها من براثن الاستعمار.
تذكري، فالتاريخ لا ينسى أبدا و لا يزال يشهد كيف نزعت النسوة بمدينة وجدة حليهن (اللويز) و قدمته للمقاومة الجزائرية أنذاك مصداقا للأحاديث النبوية الشريفة الكثيرة (أنصر أخاك…) (لا يؤمن أحدكم…)
تذكري، أن الكثير من النساء الوجديات كن ينسجن القفازات و الشالات والشاشيات من الصوف ليرتديها رجال المقاومة الجزائرية في الجبال لتقيهم قساوة بردها.
تذكري، أن الكثير من الممرضين و الممرضات بمدينة وجدة كانوا يتبرعون بساعات عمل إضافية لرعاية جرحى المقاومة الجزائرية في مستشفى موريس آنذاك- الفارابي حاليا.
تذكري، أيتها الطغمة العسكرية أن الذين استشهدوا غدرا في العيون، استشهد الكثير من أهلهم في المقاومة الجزائرية، و الأمن العمومي المغربي الذي واجه الشغب بكل شجاعة و نبل دون إطلاق و لو رصاصة واحدة، و الذي هوجم من طرف أيادي الغدر بكل وحشية و همجية هو الأمن الذي استغلت بطائقه للمرور إلى المنطقة الإسبانية لجلب السلاح للمجاهدين الجزائريين.
و لتعلم الطغمة العسكرية الحاكمة بالجزائر، أن المساحة الجغرافية لا تصنع التاريخ و لو ابتلعوا كامل تراب إفريقيا.
لن يكون لكم تاريخ، فالتاريخ يصنعه الرجال، أما أنتم..أكملوا من عندكم، فالنعت معروف لديكم…
تأكدوا أنكم لن تستطيعوا يوما وضع أرجلكم المدنسة و القذرة على أرض الصحراء المغربية، أتعرفون لماذا؟ لأن روحها مغربية حتى النخاع. ووفاء لقسم المسيرة فالمغاربة كلهم عن بكرة أبيهم جنود مجندون وراء ملك البلاد محمد السادس أعزه الله و نصره للذود عن كل شبر من أرض المملكة الشريفة.




2 Comments
اشكرك اخي العوينتي على هذا المقال الذي يحرك مشاعر الجزلئركل من قراه من المغاربة ولكن اريد ان اذكر ان ليس فقط الوجديات اللواتي ساهمن في تحريرالجزائر بل كل المغربيات
دعوة الى المغاربة كافة :
كفوا عن تهريب السكر و الفواكه و الخضر الى الجزائر
اوقفوا تهريب الوقود من الجزائر الى وجدة
لا اي شيء منهم