Home»Régional»اطفالنا الرقميون1

اطفالنا الرقميون1

0
Shares
PinterestGoogle+

أطفالنا الرقميون

أو ثقافة الايميلات 1

عزيز باكوش

انتشرت ثقافة العناوين الالكترونية أو "الايميلات" بشكل مدهش بين الناس, ودحرت أرقام الهواتف المحمولة والثابتة كأرقى وسيلة اتصال , وهمشتها على نطاق واسع ,حتى باتت "الايميلات" لوجو" المرحلة و تقليعة جيل بامتياز, إنها موضة الوقت , وسمة العصر , وشيفرة المراهقة , الى جانب اعتبارها مفتاح من ذهب للولوج الى أسرار وقلوب ووجدانات البشر من الجنسين , من كل الفئات والأعمار.

" الايميل " مدخل رقمي نحو عالم افتراضي مميز, جذاب , يسحر ويغري , وهو طعم النيت وملحها الضروري , والانترنيت شبكة ثوابل عنكبوتية بحق, ما تكاد تنصب خيوطها, وتلقي بشباكها الأخطبوطية , حتى تطلسم وجود الكائن فتأسره , وتذيبه وسط موجة "آروباسية" عولمية باذخة , اجتاحت ذاكرة الاتصال والتواصل عبر القطبين , ووسمتها بطابع عولمي ملتبس البروز, مميز المسالك , محكم الأهداف والغايات .

من لم يمخر عباب الرمز @ من الجيل الجديد المعاصر , جيل الاعداديات والثانويات , وطلائع متنورة ناشئة من الابتدائي , يعتبر في نظرالبعض من الأميين المعاصرين , ومن ذوي العاهات في مجال العولمة. فضلا عن كونه طرازا آدميا كلاسيكيا متقادما , ونمطا سلفيا حتى النخاع.

نعم يقول يقول " ح. م". أصبح لكل تلميذ بمؤسستنا أيميله , بل ايميلاته الخاصة, أولاد وبنات , ما يكاد اليوم ينقضي حتى ينقدف الواحد منا في أحضان "سيبير" أو مقهى انترنيتي مجاور, وهات ياصور وكليبات وأغاني وكلام…ويتابع مستطردا : واحد من هده العناوين الالكترونية , رئيسي وهو لاستقبال المألوف من الأفكار والرسائل والصور والرغبات , أما الايميلات الاخرى يضيف "ح.م" فهي تدخل ضمن الأسرار الشخصية..وهي ثانوية الوظيفة والهدف.

وطبعا , لكل أيميل شفرة الدخول المميزة, يضيف صاحبنا وهو يبدي استعداد لتقديم مساعدة تجعل من الواقف أمامه كائنا رقميا …و يزداد إشراقا وحماسا عندما يقول : تتيح الشبكة لي إمكانية تغيير الايميل في رمشة عين , الأمر كذلك بالنسبة لعموم المبحرين , هذا التلميذ , أو تلك الطالبة متى شاءت , وفي اقل من دقيقة.

تصور… يتابع … سوف يطلب منك "البرنام" الدخول الى أيميلك الخاص.. طبعا لا يوجد لك أيميل فأنت على وشك إحداث..لا تهتم…. انظر على شمالك أسفل الويب…. سوف تلاحظ كلمه تسجيل بالانجليزية ادخل عليها وادخل الاسم والايميل والباسورد"رقم المرور السري"

وعن أسباب ودوافع تغيير الايميلات أسبوعيا , قال حسين "12 سنة" قد يكون الأمر تمرينا بسيطا في البداية , لكن مع مرور الوقت يصبح ذلك أمرا ضروريا , " فالهاكرز" حرايميا…. تركته يجتهد . في تصوير" الهاكرز" باعتبارهم مجرمين أو على الأقل مرضى نفسيين على مستوى عال من الذكاء هدفهم الظهور وإثبات الذات وإلحاق الأذى بالآخرين وجعلته يشعر في لحظة بان أسراره ثمينة وان التعرض لها أو قرصنة صوره أو رسائله الشخصية , أضحى أمرا محتملا , لذلك , لا بد من أخد الاحتياط والحيطة , من تلصص محتمل لصديق مارق , أو اقتحام مؤكد لأشخاص غرباء عابرين….

وإذا كانت العملية برمتها , انطلاقا من فتح حساب الى تشغيله بدينامكية فائقة , لا تتطلب سوى دقائق معدودة, فقد سنحت الفرصة بمواكبة العملية , بدءا بولوج مراهق 12 سنة على عجل , وارتباطه المحموم بالانترنيت . كان مفعما بنشوة زائغة وهو يفسر لنا بداياته , والفرح باديا على محياه , كان يداعب الفارة بطلاقة , ويعالج مفاتيح الحاسوب في استرخاء و دلال , الى أن سجل بيانات شخصية , اعتباطية , مرورا بالحصول على اسم مستخدم , وكلمة سر, حتى إضافة " الايميل " الجديد الى قائمة اتصال المفضلة لديه.

عزيز باكوش/1

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عزيز
    16/01/2007 at 12:26

    سرني جدا نشر المقال معززا بصورة للاميرة الصغيرة وهي تداعب فارة الحاسوب باناملها البريئة
    ترى هل لديها » ايميل خاص »؟
    مجرد سؤال
    عزيز يرفد اقليما شاسعا من الحب الى وجدة سيتي المدهشة
    فاس 9 و30 دقيقة من يوم الثلاثاء
    2007

  2. -la cousine-iman-
    17/01/2007 at 21:07

    salam. c vrai ce qui a été dit. mais mon sousis c de savoir si cette petite princesse a vraiement un e-mail. vs comprenez ce que je veux dire j’espère ;)

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *